رأي ومقالات

إسحق أحمد فضل الله : كلمة (مشروع الجزيرة) تصبح رمزاً للخراب الذي لا أمل في إصلاحه..والزبير.. يقال من منصب الوالي.. والمشروع يموت

[JUSTIFY].. وما لا يقوله لسان.. وما لا تراه العيون.. وما لا تفهمه العقول.. هو ما يدير = أو يدمر = السودان اليوم.
> فكل شيء.. تحت الأرض.. تحت الأرض.
> ولسنوات نحدث أهل الفهم عن كل شيء.. ونجد شيئاً واحداً..
> نحدث عن أزمة سياسية.. أو نزاع.. أو خراب.. أو…
> وما نجده دائماً يظل هو نظرة معينة.. في العيون.. نظرة السخرية.. سخرية من يستمع إلى من يحدثه عن شيء يجهله الجهل كله..
> … ونغوص .. لنعلم ما هناك..
> وهناك بعض ما نجده هو أن التمرد.. والمحادثات والاتفاقيات والنزاع بين الإسلاميين… و… كلها.. كلها جذورها هي شيء مما لا يخطر ببالك.. لا يخطر.. لا يخطر..
> ونغوص.. نبحث جذور إنشقاق الإسلاميين.. وهناك طبقات الحقائق المقتتلة يجعلك تعود إلى القاموس تبحث عن معنى كله حقيقة.
> ونغوص في غابة الخراب المالي والسياسي.. نبحث عما تعرفه العيون التي تنظر إلى الناس في سخرية..
> وننتهي إلى (الحوار)..
> وعن الحوار.. وعن الحقائق نعود إلى (كتاب المطالعة) الذي كنا نقرأه لما كنا أطفالاً..
> .. وفي كتاب المطالعة قصة النسَّاج الذي يوهم الملك أنه ينسج له ثياباً هي شيء (لا يراه الحاسد والجاهل… و.. و..) .. والنساج يظل أياماً وشهوراً يحرك يديه كمن يصنع الثياب.. ويطلب المزيد من الحرير والقطن..
> ثم يجعل الملك يخلع ثيابه ويرتدي الملابس الجديدة هذه..
> ولأن الملابس هذه لا يراها الحاسد والحاقد والجاهل فإن الجميع هناك = وحتى لا يتهم بالحقد والجهل = يتظاهر بأنه يراها ويظل يمدح.
> .. وننتهي إلى أن الحديث حول الحوار.. وحول التمرد والمحادثات.. وحول الفساد.. وحول.. وحول.. هو حديث يطلقه الآن من يخشون اتهام الناس لهم بالجهل أو الحسد.. بينما كل شيء يمشي عرياناً..
(2)
> .. وشيء آخر هو أكثر خطورة..
> وكلمة (مشروع الجزيرة) تصبح رمزاً للخراب الذي لا أمل في إصلاحه.. لكن..
> العام الماضي بروفيسور الزبير بشير ومجاهدون معه ينجحون (ينجحون بالفعل) في إنتاج تقاوى قمح تبلغ سبعة آلاف ومائتي طن.
> .. ولزراعة مائة وخمسين ألف فدان.. قمحاً.
> ولإنتاج نصف مليون طن قمحاً..
> .. ثم .. مع مشروعات أخرى السودان يخرج من مشنقة القمح والديون.. والخراب..
> لكن!!
> الجهة الوحيدة في السودان التي تعرف ما تفعل تنطلق طبولها حول الزبير..
> والزبير.. يقال من منصب الوالي.. والمشروع يموت.
> قبلها مشروعات لا تنتهي نسرد بعضها هنا.. ما أن تبدو أولى أوراق نجاحها حتى تضرب..
