الطيب مصطفى: عرمان هو عرمان الذي لم يتغيَّر ولم يتبدَّل منذ أن ولغ في الدماء وهو لا يزال شاباً
كنت أعتزم طي صفحة مخاشنة عرمان بعد أن ظننت أنه جزء من إعلان باريس الذي وقَّعته الجبهة الثورية مع الإمام الصادق المهدي والذي كان فتحاً للسُّودان، لكن ما يحدث الآن في أديس أبابا أقنعني أن الشيطان يظل شيطاناً إلى يوم الدين.
لو كانت أجندة اللقاء يقررها الطرفان لحقَّ لعرمان أن يحدِّد سقفه التفاوضي، لكن عرمان يعلم أن الأمر محسوم من الوسطاء بل من مجلس الأمن الدولي بالقرار 2046 الذي لم يتعرَّض لدارفور من قريب أو بعيد لكنه عرمان الذي لا تنقضي عجائبه والذي ابتُلي به السُّودان كما ابتُلي الإنسان بالشيطان الرجيم!
كان عرمان هو عرمان الذي لم يتغيَّر ولم يتبدَّل منذ أن ولغ في الدماء وهو لا يزال شاباً يافعاً في جامعة القاهرة فرع الخرطوم التي غادرها هرباً من السُّودان عقب مصرع الشهيدين الأقرع وبلل في منتصف عقد الثمانينات، وظل خائضاً في الدماء منذ التحاقه بقرنق مُقاتِلاً القوات المسلحة السُّودانية وشعب السُّودان حتى يوم النَّاس هذا.. لم يثنه مصرع قرنق ولم يردعه انفصال الجنوب ولم تؤثر فيه شلالات الدماء التي خاض في بحورها.
في كلمته الافتتاحية في بداية جولة التفاوض الحالية أبى إلا أن يتذكر (رسوله ومعبوده) حتى بعد أن هلَك وشبع موتاً.. حيث أهدى ما سماه جهوده في هذه الجولة من المفاوضات إلى جون قرنق واصفاً إياه بأنه (الذي امتلك الشجاعة لقيادة أكبر محاولة لتوحيد السُّودان على أسس ورؤية جديدتين (رؤية السُّودان الجديد) وذلك عندما أسس الحركة الشعبية لتحرير السُّودان عام 1983)!
لم يبدأ خطابه ببسم الله الرحمن الرحيم التي رفضها، لو تذكرون، قبل صدور الدستور الانتقالي لعام 2005 لكنه يصّر على ذكر قرنق، فبالله عليكم لو كان المقام لذكر الأموات في ذلك الموقف وتلك اللحظة من هو الأوْلَى بالذكر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي أحبه هذا الشعب المسلم المؤمن بالرسول الخاتم أم جون قرنق الذي ما أشعل تمرده اللعين إلا للحرب على الله ورسوله؟
لذلك لا غرو أن يتحدث الرجل في فاتحة المفاوضات عن مشروع السُّودان الجديد الذي جاء به قرنق الذي لا يزال يُسبِّح بحمده لا بحمد الله العزيز طارحاً ذات المشروع (الجنوبي) حتى بعد أن انفصل الجنوب لأنه لا يزال يحلم به كحلم ابليس في الجنَّة حتى بعد أن غادرنا الجنوب برغبة شعبه التي سطَّرها في استفتاء تقرير المصير وظل يعبّر عنها طوال فترة الحرب منذ ما قبل استقلال السُّودان.
وفي استفزارٍ آخر يصّر عرمان على أن يستشهد بذكر كذبة اعترفت بعثة الأمم المتحدة بأنها مُفبركة بهدف تشويه سمعة السُّودان وشعبه وقواته المسلحة.. تلك هي كذبة اغتصاب قوات الجيش لنساء قرية تابت بشمال دارفور.
