منوعات

كل الجروح بتروح…إلا التي (في الروح)… (شواكيش) الفنانين…باب النجار (مخلع).!

[JUSTIFY]يحمل كل شخص منا بداخله قلباً نابضاً بالحب والاحساس المرهف، سواء تجاه اسرته أو اهله أو شخص ما اصطفاه قلبه فأصبح محبوبه الذي يعشقه بجنون ولا يستطيع الاستغناء عنه يوما ما، ويحاول جاهدا أن يحقق امنياته وكل ما ينال رضاه عشيقه حبا وتقديرا واحتراما، الا انه في احيان كثيرة تأتي الرياح بما لا تشتهيه سفن الحب فتهب عواصف الفراق لترسم معالم الحزن في الدواخل لتتطلامه امواج الابتعاد القسري بشدة وهي تقذف بالحب في شط المستحيل فتحيل جمال الذكريات إلى ماض اليم، ويصادف في بعض الاحيان أن هناك اشخاصا محظوظين بأن يمتد الفراق إلى سنوات وسنوات ولكن نجد أن القدر يقوم بلملمة خيوط ذلك الفراق ليجمع بين محبين كان فراقهم ليس باختيارهم.
قصة مختلفة:
المشاهير والفنانون كذلك ليسوا ببعيدين عن واقع السرد اعلاه فكثير منهم تعرضوا لصدمات عاطفية في حياتهم أو ما تعرف بالدارجية بـ(الشاكوش)، بعضهم صبر وتجاوز، وآخرون انكسروا وتاهوا في امواج الفراق القاسية، اما الفنان المرهف الطيب عبد الله فله قصة مختلفة، فهو وفي بواكير شبابه عندما (دق) قلبه واختار فتاة احلامه، وقفت لهم الاقدار بالمرصاد وحالت دون اكمال فرحتهما لكن المفاجأة حدثت بعد مرور سنوات طويلة، وفي ذلك قال الطيب عبدالله: (عندما تقدمت لخطبة فتاتي كان ذلك في الستينيات وكنت وقتها شابا مفعما بالحيوية ولكن والدها رفضني لانه كان يريد تزويجها لابن عمها، وعشت وقتها اسوأ الظروف وتعذبت كثيرا وشاءت الاقدار أن تتزوج وتهاجر إلى امريكا وكذلك تزوجت انا وانجبت ابنائي واستقر المقام بي في السعودية، وشاءت الصدفة وحدها في العام 2013 وبعد عودتي إلى السودان و وفاة زوجتي أن التقي بمحبوبتي مرة اخري و التي كانت قد انفصلت هي ايضا عن زوجها وعادت مياه الحب إلى مجاريها مرة اخرى وتوجناه بالزواج وهي من كتبت فيها اغنية (يا غالية يا نبع الحنان).
بذرة الحب:
من جهته قال الممثل القدير د.الهادي الصديق انه كان موفقا في حياته العاطفية إلى حد ما اذ لم يتعرض لاي نوع من الانهزام العاطفي أو (الشاكوش) قائلا: (تعلق قلبي منذ البداية بفتاة تمنيت أن تكون زوجتي وبالفعل حدث ما تمنيته وتزوجتها وظللنا معا حتي فارقت الحياة، ولازلت احتفظ في دواخلي بالود القديم الذي كان بيننا)، موضحا: (لكن رغم ذلك يظل الانسان يحمل بذرة الحب بداخله حتى وان لم تكن مشابهة للحب الاول الذي دائما ما يأتي مشتعلا ومنفعلا بالامنيات والاحلام حتى وان كانت مستحيلة).
شواكيش متعددة:
في افادة سابقة للفنان الكبير النور الجيلاني قال لي إن قلبه هوي في الماضي البعيد صبية من جنوب السودان وهي من تغني لها فيما بعد بأغنية (فيفيان) والتي جسد من خلال كلماتها كل الاحاسيس التي كانت تجيش في دواخله، اما الفنان محمد ميرغني فقال إن الفنان شخص قلبه كبير يحوي كل الجمال لذا تجده دائما ما يتأثر به، لذلك يتعرض دوما للخذلان و(الشاكوش) لذلك دائما ما يصعب عليه تجاوز الازمة بسهولة في بعض الاحيان، مبينا: (عن نفسي تعرضت لشواكيش كثيرة…والله غالب، لكني الآن بين اسرتي التي احبها كثيرا واعيش سعيدا معها).
جرح الريدة:
احد الفنانين الكبار -رفض ذكر اسمه- قال لـ(السوداني): (لقد ارتبطت عاطفياً مرات كثيرة وفي كل مرة كنت اتلقى (شاكوشا) جامد، وعندما اردت الزواج رفضتني التي احببتها في اللحظات الاخيرة وكان السبب (وشاية) من حبيبة سابقة كنت قد وعدتها بالزواج، ووقتها بكيت مر البكاء، الامر الذي جعل والدي يختار لي ابنة عمي التي هي زوجتي الآن وانجبت منها عددا من البنين والبنات الا أن قلبي لا زال معلقا بتلك الفتاة التي جرحتني).!

صحيفة السوداني
خ.ي[/JUSTIFY]