ادعاءات جديدة بضلوع أمراء ومسؤولين سعوديين بارزين في هجمات 11 سبتمبر
ظهرت على السطح اتهامات جديدة كالها مختطف الطائرات رقم 20 المفترض في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، لعدد من أعضاء العائلة السعودية الحاكمة، قائلاً إنّ لهم علاقات مع تنظيم القاعدة في سنوات التسعين، وأنه ناقش خطة لإسقاط طائرة الرئاسة الأمريكية باستهدافها بصاروخ “ستينغر” مع موظف في السفارة السعودية في واشنطن.
وقال زكريا موسوي إنه تلقى أوامر من قائد القاعدة في أفغانستان عام 1998 أو 1999 لإنشاء قاعدة بيانات معلوماتية للجهات المانحة للمجموعة، من بين الذين طلب إدراج أسمائهم في قاعدة البيانات كان الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودي السابق، الأمير بندر بن سلطان، السفير السعودي لفترة طويلة في واشنطن ورجال دين بارزون.
وليس بمقدور CNN التأكد بصفة مستقلة من ادعاءات موسوي، التي جاءت في سياق شهادة كتبت في 100 صفحة وقدمت الى المحكم الفيدرالية في نيويورك ضمن قضية رفعتها أسر ضحايا الهجمات ضد المملكة العربية السعودية.
وفي بيان ليلة الاثنين، قالت السفارة السعودية أن لجنة 11 سبتمبر الوطنية رفضت مزاعم بأن الحكومة السعودية أو المسؤولين السعوديين قد مولوا تنظيم القاعدة، وقال البيان إن “موسوي هو مجرم مختل وقدم محاموه أدلة على أنه غير مؤهل عقليا، وأقواله ليس لها أية مصداقية.”
وأضاف البيان أن هدف الموسوي من ادعاءاته هو “لفت الأنظار إليه والقيام بما لم يقدر على فعله بالإرهاب” للتأثير على العلاقات السعودية الأمريكية. وسبق تشخيص الموسوي على أنه مريض عقليا من قبل طبيب نفساني والذين شهدوا لصالحه، لكنه وجد على أنه يمكن محاكمته بتهم تتعلق بالإرهاب، وحكم عليه عام 2006 مدى الحياة.
وقال الموسوي في شهادته، إن أسامة بن لادن كان يريد الاحتفاظ بسجل الأشخاص الذين يقدمون المال الى التنظيم، وشغل موسوي منصب الساعي الشخصي لبن لادن ويقول إنه حمل رسائل شخصية إلى الأمراء ورجال الدين السعوديين، وقام بوصف تدريبه في معسكرات القاعدة بأفغانستان.
كما ادعى الموسوي أنّه التقى بداية 2001 أميرا وأميرة سعوديين عندما كان يتعلم دروسا في الطيران مولتها خليه للقاعدة في ألمانيا واعتبرت دليلا ضده بعد أن اعتقل موسوي الفرنسي المولد قبل 11 سبتمبر في تهم تتعلق بالهجرة.
وقال بشأن مؤامرة الهجوم على السفارة الأمريكية في لندن إنّه تم إلغاؤها، وبدلا من ذلك تم إرساله إلى ماليزيا لاستكشاف إمكانية شن هجوم على سفارة واشنطن في كوالالمبور. كما تم إلغاء تلك المؤامرة وفق أقواله ولذلك فقد توجه إلى الولايات المتحدة للنظر في شن هجوم على طائرة سلاح الجو رقم 1 الرئاسية “لاغتيال بيل كلينتون و/أو هيلاري كلينتون” مؤكدا لمحاميه “خطتي لم تكن شن الهجوم وإنما كانت فقط للنظر ما إذا كانت ممكنة عمليا.”
كما تضمنت الوثائق المعروضة أمام المحكمة تصريحات من ثلاثة من اعضاء لجنة 11 سبتمبر، هم وزير البحرية السابق جون ليهمان وعضوا الكونغرس السابقان بوب غراهام وبوب كيريي. ورغم أن تصريحاتهم لا تدعم الادعاءات التي ساقها الموسوي بعينها ولكنها تعتبر أنّ مزيدا من التحقيقات بشأن ضلوع الحكومة السعودية يعد أمرا ضروريا.
وتأتي هذه التطورات بعد أقل من أسبوعين من وفاة الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وخلافته من قبل أخيه غير الشقيق الملك سلمان.
(CNN)