سياسية

البشير: الحوار مستمر والانتخابات في موعدها

[JUSTIFY]أكد الرئيس عمر البشير، ليل الأربعاء، استمرار مبادرة الحوار الوطني الشامل، مجدداً الدعوة للحركات المسلحة والقوى السياسية للانضمام للحوار، كما أكد قيام الانتخابات في موعدها المعلن باعتبارها شكلاً من أشكال الحوار الجماهيري.

وقال البشير، في كلمة ألقاها في الاحتفال بالذكرى الـ 59 لاستقلال السودان، بالقصر الرئاسي، إن مبادرة الحوار ليست مناورة، كما يزعم البعض، وإنما رؤية للدولة وهدفاً استراتيجياً لها، مؤكداً عدم السماح لأي جهة بعرقلة الحوار أو إيقافه.

وأعاد التأكيد على إعلان سابق بالعفو العام عن كل من يحمل السلاح في حال اختياره طريق الحوار من أجل السلام المستدام.

وأكد البشير أن الانتخابات هي إطار من أُطر الحوار على المستوى الجماهيري التي يقول فيها الشعب كلمته، ولذلك لن تعيق الحوار، فضلاً على أن الانتخابات أُجريت في أوقات كانت تعاني فيها البلاد من مشكلات مثل عام 2010، فضلاً على أن العديد من دول العالم تجري لا تتوقف فيها الانتخابات حتى في أوقات الأزمات.

نبذ التشكيك
ودعا الرئيس البشير الأحزاب والقوى السياسية للإقبال على الانتخابات والتنافس، ونبذ التشكيك المسبق فيها، مشدداً على أن الحفاظ على سلامة الوطن يستلزم أن تُجرى الانتخابات في موعدها.
[جانب من حفل الاحتفال بذكرى الاستقلال بالقصر] جانب من حفل الاحتفال بذكرى الاستقلال بالقصر

وأكد أن “السلام هدف ومبدأ أصيل من المبادئ التي توجه سياستنا الداخلية والخارجية، وهدف استراتيجي نسعى لإكماله، ضماناً للأمن والاستقرار، والنمو والازدهار، سلام مستدام ومرتكز على مبادئ العزة والإباء، وعدم الخضوع أو الخنوع”.

وأضاف البشير “لن نقبل أي تهديد يمس سيادة السودان، وأمن واستقرار حياة مواطنيه، فنحن دولة ترتكز على سلطان القانون وحكم المؤسسات، نحفظ للعدل مكانته، وللقضاء استقلاله، الذي هو دعامة قوية، وركيزة أصيلة، في تطبيق العدالة وحفظ الحقوق وحمايتها”.

وقال الرئيس البشير إن الاستقلال الذي تحقق بإرادة وطنية مستقلة، مبعث افتخار لجميع السودانيين. وزاد “إننا نجدد اليوم في هذه المناسبة التاريخية، عهدنا الوثيق أن نعمل بجد وإخلاص، وبعزيمة صادقة ومثابرة، مساهمة في بناء الوطن، وحفظ كرامة أبنائه، وحماية لهوية هذا الشعب المتمسك بالقيم الأصيلة والمبادئ النبيلة”.

تحمل المسؤوليات

البشير أكد على حرص الحكومة على تقوية روابط الإخاء والصداقة، مع جميع دول العالم، على أساس من الاحترام والتعاون والتقدير والمشاركة في السلم والأمن الدولي
“ودعا الرئيس الأحزاب والتنظيمات السياسية لتحمل مسؤولياتها التاريخية، وأن تجعل المصالح العليا للوطن فوق كل اعتبار، للوصول بالمواطنين في كل أرجاء السودان إلى مرتبة مميزة، يكون فيها المواطن تجسيداً حياً لوطنه مقولته وهويته الدائمة (أنا سوداني).

ودعا النخب المثقفة والمفكرين والعلماء وأساتذة الجامعات والمعلمين بالمدارس ورياض الأطفال، وخطباء المساجد والدعاة وأهل الصحافة والإعلام، إلى أنْ يجعلوا من أفكارهم وأقلامهم وسائل للتوعية والترقية، للوصول لمجتمع يتوخى التطور نحو الأفضل، بالتنوير والتثوير، في إطارهما الإيجابي، في كل مناحي الحياة.

وأكد الرئيس البشير في خطابه حرص الحكومة على تقوية روابط الإخاء والصداقة، مع جميع دول العالم، على أساس من الاحترام والتعاون والتقدير، والمشاركة في السلم والأمن الدولي، لاستقرار الشعوب والدول وتقدمها.

وثمَّن الأدوار الإيجابية التي قام بها الشركاء في محيطنا الإقليمي، في سبيل تحقيق السلام، ودفع جهود البلاد الاقتصادية، معبراً عن تقديره لجهود دولة قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة والكويت وسلطنة عمان ومصر وإثيوبيا وتشاد وإريتريا الداعمة للسودان.

وعبَّر الرئيس البشير عن تقديره لدولة الصين الصديقة وروسيا التي تشهد علاقات بلاده معها تطوراً مقدراً.

شبكة الشروق[/JUSTIFY]