أعجب ما في الأمر أن وفد السُّودان يجلس مع عرمان الذي لا يزال رئيساً للوفد المفاوض عن (الحركة الشعبية لتحرير السُّودان/ شمال)، فبالله عليكم هل من استفزازٍ لشعب السُّودان أكبر من ذلك؟
هذا الرجل يعترف ويقر أن حزبه جزء وقطعة من الحركة الشعبية أو الحزب الأم الذي يحكم دولة أخرى هي جنوب السُّودان ويسمي حزبه بقطاع الشمال التابع للحركة الأم في دولة جنوب السُّودان!
ماذا يعني هذا؟ إنه يعني أن عرمان لا يعترف بانفصال الجنوب الذي رفض مواطنوه من أبناء الجنوب التوحُّد معنا وصوُّتوا لوطنٍ آخر قائم الآن في دولة أخرى تُسمَّى جنوب السُّودان!
أقول إن الرجل لا يزال يسمي حركته (قطاع) من حزب في دولة أخرى يسمى بالحركة الشعبية لتحرير السُّودان.. نعم (تحرير السُّودان) هذه العبارة المستفزّة التي اعترضنا عليها يوم قاد قرنق حركته (ليحرر السُّودان) منا ومن ديننا بحيث يصبح السُّودان ذلك المسخ الذي يرفض حتى إيراد البسملة في فاتحة خطاباته بل وفي دستور السُّودان.
نواصل ،،،،،،،
الطيب مصطفى-الصيحة
ياسر سعيد عرمان هو أيقونة النضال و رمز الحرية و ألأمل الأخضر لكل سودانى حر يكافح من أجل حياة كريمة – ياسر عرمان هو رئيس دولة السودان الجديد – شئت أم ابيت – والأيام بيننا سوف تثبت لك هذة الحقيقة التى لاشك فيها .
ياسر عرمان لا يعدو كونه(عميل )
بحفنة من الدولارات
ومن غير الممكن ان يتوصل لاتفاق مع الحكومه
سؤال للكل :
ثورة الانقاذ و منذ العام 1989 وقعت المئات من الاتفاقيات مع كل خصومها, ما مصير تلك الاتفاقيات ؟ , اعتقد الاجابة معروفة.
الالتزام الوحيد الذي اوفت به كان هو انفصال جنوب السودان و الذي خدع فيه علي عثمان محمد طه و رفضه حينها غازي فتمت ازاحته و تنصل العالم اجمع من كل التزاماته من اعفاء ديون السودان و رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب و الغاء الحظر على السودان و دعم الاقتصاد السوداني بعد الحرب .
هذه حصيلة الانقاذ في 25 عاما” فما الذي يدعو عرمان او غيره ليثق بهذه العصابة ان لم يجد تعهدا” دوليا” بتنفيذها !! .
الرويبضة ده يا باشمهندس إنت ما ركبت معه في سرج واحد بعد تأييدك لإتفاق باريس ووقوفك معهم ” إتفاق باريس مع الجبهة الثورية التى بها عرمان الذي تتحدث عنه هذا ” يعنى إنت وعرمان في سرج واحد الآن ….
اقول انطم انت وكل مشاكل السودان بتنحل
لقد كنته احد عناصر انفصال الجنوب ببث
سمومك العنصريه عبر الانتباهه.الله يستر بس
ماطلع اهل المنطقتين من سكان ناميبيا.
[SIZE=3]يا Cool انفصال الجنوب هو مطلب الجميع، الجنوبيين صوتوا ب 99% والشماليين نحروا الذبائح فرحا، لم نسمع بشمالي واحد خرج في الشارع أو أضرب عن الطعام احتجاجا علي انفصال الجنوب. وما يحدث الآن في الجنوب يثبت بعد نظر الطيب مصطفى، عندما قال دي ترلة منفسة حامينا المشى منذ 50 سنة. خليك cool علي طول. [/SIZE]
لماذا تخضع له الحكومة وتوافق على أن يكون ضمن وفد المحادثات؟ ألا يحق لها أن ترده إلى من فرضوه علينا، إذا كانوا فعلاً حريصين على سلام المنطقتين؟ وماذا ستفقد الحكومة لو رفضت إشراكه؟ هل أمر البلاد بيد هذا الرجل؟