> .. والناس حين يسألون عن السبب.. ما يجدونه = كل ما يجدونه = هو نظرة التعالي الساخرة التي تلهب وجوههم منطلقة من عيون.. من يعرفون.
(3)
> وأنموذج قمح الزبير يكشف عن جذور أخرى.. فالمجاهدون يتصلون بنا ليسألوا عن: كيف.. ولماذا.. تنشط بعض الصحف الآن.. الآن.. ضد الزبير.. كان هذا أيام نجاح مشروع القمح..
> وعن الفساد.
> قالوا: هل تعرفون ما تفعله الكتابات هذه ـ عن الفساد = في معنويات المقاتلين هنا!!
> .. وغريب أن الحديث عن الجيش والمعنويات من هنا..
> وعن الجيش وحظرالحديث عنه من هناك..
> وعن الجيش (ذاتاً.. ومعنى) من هناك أشياء نلتقي بها في غابة البحث.. البحث عما يقال وما لا يقال..
> وعن المعنويات نذهب إلى نظافة الشيوعيين.. السوڤيت.
> وأيام فوز (باسترناك) بجائزة نوبل (عن رواية دكتور زيفاجو) ولما كان الإعلام في روسيا يشتمه وإعلام الغرب يمدحه كانت صحيفة البرافدا تنشر مقالة لأحد المزارعين يقول فيها
: ما هذا الضجيج؟.. نسمع أن بعض الضفادع عندكم (ويعني باستراك).. تقول إنها غير راضية عن الحال.
> نحن هنا نزرع القمح وسط الأوحال ونحن سعداء..
> ابعثوا بالضفادع إلى الخارج فهي تقتل معنويات الرفاق..
> المزارع كان مصيباً جداً هناك.
> .. والحديث عن الجيش.. وعن القانون الذي يمنع الحديث عن الجيش يذهب بنا إلى حقيقة أن ما أضاع فلسطين هو القانون هذا..
> أيام حرب فلسطين كان الجيش الأعظم لإسرائيل هو الخيانة التي تمد الجنود بذخيرة فاسدة..
> .. والجنود عندما يقولون للقادة إنها فاسدة يجدون صرخة (الانضباط).
> اضرب يا عسكري.
> ويضرب.
> والمدفع ينفجر في وجهه هو..
> والانضباط.. وقانون حظر الحديث عن الجيش يذهب بفلسطين.
> وجيشنا = الذي يقاتل لخمسين سنة دون أن ينهزم = التمرد الوحيد في إفريقيا وآسيا الذي لم يصل إلى السلطة هو التمرد السوداني… الجيش هذا الذي يسجل انتصاراته على المستحيل وعلى العدو هو جيش يصلحه تماماً تعديل قانونه.
> … و..
(4)
> السرية = سرية الدمامل = إذن وسط الجهة الحاكمة .. والفرق الهائل بين ما يظنه الناس ويرونه على السطح وبين حقيقة الأشياء تحت الأرض.. الأظافر المضللة هذه والمقتتلة هي ما يقتل البلاد..
> وهي ما يجعل الدمامل تنبت (الآن) في كل مكان (رسمي وشعبي)..
> وهي ما يجعل الحوار مستحيلاً.. و..
> وتظن أنت الآن أن حديثنا هذا هو نوع من الجراحة..
> … بينما الجراحة هذه هي شيء يمكن أن يصبح سلاحاً رائعاً تديره المخابرات الأجنبية بخناجر جديدة في معدة السودان.
> ونحدث عن صناعة الخمر من التمر.. كيف؟
> والخمر والميسر فيهما إثمٌ ومنافع والوطني مثل ذلك.. والمعارضة مثل ذلك.. وعن هذا.. وهذا نحدث.

