تجربة فنان في المهاجر: طارق أبوعبيدة: جمهوري ليس من الجنس اللطيف، فأنا صاحب مشروع غنائي مختلف
والفنان طارق أبوعبيدة الذي استضافه منتدى دال الثقافي بقاعة مركز التميز بالخرطوم بحري في واحدة من أمسياته التي وسمها بتجربة فنان في المهاجر التي حضرها جمهور غفير من رواد المنتدى، ومن معجبيه جاءت رائعة ودافئة مثل دفء الليالي الشتوي، فهو فنان لا يختلف اثنان في أن له تجربة غنائية ولحنية ثرة وغنية بكل ما هو جديد.
وطارق أبوعبيدة ابتلعته المهاجر البعيدة منذ عام 1998م، فهو خريج كلية الدراسات الإضافية جامعة الخرطوم كانت بداياته مع فرقة ساورا الغنائية ثم انفصل عنهم بسبب هجرته خارج السودان خاض تجربته مع اللحن والغناء، فقدم الكثير من الألحان للدراما السودانية، وكذلك لعدد من الفنانين الكبار أبرزهم الفنان سيف الجامعة الذي لحن له أغنية (مريم محمود) إضافة إلى تلحينه لعدد كبير من لأغنيات لشعراء كبار أمثال الشاعر محجوب شريف، محمد طه القدال، بشرى الفاضل، عبد القادر الكتيابي، خطاب حسن أحمد، أمين صديق، ومحمد موسى وابراهيم سلام هذا إلى جانب مشاركته في الكثير من المهرجانات الغنائية التي أقيمت في أوروبا.
وفي سؤال الأستاذ عمر عشاري له عن تأثيرات الاغتراب هل تشكل خصما أم إضافة على تجربة الفنان المبدع؟ جاوب الفنان طارق أبوعبيدة بأغنية (أكتب لي يا غالي الحروف) التي يغنيها الفنان صلاح مصطفى كأبلغ إجابة عن سؤال الأستاذ عشاري، فكانت دهشة الجمهور واضحة طالباً المزيد من الأغنيات، وذلك لما يتمتع به طارق أبوعبيدة من صوت عذب وطروب يحمل أبعاداً صوتية وزمانية عميقة جداً خاصة في أدائه لأغنيات الحقيبة وأغنيات الجيل الأول الذي جاء بعد الحقيبة، التي يغلب عليها طابع الحزن، وهذا التركيز على هذه الأغنيات التي تحمل في طياتها جرعات الحنين والشجن يشير هما لا يدع مجالا للشك أن الفنان طارق أبوعبيدة لم ينفصل عن وطنه السودان، فهو يكتوي بحنين وشوق دفاق تجاهه، والفنان طارق قال في هذا المنحى إن شبكات التواصل الاجتماعي لعبت دوراً كبيراً في تاصله مع جمهوره في السودان خاصة في وصول اعماله الغنائية لقطاع كبير منهم.
وفي سؤال عمر عشاري في أن أغلب جمهوره من الجنس اللطيف فقط، نفى الفنان طارق ذلك بشدة، وأشار إلى أن له مشروعاً غنائياً كبيراً ومختلفاً يسعى لتوصيله لكافة الناس بغض النظر عن من هو الستهدف. وكشف في ذات السياق من خلال تجربته مع اللحن أنه بدأ في تلحين قصيدة (شهيق) للشاعر عاطف خيري، ولكن خيال الموسيقار الراحل مصطفى سيد أحمد سبقهم باللحن والأداء لهذه الأغنية فأوقف التواصل في إكمال لحنها.
والجدير بالذكر أن جميع الأعمال الغنائية الخاصة التي تغني بها الفنان طارق أبوعبيدة في هذه الأمسية هي من ألحانه، وعن رأيه في أن تلحين الفنان لجميع أعماله فيه خصم أرجع أسباب ذلك إلى بعده عن السودان، مما حفزه أن يخوض تجربته مع التلحين.
اليوم التالي
خ.ي