رأي ومقالات
يوسف عبد المنان : وما الحل
“عرمان” حالة ينظر إليها من قبل أغلب الشماليين بحالة العار السياسي ويرفضون مجرد رؤيته جالساً في طاولة المفاوضات، ينوب عن أناس ما كان ينبغي له الاقتراب منهم لأنه لا قضية له. ورغم كل ذلك ماذا بعد وكيف يمكن حل قضايا مناطق شقيت طويلاً بالحروب والمآسي والدموع والأحزان، وهل بسبب “عرمان” تستديم الحروب وتبقى المآسي، أم يتجاوز المفاوض كل متعلق في النفوس وكل ما هو نفسي ووجداني من حل قضية واستقرار وطن. وإذا غابت إرادة الحل وغشيت الأبصار الغشاوة عن الذين هم بعيدون عن الأثر المباشر للحرب، فلماذا تغيب عن المفاوض إرادة الحل والنظر لمأساة الشعب الذي طحنه البؤس والفقر، وبات نصفه نازحاً في أطراف المدن والنصف الآخر ما بين لاجئ في دول الجوار القريب والبعيد. طرق الشباب حتى أبواب “تل أبيب” و”سيدني” في استراليا ومن بقي في الداخل إما مهدداً بالموت بدانات الهاون أو يسير في الطرقات فاقداً للأمل بأن تعود الحياة لوطنه الصغير. إن القيادة الكبيرة هي من يكسر القيود وينظر لقضايا وطنه بعين الحكمة والشمول لأعين عامة الناس، ومسؤولية القائد السياسي أكبر من مماحكات من لا يسأله شعبه عن لقمة العيش وأسباب الرفاهية والحياة الكريمة.
المجهر السياسي
خ.ي
الحل يركبوا الناس دي خبخانة ويدحروهم عنوة لأنه هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها هؤلاء ” تحرير المناطق التي يسيطر عليها قطاع الشمال عنوة وحمرة عين وطردهم إلى خارج الحدود نهائيا “
أستاذ يوسف عبد المنان لك التحية ، إذا كنت تقصد أن تخضع الحكومة لخاسر سجمان المأفون الذي بلا هوية ولا مُعنرف به من قِبل الشعب السوداني كافة والذي يكرهُه الشعب السوداني كما لا يكره غيره، فلا وألف لا أن يتم تدوير خاسر سجمان في السياسة السودانية التي يُحاول حشر نفسه فيها بمعاونة جهات خارجية لا تُريد أن يستقر السودان لأشياء في نفسها حِقداً وسلبطةً وغِيرةً من إنطلاق السودان لفضاءات عالية تخاف أن يُضايقها السودان بإمكانياته الموؤودة في باطن أرضه وعلى سطحها،نخلُص ونقول لا رضوخ لأفكار خاسر سجمان الأمريكية. وبالنسبة لأهل المنطقتين فهم مع وفد الحكومة يتحملون الوزر في الموافقة على رئاسة خاسر سجمان للتفاوض عنهم وهو ليس من أي منطقة منهم،وهو يُقحم دارفور في مفاوضات أديس أبابا بإملاء من جهات خارجية تُؤملِه بآمال سيُفسِدها الشعب السوداني مهما نجحت مساعيه ومساعيها في عرقلة تقدم السودان إن شاء الله تعالى، والله كفيلٌ به ومن يؤيده.