مهدي إبراهيم أحمد: نور و نار ..زندقة (الشيخ)
لايزال الصراع محتدما بين طوائفنا المجتمعية بشأن الأحتفال بالمناسبات سواء الدينية وغيرها ..طبيعة الأحتفالات بتجددها السنوي ..جعلت من ذلك الخلاف يتجدد بفعل ذلك التعاقب دون الوصول لصيغ (تصالحية) قد تبني عليها تلك الطوائف توافقا علي الحد الأدني في المفضي لنزع فتيل تلك الأزمات وزوال المؤثرات المتكررة مابين الأباحة والمنع الصريح ..
فقد بات توالي تلك الخلافات في تجددها الدائم الذي يتصاعد مع بروز كل مناسبة ..تري فيها احدي الطوائف فسحة في الأحتفال واشهاره بينما يعد عند الأخري من الموبقات التي يجب ان تجابه بالتبصير والحسم والأيقاف ..مايدعو للأستفهام حقيقة ..ان الأصطدام ما بين جواز الأحتفاء ووجوب المنع .لايبطل باطلا ولايحق حق في ظل ذلك التنافر الصريح بين الطوائف الدينية .بل اضحي نوعا من التسليم المطلق.في غياب (الحسم) لذلك الشغب (المعتاد) .
ذلك التنافر حقيقة بات يصرفنا عن ماننشد (عملا) يقتضي الصواب ..تلك الخلاف باتت تشغل حيزا بفعل الجماهيرية المهولة لدي أطراف التنازع .. الحشود باتت ذات عصبية مقيتة تتجاوز الثوابت الي النصرة الباطلة التي يري فيه كل طرف انه ذو صلاح في فساد الآخر .تلك النظرة جعلت خلافتنا الدينية علي تجذرها أكثر قابلية للأستقطاب مع بروز تيارات العنف الوافد ..
الخلاف قديم ..لكن أطراف التنازع كانا علي تصالح في الأحتفاء والتفنيد اللطيف ..الذي يجعل الأحتفاء في وجوبه وحرمته بين يدي المتابع في الفعل والترك ..بعيدا عن تصاعد الخلاف وحمل الناس حملا علي التقارب او النفور ..ميعتري واقعنا ماهو ا صورة من صور التنازع الدخيل الذي يجعل من مفردة الغلبة خيار ضروري لابد ان تسود لأحد الفريقين علي الآخر في الحشد والانتصار البغيض ..
والدولة بماعونها الديني الموحد..بيدها التوفيق مابين تلك المذاهب في الاباحة والتحريم ..حتي لايترك الأمر لأنصار الطوائف في التمايز والعصبية التي تقود الي العنف المحتمل وتهدد بنسف ذلك السلام المجتمعي والطائفي .فقد بتنا نري الاحتكاكات والتناوش في الأحياء والقري والمدن .نظرا لذلك البون الشاسع الداعي الي احقاق الحق وانكارالباطل بدواعي كل فريق وطائفة في الثبات والدفاع المحمود الذي بات مرادفا لكل فرقة ..تري لنفسه شرعة ومنهجا(حقا) من الدين ..
للدولة نصيب في ذلك ..بجعل الحبل علي الغارب لتلك الفرق في التخاصم والتنازع البغيض ..فقدافرزالصراع في اعوام سابقة عنفا جعل لجميع يضعون أيديهم علي قلوبهم خوفا ووجلا من دوامة ذلك الصراع واستمرار العنف ..نحتاج لتصالح شامل يجعل أطراف الصراع الديني في توافق ولو علي الحد الأدني الذي يجعل من مسائل الخلاف في أطر الموسسة الدينية الواحدة التي تجعلها في طور الرحمة للعوام .بدلا جعلها وسيلة للعنف والعصبية المذمومة ..
اري ان تلك الخلافات الدينية باتت ذات تناول وتداول اضحي يمضي لمنزلقات شتي ..غير مأمونة العواقب ..نظرا لانتشار مفردات (كثيفة) بات يوصم بها كل خارج عن مألوف النصوص والأفكار الموروثة ..لذا وجدت تلك الخلافات حظها في التمايز
والتصنيف المكروه ..ذلك الواقع لايبشر بالتوافق الديني ..لأن طبيعة تلك الخلافات قائمة علي الأقصاء للآخر ومحاولة دمغ الآخر بكل المثالب التي يحسبها صاحبها من (الصلاح) الذي يستحق عليه الاتباع والأنقياد .تلك التجاذبات صارت مصاحبة لكل الطوائف بأتباعها عند التناول لمسائل الخلاف والاختلاف ..دور الدولة الغائب بماعونها الديني الموحد ..جعلها تطفو علي السطح مجددا بالانكار والاتهام ومحاولة اقصاء الخصوم .وذلك جوهر الخلل .الذي بات مهددا لسلامنا الجتمعي والديني في التصالح والتعايش الحميم ..
مهدي ابراهيم أحمد
[email]mhadihussain@gmail.com[/email]
(( تلك التجاذبات صارت مصاحبة لكل الطوائف بأتباعها عند التناول لمسائل الخلاف والاختلاف ..[B]دور الدولة الغائب [/B]بماعونها الديني الموحد ..جعلها تطفو علي السطح مجددا بالانكار والاتهام ومحاولة اقصاء الخصوم .وذلك جوهر الخلل .الذي [COLOR=#FF2600]بات مهددا [/COLOR]لسلامنا الجتمعي والديني ))……….ومصداقاً لهذا الكلام حين وصل لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال عام 2014 من يُسمى بشيخ الجكسي ومحايتو بيبسي في وفد رسمي من مجلس الوزراء السوداني، بينما هذا الشيخ يُثير زوابعاً في الحي الذي يُقيم فيه زاويته رغم أنف سُكان الحي المُعنرضين على وجود زاويته بين ظهرانيهم!!!!!عجباً