رأي ومقالات
أرجعوا للصحافة كرامتها..!! ولكني أعلم أيضاً أن الاستسلام شيمة الضعفاء والجبناء..
أين قبيلة الصحفيين الحقيقية الذين ينفذون الآن أجندة ناشرين ورؤساء تحرير انتفاعيين.. وهم يلاحقون الأخبار والأحداث بلا مواقف وأيدلوجية مهنية.. لماذا هذا الصمت الرهيب تجاه ما يحدث للصحافة والصحفيين.. لماذا هذا التشرذم والانقسام.. ولماذا التنازل عن حق دستوري لسلطة من سلطات الدولة.. ولماذا لم يرفع الصحفيون عريضة دعوى للمحكمة في مواجهة مصادرة هذا الحق الدستوري.. ولماذا لم يتم تنظيم وقفة احتجاجية يحشد لها كل فئات الشعب المتضررة أولاً وأخيراً من مصادرة حقوق الصحافة..؟؟
أقولها مرة أخرى أعلم أن الأجهزة الأمنية بالمرصاد لكل فعلٍ يصدر للتعبير عن مصادرة الحقوق.. ولكني أعلم أيضاً أن الاستسلام شيمة الضعفاء والجبناء.. ولو استسلموا من كانوا قبلنا لما وصلت الينا الآن ولما تعاقب على كرسي السلطة أحزاب وأحزاب.. أعلم أن الكيان الوحيد المفروض أنه يجمع الصحفيون ويتصدى ليس فقط لقضايا الصحافة والصحفيين بل لقضايا البلاد..هو كيان حكومي يستلم تمويله من الحكومة ويسير وفق مخططها المرسوم له كاتحاد يحجم الصحفيين.. الكيان الموازي أو الكيان الحقيقي الذي أسسه مجموعة من الصحفيين الشباب (شبكة الصحفيين) وكان يمكن أن يطور في اتجاه كيان قوي يصبح بعبعاً مخيفاً للحكومة بمؤسسية وانتخابات حقيقة لا تحتاج من يعترف بها.. قوبل بحملة شرسة من الحزب الحاكم عن طريق أجهزته الأمنية.. وساعد الصحفيين في (قبر) هذا الكيان بمقاطعته والآن الأجهزة الأمنية تضحك حتى تظهر نوائبها لأن الوسط الصحفي يريحها كثيراً في تحقيق أجندتها.. أحيناً بدراية وفي أحيان أخرى دونما دراية..!!
أنظروا الى الصحافة في دولة مصر التي تجاورنا.. للصحافة هناك شأن كبير في المجتمع المصري.. جميع الاحتجاجات النقابية تحدث أمام مبنى اتحاد الصحفيين باعتبار أن الصحافة هناك سلطة حقيقة وقوية تُحترم وتُقدر من قبل كل المجتمع المصري.. انتخابات نقابة الصحافيين في مصر كأنها انتخابات رئاسة الجمهورية ومجالس الدولة التشريعية.. صحيح إنهم يمرون بما تمر به جميع دول العالم الثالث من سيطرة الحكومات والتزوير والتدليس ولكني أتحدث في اتجاه آخر يعبر عن قوة الصحفيين ونزولهم أرض معركة كرامة الصحافة بالفوز تارة والخسران تارة أخرى والتأسيس لمفهوم الصحافة شعب ووطن.. لايزال أمامنا الوقت اليوم البلاد تحتاج لصحافة حقيقية أكثر من أي وقتٍ مضى.. أناشد الزملاء الصحفيين بتنظيم الصفوف والانتفاض لكرامتهم وكرامة الصحافة.
أجندة جريئة – هويدا سرالختم
صحيفة الجريدة
كلام حقيقى دا المفروض يتقال لكن معليش