إسحق أحمد فضل الله
صحيفة الإنتباهة
ت.أ[/JUSTIFY]

‫6 تعليقات

  1. حتى يكتب عند الله كذابا” ….

    اكذب يا فضل الله و انسى ان هناك يوم حساب و انسى ان كذبك هذا هو الذي دفع ثمنه الالاف من شباب هذا الوطن من الذين صدقوكم ثم جاء شيخكم ليعلن انهم ماتوا كالشياة و انه ليس هناك جنة و لا حور عين لم حارب ابناء وطنه و سفك الدماء !!.

    اي قمح تتحدث عنه , الا تعلم بعد 25 عاما” من الحكم ان ارض و مناخ الجزيرة لا يصلح للقمح ؟ الا تعلم ان الوصول الى سلالة تناسب اجوائنا تحتاج الى سنين عديدة من الابحاث و التجارب ؟ الا تعلم ان مشاريع كتلك لا يقررها واليك الذي تعبده و انها مشاريع دولة و امم و ليست مشاريع افراد و اشخاص تعبدونهم من دون الله ! و ان الدول تدفع فيها الملايين و يجند لها العلماء الذين فصلتموهم في مجزرة الصالح العام و الخصخصة, اين علماء الحركة الاسلامية ام انهم تركوا المعامل و الابحاث بحثا” عن السلطة و الجاه

  2. مطلوب توريد فقراء مطلوب توريد أسئلة

    «1»
    > وإن تعجز الدولة عن تشييد منازل للفقراء.. ومزارع لهم.. مفهوم
    > لكن أن تعجز الدولة عن إيجاد فقراء لامتلاك مزارع وبيوت جاهزة.. هو ما يحدث الآن..؟انتهي كلامك يا استاذ ويبدوا انه صحيح انظ معي للخبر مسئول سوداني: أولوية قصوى للمصريين للاستثمار في السودان وأعلن وزير الاستثمار السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، أنه تقرر تخصيص 100 ألف فدان لصغار المزارعين المصريين بواقع 10 أفدنة لكل منهم، وذلك تمهيدًا لمواصلة عمليات تخصيص أراضي مماثلة لصغار وكبار المزارعين المصريين بالسودان والجرايد المصرية تتحدث

    [URL]http://www.dostor.org/729490[/URL]

  3. والله صدقت يا اسحق و لقد حضرت بنفسى حصاد هذا القمح وكانت أول حواشة هى حواشة يبدأ الحصاد بها حواشة جارى برى المختار بمكتب البساتنة واسمه حريز والله العظيم وصل الانتاج الى 29 جوال للفدان و لقد منح هذا المزارع جائزة من البنك الافريقى للتنمية

  4. لا احسنت الكلام عن مشكلة مشروع الجزيرة ولا وريتنا انو مشكلتنا احنا مرة تتكلم عن مخابرات ومرة عن الزبير ومرة عن فلسطين ومرة المجاهدين المشكلة اخبر بيها الناس العينوك تكتب والبقرو ليك ديل سبب مشكلة مشروع الجزيرة

  5. يا أخي تكلم مرة واحد عن الحقيقة … مال الزبير ومال القمح … الزبير والي الجزيرة وليس مشروع الجزيرة .. ولو ما قادر تفهم اسأل … ليس له علاقة بمشروع الجزيرة من الناحية العملية فللمشروع محافظ بمرتبة وزير يعينه رئيس الجمهورية وليس الوالي … وإذا كان هناك نحاج للمشروع فيكتب للمحافظ ولوزير الزراعة وقتها وليس للوالي … المشكلة أنو الناس ما عارفه وين سلطاتها وتقاطع السلطات وعدم الوعي هو ما جعل هذا المشروع يتدمر ويتهكم عليه سيدك .. يا كذااااااااااااااااب .

  6. مشروع الجزيرة ضيعوه اهله لتمردهم علي الزراعة واحتكار الارض يجب علي الحكومة ان تقوم بالنظر في قوانين الاراضي البور التي لا يريد اصحابها استغلالها وزراعتها في كل انحاء السودان وامثال مشروع الجزبرة واصحابه كثيريون والحكومة ما مقصرة متمثلة في البنك الزراعي والبيزرع مرتاح تغيير الثقافة والاجيال غير في نمط الحياة الزراعية الرجال الكا بتزرع ربنا يغفر لها ويرحمها اما اجيال اليوم الله يطون في عونهم ضيعوا البلد