السديس يهاجم داعش: نبرأ إلى الله من فعل هؤلاء الخوارج ممن يستدلون بالأحاديث الضعيفة والمنسوخة فيسفكون الدماء
هاجم خطيب الحرم المكي، عبدالرحمن السديس، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” دون أن يسمه مستشهدا بحديث النبي محمد “لا يعذب بالنار إلا رب النار،” وذلك في خطبة صلاة الجمعة من الحرم المكي بالمملكة العربية السعودية.
وقال السديس في خطبته أنه وفي الوقت الذي “تعصف فيه الانتماءات والولاءات لجهات وتنظيمات ضالة تسلك سبيل الغلو والعنف والإرهاب والتطرف والبغي والإرعاب.. تسفك الدماء وتبعثر الأشلاء وتسعى للفساد في الأرض قتلا وتحريقا بغيا وتفريقا باسم الإسلام مع شديد الأسى وبكل وحشية وبربرية تجاوزت الحدود الشرعية والأخلاقية ولا يقرها دين ولا قيم ولا إنسانية أيا كان فاعلها.”
وتابع السديس قائلا: “وقد ثبت في الصحيح أنه لا يعذب بالنار إلا رب النار- رواه البخاري- فاللهم نبرأ إليك من شناعة فعل هؤلاء الخوارج البغاة وفعل الظالمين الطغاة.”
وأضاف: “الأدهى في ذلك هو اعتمادهم على المتشابه من النصوص والاستدلال بالأحاديث الضعيفة والمنسوخة واجتزائهم نصوص أهل العلم والنقولات عنهم وسلبها عن سياقاتها الصحيحة.”
ووجه السديس رسالة إلى شباب الأمة قال فيها: “على شباب الأمة الفطناء أن لا يغتروا وينخدعوا بهذه الشناعات التي تشوه صورة الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة ووسطيته واعتداله وأن لا يركنوا للشائعات المغرضة..”
(CNN)
1- فكره ذلك عمر وابن عباس وغيرهما مطلقًا سواء كان ذلك بسبب كفر أو في حال مقاتلة أو كان قصاصاً ([1]) ، ويروى عن مالك ([2]) . قال ابن قدامة : (أما العدو إذا قدر عليه فلا يجوز تحريقه بالنار بغير خلاف نعلمه ، وقد كان أبو بكر الصديق –رضي الله عنه- يأمر بتحريق أهل الردة ، وفعل ذلك خالد بن الوليد بأمره ، فأما اليوم فلا أعلم فيه بين الناس خلافاً ([3]) … فأما حرقهم قبل أخذهم بالنار فإن أمكن أخذهم بدونها لم يجز رميهم بها ، لأنهم في معنى المقدور عليه ، وأما عند العجز عنهم بغيرها فجائز في قول أكثر أهل العلم) ثم ذكر قول عبد الله بن قيس : لم يزل أمر الناس على هذا ([4]) .