مصطفى الآغا

عمادة وزعامة.. عدل أم ظلم؟


[JUSTIFY]
عمادة وزعامة.. عدل أم ظلم؟

تبقى للكرة السعودية نكهتها الخاصة خليجياً وحتى عربياً، رغم وجود قمم أخرى في الدوريات المجاورة، إلا أن الخميس كان موعد «الكلاسيكو» التاريخي بين الاتحاد والهلال، الذي كان مثيراً بكل تفاصيله ومجرياته، حتى ثوانيه الأخيرة حين سجل ناصر الشمراني هدف التعادل للهلال الذي تأخر مرتين أمام فريق يلعب دون رئيس نادٍ ودون مدرب ودون نجومه التاريخيين.

وآخرهم سعود كريري الذي لعب للمرة الأولى في حياته، ضد فريقه السابق الغارق في ديون أرهقته وأتعبته، إلا أن لاعبيه الشبان قليلو الخبرة، وفي مقدمتهم مختار فلاتة وفهد المولد وأحمد عسيري حرثوا الملعب حرثاً، وظلوا متقدمين حتى الدقيقة الأخيرة على فريق متوازن إدارياً وفنياً ومتخم بالنجوم أمثال ياسر القحطاني وناصر الشمراني وسعود كريري الذي تم تبديله، ونواف العابد، والبرازيلي الأفضل في كل الدوريات العربية تياجو نيفيز، إضافة إلى احتياط، مثل «إف 16»، يوسف السالم كل هذه الأسماء جعلت «الكلاسيكو» على صفيح أكثر من ساخن، وما زاد سخونته، هو التعليقات والحروب الكلامية خارج الملعب، ليس بين جمهور الاتحاد والهلال، بل بين كل الجماهير التي كانت تنتظر تعثر الهلال أيضاً، وهو أمر يزيد الدوري حلاوة شريطة ألا تخرج التعليقات عن النص، ولكن هيهات أن تتمكن من ضبط الحالة الانفعالية لدى جمهور مُحتقن، وبعدما غردت على «تويتر» بالقول «رغم أنه لا عدالة في عالم كرة القدم، ولكنني أعتقد أن التعادل بين الاتحاد والهلال عادل، ويبقى «العميد» لغزاً حير حتى أبناءه».

جاءني شخصياً هجوم شرس من قبل البعض الذي لم يُرضه التعادل، ووجده خسارة للاتحاد، وكانت ألطف العبارات تبدأ بـ «كل تبن» وأقساها «يا منافق ويا كذاب ويا من تخشى على لقمة عيشك»، إضافة لعبارات لن يسمح بنشرها لا رئيس التحرير محمد الحمادي ولا رئيس القسم محمد البادع، وكأنني أقبض راتبي من إدارة الهلال السعودي، علماً وأن مدرب الاتحاد نفسه قال بعد المباراة إن التعادل كان عادلاً؟.

وفي سياق الحديث عن الظلم اتهم البعض الحكم عبدالرحمن العمري باللعب مع الهلال، وتغاضيه عن ثلاث ضربات جزاء، تم تأكيد أحقية واحدة منها وبقي في دائرة الاتهام، رغم أنه ألغى هدفاً للهلال ومنع آخر للتسلل.

الغريب أن الاتحاد لعب أولى مبارياته في الدوري أمام الشباب القوي، وهزمه دون أي محترف أجنبي برباعية مختار فلاتة، ومثلها في شباك الفتح، ثم خسر بالخمسة أمام الهلال، وبعدها دخل في دوامة عجيبة، مثل الخسارة من الفيصلي بالثلاثة، ومن الشعلة بهدفين، والتعادل مع النهضة أضعف فرق الدوري بالأربعة، بعد أن ظل خاسراً حتى الدقيقة 93، وتعادل بضربة جزاء بقدم مختار فلاتة، لهذا يبقى الاتحاد لغزاً حيّر مُحبيه قبل كارهيه، والأكيد أن مشكلة هذا الكيان هي إدارية بامتياز، لأنه فريق يتخلى عن محمد نور ونايف هزازي وسعود كريري ورضا تكر ويوقف المنتشري ومبروك زايد، ويبدأ الدوري دون أن يحل مشاكل ديونه، ومحترفوه يجلسون على المدرجات يستحق أن تكون لديه إدارة «مرهوبة الجانب»، علماً وأنه حتى الآن يتنافس خمسة أسماء على مقعد الرياضة الشاغر، أبرزهم إبراهيم البلوي شقيق الرئيس التاريخي منصور البلوي وأصغرهم أحمد الكعكي وعمره 26 عاماً، وزميلنا عدنان جستينة الذي نال سابقاً صوته فقط في انتخابات الرئاسة، وهو يقول إنه مرشح بشيك بسبعين مليون ريال؟.

ويا خبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش.
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]