تهاني عوض..القال ليك: كان كترت عليك الهموم ادمدم ونوم غشاك وضحك عليك!!
أول خطوة في الطريق الصحيح لحل (المشكلة) هو أن تعترف بوجود المشكلة ، وأن تدرك أو تبدأ بادراك (المشكلة).. وليس بأن تصر على (وصف) المشكلة أو الاكتفاء باظهار (براعتك) وابداعك في (توصيف) المشكلة وتوضيح مدى (بشاعتها) وخطورتها وأضرارها وآثارها عليك وعلى من (حولك)..! وبدلاً عن ذلك لما لا تفكر في التوقف عن (الردحي) وتوصيف المشكلة وأن تفكر في وضع حل أو بديل للحل أو مجموعة بدائل للحل (الأحادي) ؟!
كثيرون منا لديهم (مشاكل) في البيت ..في العمل..في الدراسة..في المذاكرة ..في التلفون..في الكهرباء..في الميزانية ..في المصاريف..في المجاملات ..في المواصلات ..في الزراعة ..في سداد (الديون) في مواجهة أصحاب (الديون) ..في الاعتراف (بالخطأ) ..في التعامل مع الناس ..في الزيارات العائلية ..وووو إلخ .. ومع كثرة هذه (المشاكل) يفضّل البعض اتباع سياسة (كان غَلَبك سدّها وَسِعّ قَدّها) أو (كانت كترت عليك الهموم ادمدم ونوم) !!!و بهذه الطريقة (تتراكم) المشاكل وتزداد !! لا والأغرب كمان تلقى (واحد) ملياااان مشاكل ومع ذلك (يسيب) مشكلتو ويحاول يحل ليك (مشكلتك)!! ..ليس من باب (الإثرة) وإنما من باب (الصهينة) ..ويعزي (نفسه) ويُصبّرها قائلاً: هي ما مشكلتي أنا براي..دي مشكلة (البلد) كلها..دي مشكلة (نظام) بحالو..دي مشكلة دولة كاملة ..هو كان بقت عليّ أنا هينة!!! ثم نستسلم للمشكلة ..! ونضع (يد في الخد) ونعزي أنفسنا بعبارات : الله كريم .. ياخي ربنا بحلها .. ودا شئ مكتوب ومقدر .. والمكتوب في (الجبين) لازم تشوفو (العين) ..نعمل شنو ؟دي حكمة ربنا !!!
هذا الأسلوب في التعامل مع (المشكلة) هو الذي يجعلنا في مؤخرة الشعوب في (القدرة على الابداع والابتكار) والقدرة على التجديد وحل المشاكل .
وقبل أن تفكر في حل مشاكل السودان (القومية) فكر كيف تحل مشكلتك إنت..لأنو لو أي واحد حل مشكلتو بنفسو ..ستحل مشاكل الجميع في النهاية ..أما لو انتظرنا (الفرج) أو يجي (زول) يحل لينا مشاكلنا) حتبقى علينا (ميتة وخراب ديار) وكمان (عايرة وادوها صوت) !
تهاني عوض
دايما يابتنا مواضيعك جميله لكن احب انبهك على شئ حاولى ان يكون فى موضوعك الاستشهاد من الكتاب والسنه عسى ولعلى ان يقراء من ناحيه موضوعيه شيقه وايمانيه فى نفس الوقت تعكسى صوره جميله وجذابه. لك التحيه.