رأي ومقالات

صلاح الدين عووضة: نميري أحبته،امرأة – حسب قولها – بسبب وثباته الرشيقة من وإلى ظهور السيارات المكشوفة

*ونهرب من السياسة اليوم لشيء في نفس (القلم)..

*فأرملة أديبنا الراحل عبد الله الطيب كشفت لأول مرة عن سبب حبها له..

*قالت إنه كان حباً من أول نظرة وقعت فيها عيناها على (أسنانه) وهو يبتسم..

*ولكن لا أحد سأل العلامة عن سبب حبه هو لـ(الخواجاية)..

*وربما لو سُئل لكان قال إن الحب ليس بالضرورة أن يكون له سبب..

*وليس بالضرورة – كذلك – أن يكون من أول نظرة..

*ولو صدق حديث أديبنا الافتراضي هذا – والذي يقول به الكثيرون – لما أحبته جريزيلدا..

*فقد كان مدخلها إلى دنياه هو أسنانه فقط ولا شيء آخر…

*ثم اكتشفت بعد ذلك أنه يستحق أن (يتحب) لأسباب أخرى…

*وفي تحقيق صحفي (أنثوي) عن مونديال كأس العالم الحالي قيلت أشياء قد يضحك لها الرجال..

*أشياء قد تكون غير منطقية – في نظرهم – تماماً مثل السبب الذي جعل جريزيلدا تحب عبد الله الطيب..

*فمنهن من أحبنن منتخب البرتغال – مثلاً – بسبب كرستيانو رونالدو و(بس)..

*ومنهن من عشقن منتخب الأرجنتين بسبب ليونيل ميسي و(خلاص)..

*ومنهن من جُنن بمنتخب فرنسا بسبب أوليفيه جيرو (حسب)..

*أما المنتخب الكوري المسكين فلا واحدة (بالغلط) قالت إنها تشجعه ولا تسلني عن السبب..

* وللسياسة من الذي ذكرنا هذا نصيبٌ كذلك…

*فبيل كلنتون – على سبيل المثال – ما كان ليصبح رئيساً لأمريكا لولا النساء..

*وصاحبة فضيحته الشهيرة – مونيكا – سُئلت مرة عن سبب هيامها به فأجابت دونما تردد: (ابتسامته)..

*وامرأة (مايوية) – من بلدنا – قالت إنها أحبت نظام مايو بسبب النميري..

*ونميري هذا نفسه أحبته – حسب قولها – بسبب وثباته الرشيقة من وإلى ظهور السيارات المكشوفة..

*(يعني) إن لم يكن يثب (ينط) (يتلب) – نميري – لما أحبته ربما…

*وبالتالي؛ لما أحبت نظامه ذاته ليضحى لقبها( المايوية..

*وعبد الناصر – وفقاً لاعترافاتٍ أنثوية – صار محبوب النساء بسبب قامته وطلته وهيبته..

*ورؤساء أمثال خروتشوف ومنصور هادي وعيدي أمين لا ندري إن كان لهم معجبات بسبب (حاجة فيهم) أم لا..

*فالمرأة – إذاً – ربما تحب لـ(أسبابٍ) قد لا تخطر على بال الرجل..

*فقد تحبك واحدة مثلا – عزيزي القارئ – بسبب أناملك الطويلة..

*أو بسبب (نكشة) شعرك وقد نسيت أن تصففه..

*أو بسبب (مشيتك) المتأنية التي ربما يسخر منها أصحابك..

*أو حتى بسبب (صوتك) العميق الذي لا تُلقي إليه بالاً..

*أما إن كنت ذا أسنان تشبه (سنون) عبد الله الطيب فإياك أن تضيع فرصة أن تحظى بأجنبية..

*فهن أكثر (تقديراً) للأسنان من السودانيات..

*ولو عشقتك بسببها واحدة منهن لتعلمت من أجلك العربي..

*ثم تغني لك بالسوداني (أشان كده أنا هبيتو!!!).

صلاح الدين عووضة- الصيحة

تعليق واحد

  1. طبزتها بالجملة الأخيرة دي
    كان ممكن تقول (كيف لا أعشق جمالك … ما رأت عيني مثالك …الخ)