أحمد بطران: من طرائف الدكتور عبدالله الطيب عميد الأدب العربي

فأجاب مبتسما وبتواضعه الجم المعهود ، إما شيخ فأنا لست بشيخ ، لأن الشيخ له هيئة وهيبة وتقاليد تختلف عني فأنا لم أبلغ مرتبة الشيخ ، وأما البروف فإني زاهد فيها عندما أتانا مسئول حكومي وطلب منا أن نمنحه درجة البروف .. وأما دكتور فلها حكاية معي ،
لقد كنت في رحلة نيلية في الجنوب وكنت مستمتعا بها وفي غاية الأنس ، ولعل كل من في الباخرة سمع بوجودي ووجود الدكتور عبدالله الطيب معهم في ذات الرجلة ، فجاء أحدهم مغص شديد وأخذ يتلوي من الألم فنصحوه أن هناك دكتورا بالباخرة فاذهب اليه ، فجاءني وهو يمسك في بطنه ويصرخ ، يا دكتور أنا عندي مغص شديد ، الحقني يا دكتور …
فقلت له أنا لست دكتور في الطب البشري ، أنا دكتور في الأدب .. فصرخ قائلا وهو يشد علي بطنه : ده دكتور ساكت !!؟
ومن يومها زهدت في دكتور ، وأما أحبها إلي أستاذ وسأبقي أستاذ فهي حبيبة وقريبة لنفسي لأنها مهنتي ومهنة الرسل ..
لك الرحمة أيها الهرم وأيها البحر ، أنت تستحق كل كلمة تشريف حوتها المعاجم ، وبمثلك نفخر ونفاخر ، وكل الألقاب والنياشين والأوسمة تتضاءل أمام سعة علمك وسمو قامتك ورفعة مكانتك ، نسأل الله أن يجزيك خيرا بقدر ما قدمت لبلدك وأمتيك العربية والإسلامية وفي عليين يا رب .
أحمد بطران
الروايه غير صحيحة باحداثها
اللهم أرحم البروفيسور عبدالله الطيب واجعله من أصحاب الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. وهو جدير بالإحترام حيا وميتا من قبل الجميع.
لست من ضمن تلاميذه – ولكن جمعتني به الظروف في مباني الإذاعة السودانية بمكتب الدكتور عبدالمطلب الفحل مدير القسم الثقافي يومها.
سألت البروفيسور عبدالله بعد أن سلمت عليه وجلست إلي جواره عن المعني الأصوب لكلمة “Telecommunications” الإنجليزية: أو إتصالات أم مواصلات؟ ففضّل كلمة مواصلات علي كلمة إتصالات. ويتلاحظ ان المجمع العربي قد أجاز كلمة إتصالات كترجمة لكلمة “Telecommunications” وكثر إستخدامها الآن. هجدير بالذكر أيضا كلمة”Specifications” والتي تعني مواصفات (علي وزن مواصلات) – لا أظن أنه من الممكن أن نقول “إتصافات”, والله تعالي أعلم.
كان معنا في اليمن الاستاذ ادريس مصطفي ابن اخت الدكتور عبدالله الطيب وكان يراسله وكان معتا ادروب فلما راى خط الدكتور عاديا قال متعجبا كل خطاط جهول وسالوا الدكتور عن رايه في وردي فقال لااعرف عنه كثير شىء فرد وردي هو دا طلع من العصر الحجري لحدى مايعرف الفن الحديث فاعجب الدكتور بهذا الرد رحمهما الله