سياسية

السودان يرفض استضافة أنجمينا للقمة المقبلة لدول (س ص)

انتقل الصراع السوداني التشادي إلى قمة تجمع الساحل والصحراء التي أنهت أعمالها ببنين أمس، وشهدت أروقتها نقاش حاد بين رئيس الوزراء التشادي ومستشار رئيس الجمهورية د. مصطفى عثمان إسماعيل، وتمكن الوفد السوداني من عرقلة رغبة تشاد في استضافة قمة (س ص) العام المقبل.
إلى ذلك طالب الوفد الذي ترأسه د. مصطفى القمة بدعوة تشاد لأن تكف عن التدخل في شؤون السودان الداخلية مطالبا في الوقت ذاته بإدانة دعمها لحركة العدل والمساواة في هجومها الأخير على أم درمان.
وقال مستشار رئيس الجمهورية. مصطفى عثمان إسماعيل للصحفيين فور عودتة أمس من بنين إن السودان تصدى لاتهامات رئيس الوزراء التشادي أثناء القمة، مشيرا إلى انه أبلغ الاجتماع بالاعتداءات المتكررة من قبل النظام التشادي على السودان، مما أدى إلى قتل المدنيين وتشريدهم. وذكّر د. مصطفى الزعماء الأفارقة بتمكين أنجمينا لحركة العدل والمساواة من الاعتداء على السفارة السودانية واعتقال موظفيها دون مراعاة للقوانين والأعراف الدبلوماسية.
واصفا اتهامات تشاد للسودان بالأكاذيب والتلفيقات، وقال إن ما يجري داخل تشاد نزاع داخلي سببه رفض النظام التشادي بالالتزامات التي وقعتها مع المعارضة. وعزا رفض السودان لاستضافة أنجمينا للقمة المقبلة لدول (س ص) بأن علاقات السودان الدبلوماسية مقطوعة مع تشاد وبأنها ما فتئت تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة مما يخلق جوا عدائيا بين البلدين يتعذر معه على السودان المشاركة، بجانب أن الأوضاع الداخلية لتشاد غير ملائمة لاستضافة مثل هذه القمم. وأشار د. مصصفى إلى أن قمة (س ص) اهتمت بمسألة الأمن الغذائي، وحددت أربع دول على رأسها السودان لتنفيذ عدة مشروعات زراعية ضخمة لسد نقص الغذاء.

smc