الهندي عزالدين : تصحيح الأوضاع في (النيل الأزرق)
لسنا شامتين في الأخ “السمؤال خلف الله” بعد صدور قرار إقالته أمس من رئاسة الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، لكننا نعتقد أنه وقع في جملة من الأخطاء رغم أن قرار تعيينه لم تمض عليه أربعة شهور!!
وأولى أخطاء “السمؤال” أنه تساهل أكثر من اللازم كمدير عام للهيئة في قضية بيع أسهم قناة (النيل الأزرق) التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية على خلفية شراء رجل الأعمال السوداني “وجدي ميرغني محجوب” لغالبية أسهم رجل الأعمال السعودي الشيخ “صالح كامل” التي تبلغ نحو (50%) من مجموع الأسهم، بينما يمتلك التلفزيون القومي وهيئة الأوقاف بقية الأسهم.
وبدلاً من التفرغ لمعالجة الأوضاع المالية والإدارية في الهيئة، تبنى “السمؤال” مع وزارة الإعلام فكرة (بيع) حصة الحكومة في القناة الأنجح في السودان، مع أن الدولة تجني من ورائها أرباحاً وتستثمر فيها إعلامياً وتعبوياً لصالح مشروعاتها وبرامجها المختلفة بصور وطرائق مختلفة.
كنا نأمل أن يعالج الأخ “السمؤال” بعض المشكلات في التلفزيون، وأن يكون هو والأخ “عبد الماجد هارون” وكيل وزارة الإعلام سداً منيعاً داخل مجلس إدارة قناة (النيل الأزرق) المشكل حديثاً، أمام محاولات البعض لتحويل الفضائية الأكثر مشاهدة في بلادنا إلى مزرعة خاصة أو (حواشة عيش) أو (كنتين) يديره تاجر جملة أو قطاعي!!
والأخطر أن تتحول صفقة شراء أسهم قناة (النيل الأزرق) إلى ساحة للتكتلات (الجهوية) و(العنصرية)، فيتم تعيين البعض وفق هذه النظرية والتقسيم الشائه، ثم يتداعى كتاب (نوبيون) من منطلق (أنا وابن عمي على الغريب) للدفاع عن الشريك الجديد وقراراته المتسرعة والخاطئة بإقالة معظم مديري الإدارات وعلى رأسهم مدير البرامج الأنجح بين مديري جميع القنوات السودانية.
أتحداهم أن يجيبوا على أنفسهم: من هم مديرو البرامج في قنوات التلفزيون القومي، (الشروق)، (قوون).. و(أم درمان).. مثلاً؟
أنا شخصياً لا أعلم.. لكننا كلنا نعلم كعاملين في الوسط الإعلامي أن الأستاذ “الشفيع عبد العزيز” المبدع الرائع هو مدير البرامج (الدينمو) لقناة (النيل الأزرق).
في رأيي أن أهم إجراء ينبغي أن يترتب على إعفاء المدير العام للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون هو إعادة تشكيل مجلس إدارة قناة (النيل الأزرق)، واستبدال ممثلي الحكومة في المجلس بعد إعادة النظر في عملية نقل أسهم الأوقاف لأنصبة الشركاء، بينما هي في الأصل أسهم (حكومية)!!
ومما يعيد الأمور لنصابها تعيين الأخ الأستاذ “محمد حاتم سليمان” مستشاراً صحفياً للسيد رئيس الجمهورية وناطقاً رسمياً باسم الرئاسة، وهو أهل لهذا المنصب وجدير به، وأظن أنه سيحقق بقدراته وتجربته، نجاحاً كبيراً من خلال وجوده بهذا الموقع بالغ الأهمية. ندعو له بالتوفيق..
المجهر السياسي
شوف يا الهندي انت مافاهم اي حاجه … القناة لمن كانت عند السعودي مافي زول فتح خشمو خسي بقت عند رجل الاعمال الراجل الفاهم الكريم بقيتو تحسدو وغير كده انت اتكلم احسن عن الاوقاف كيف تستثمر اموال الناس في الترفيه قروش الاوقاف مفروض تمشي للمحتاجين …عالم وهم اتقو الله في الامانة .