عصابة تنهب بوكس ليموزين من الخرطوم وتعدم سائقه رمياً بالرصاص
تعرض المواطن السوداني الشاب عبد الرحيم حسن علي( 38 عاما) للاختطاف والقتل بطريقة اقل ما توصف بالبشاعة حيث تلقي المرحوم 7 رصاصات قاتلة علي ظهره وتم القاء جثته في الخلاء علي بعد اميال من مسقط راسه بالحاج يوسف بولاية شمال دارفور وقام الجناة بالاستيلاء علي العربة تويوتا دبل كاب موديل 2013 والتي يقارب سعرها 500 الف جنيه.
وتعود التفاصيل الحزينة الي ان المرحوم عبد الرحيم كان يعمل منذ اكثر من عامين سائقا بشركة ايجار عربات ليموزين برفقة شقيقه حمزة وفي الاثناء طلب من المرحوم السفر الي منطقة الفولة بغرب دارفور لثلاثة ايام لكن المرحوم طلب من شقيقه ان يسافر بدلا عنه لان زوجته في شهرها التاسع وعلي وشك الوضوع ومع ذلك فان ادارة الشركة الليموزين قامت بالغاء المشوار ولعل من سخريات القدر ان طلبت ادارة الشركة السفر الي منطقة شمال كردفان في رحلة تستغرق 5 ايام مقابل 5 مليون جنيه وكان المشوار من نصيب حمزة شقيق المرحوم وفي تلك الاثناء ظهر مشوار اخر لولاية شمال كردفان يخص المرحوم فطلب المرحوم من شقيقه استبدال المشاوير بحيث يسافر المرحوم في رحلة شقيقه حمزة ومن هنا بدات الكارثة التي لم يعد بعدها المرحوم الي ذويه بالمرة.. وكان المرحوم قد طلب من شقيقه استبدال الرحلة لان عائدها كبير ويكفيه لانهاء اجراءات ولادة زوجته وشراء خروف السماية علما بان المرحوم كان قد جهز اجراءات اغترابه الي دولة الكويت وحصل علي كل الوثائق اللازمة واسر لشقيقه بان الرحلة الاخيرة مع الليموزين ستكون نهاية عمله بالليموزين علما بان المرحوم كان قد اودع قبل الرحلة مبلغ 9 مليون جنيه لدي صاحب محل تجاري يرتبط بعلاقة معه وقال له (اودعتك امانة والقدر ما معروف لان زوجتي علي وشك الوضوع ولا ادري ماذا سيحدث في هذه الرحلة).
وبالعودة لتفاصيل القضية طلب منه اصحاب المشوار وهم ثلاثة اشخاص انتظارهم بالقرب من مستوصف رويال كير بالخرطوم عصرا ليصطحبهم الي ولاية شمال كردفان بحسب الاتفاق مع ادارة الشركة وذلك بتاريخ الحادي عشر من شهر فبراير حيث سافر المرحوم برفقة المستأجرين الثلاثة حسب خط سير الرحلة وفي اليوم التالي اتصل بالسمسار الذي تعاقد مع المستأجرين الثلاثة بواسطة المكتب واخطره بان الاشخاص الثلاثة مستاجري العربة طالبوا بتغيير خط سير الرحلة الي ولاية شمال دارفور فطلب منه مدير مكتب الليموزين خيار العودة الي الخرطوم او متابعة الرحلة وهنا صمت المرحوم عدة دقائق ومن ثم صمت موبايله الي الابد. وبعد مرور خمسة ايام علي غياب المرحوم واغلاق موبايله قامت اسرته بفتح بلاغ بالخرطوم بناء علي اخر اتصال من المرحوم والذي كان قد حدد المنطقة التي اتصل منها فسافر شقيقه بحثاً عنه الا ان قام احد الرعاة بالمنطقة بالابلاغ عن وجود جثة مصابة بالرصاص وابلغ السلطات هناك حيث تم العثور علي المرحوم ويداه مقيدتان خلف ظهره ومصاب بسبع رصاصات ووجهه الي الارض وذلك بعد مرور 5 ايام من تاريخ فقدانه حيث استولي المتهمون الثلاثة بعد ذلك علي العربة البوكس وموبايل المرحوم وقررت سلطات مدينة ام كدادة دفن الجثمان والصلاة عليه بعد تصديق وكيل النيابة حيث صلي علي جثمان المرحوم معتمد المنطقة وفي الاثناء عاد شقيقه الذي كان يبحث عنه وتعرف عليه من خلال الصور التي التقطت له وملابسه الخاصة. ويقول شقيقه حمزة الذي يعمل معه في ذات الشركة ان اسرته اقامت له مراسم العزاء بعد العثور علي جثمانه واثناء ذلك كانت زوجة المرحوم قد وضعت له ولدا
اطلقت عليه اسم عبد الرحيم تيمنا بوالده المرحوم. يجدر ذكره ان المرحوم له بنتان وولدان اضافة الي الطفل الرضيع الذي تمت ولادته بعد وفاته. وكان المرحوم بارا بوالديه وباسرته ويتمتع بحسن الخلق والسيرة الحسنة.. له الرحمة والمغفرة ولاسرته خالص العزاء.
كتب: احمد الامين بخيت- الدار السودانية