رأي ومقالات

هويدا سر الختم :غزو الخرطوم..

[JUSTIFY]سيناريو مخيف ربما ينتظر العاصمة الخرطوم(تحديدا)..فشل الحوار الوطني في كل الجبهات في مراحله الاولية وتوقعات الفشل الكامل..ربما يحمل المعارضة المجتمعة الان تحت مظلة(نداء السودان) الانتقال الي الخطة(C)(الهجوم المسلح) قفزا علي الخطة(B) المعرّفة ب(اسقاط النظام عبر الانتفاضة الشعبية) لجهة ان الخطة(B) ستواجهها الحكومة بالسلاح في حال الالتحام الشعبي الذى ستقوده المعارضة(علي لسان المسؤلين)..ما يجعل من الخطة(B) جزءا لا يتجزء من الخطة(C) فالاسلحة لم تعد مع الحكومة وحدها بل الحركات المسلحة ومليشيات الحكومة التي تنتشر في شمال كردفان ودارفور تمتلك ترسانة اسلحة حديثة والطريق امامها مفتوح لمذيد من الدعم الخارجي..حتي العاصمة الخرطوم نفسها تحمل اخبار الصحف كل فينة واخرى القبض علي عربات ممتلئة بالسلاح ولا احد يعلم شيئا عن الاسلحة التي لم تضبط بعد وربما تكون هناك في مكان بعيد مخازن اسلحة تنتظر ساعة الصفر..!
الوضع ينذر بالخطر..موسي هلال رئيس مجلس الصحوة الثورى قائد قوات الجنجويد والمستشار بديوان الحكم الاتحادى بدأ في التململ وافراغ الهواء الساخن..تخيلوا معي ماذا لو توحدت صفوف قوات هلال مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدتي(ابن عم موسي هلال)..بالتاكيد سوف يصبح الوضع مثل غزو العراق للكويت في العام1990 (جوز عساكر قصاد كل مواطن في الكويت)..الحكومة الان تعتمد علي المليشيات الامنية بعد ان ارسلت الجيش الي سكناته..واقوى هذه المليشات( كان) الدفاع الشعبي الذى استطاعت الحكومة ان تكسب به كل حروبها السابقة ضد التمرد..فسقطت اسطورة الدفاع الشعبي منذ خروج الاب الروحي(العميد ود ابراهيم) بعد ان قام بالانقلاب علي الحكومة..فالضربة القاضية لم تكن في الانقلاب وانما في سقوط العقيدة والمبادئ الوقود المحرك لجنود الدفاع الشعبي.. والان الحكومة تراهن علي ما هو خارج يديها..ولكم ان تقدروا حجم المكسب والخسارة..خاصة وان هذه القوات كانت تعطي ولاءها للاموال التي تستلمها من الحكومة مقابل العمليات التي تقوم بها في المقام الاول(حتي شبعت.!).
تغير كبير حدث في المفاهيم كما حدث في الجغرافيا لكثير من آليات الحكومة البشرية..وضمائر صحيت واخرى حسبتها(صاح) وبعضهم شعر بان الحكومة ليس لديها ما تعطيه بعد اليوم..المهم هذا التغيير الكبير مؤكد تنتبه اليه الحكومة ولكنها تستهين به..ولكنه مؤشر اضعاف لجسم الحزب الحاكم في مواجهة الموقف القادم..من المفيد ان تضع الحكومة كل هذه التغيرات امامها علي طاولة المفاوضات الداخلية لحزبها حتي تستطيع ان تبني خطواتها القادمة بصورة تجنب البلاد والشعب خطر الصدام الذى بات وشيكا ولن يدفع ثمنه الا ابناء هذا الشعب من القوات النظامية في المقام الاول..فالسياسات القديمة للحزب الحاكم(فرق تسد) ماباتت مجدية حتي وان نجحت مرة اخرى فلن يغلق هذا الباب بعد ان فتح مالم يحدث تغيير كامل في وجه الحكومة والدولة.

هويدا سر الختم: صحيفة الجريدة
[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. اسقاط النظام عبر الانتفاضة كلام فاضى انتو حتجيبو منو وخططكم شنو اى معارضة مابتجى بى خطة مستقبلية يعتبر ضايع زمن

  2. تحليل بسيط وساذج
    هل الدفاع الشعبى ودابراهيم فقط
    كيف شبعت قوات الدعم السريع وهى تعمل براتب تحتاجه شهريا وما دامت الحكومه توفره فستكون طوع الحكومه
    اذا كانت الخرطوم لم تنجح فيها مظاهرة كيف تنجح فيها حركة مسلحه
    العاصمه بالنسبه للجميع خط احمر حتى لابناء دارفور المتعاطفين مع الحركات لانهم يعرفون ان اى جرح يصيب العاصمه يعنى نهايتهم
    الحكومه سيئه لكن المعارضه والتمرد اسوا وهذا ما يجعل الحكومه فى امان وهو ما منع عنها مثل هبتى اكتوبر وابريل
    الحكومه فعلا تحتاج لتغيير استراتيجيتها والانفتاح على المعارضه يجب ان يكون هدف استراتيجى ويجب ان تعلم الحكومه ان ذهاب البشير فيه نصف حل مشاكل السودان وتوازن هل البشير اهم ام السودان
    التمرد ابدا لا يمثل خطرا كبيرا مثل عدم الاستقرار السياسى ولذا يجب ان تكون الاولويه للوفاق الداخلى

  3. الحكومه دى مافى راجل ولد مراه بقدر يغيره الى بس تتنازل ليكم منها زى الجنوب امريكا ماقدرت جاتهم بالسلام