سياسية

انحسار مساحات الغابات في السودان

كشف مدير عام الهيئة القومية للغابات محمد علي الهادي، عن تناقص كبير بمساحات الغابات وصل لنسبة 10% بعد انفصال جنوب السودان، بينما أكد النائب الأول للرئيس الفريق بكري حسن صالح اهتمام الدولة بالغابات وحرصها على قوميتها.

وأشار لدى مخاطبته يوم الأحد، مؤتمر الغابات العام السنوي الحادي والعشرين الذي نظمته الهيئة لتضمين قومية الغابات في الدستور القادم، ومنح الهيئة استقلاليتها وشخصيتها الاعتبارية لتتجاوز الأداء التقليدي وتجذب الاستثمارات الغابية.

وجدد التزام الحكومة بتوفير الدعم والمعينات اللازمة لقطاع تنمية الغابات بما فيها هيكل الوزارة.

وأشار صالح إلى تأثر المساحات الغابية بانفصال الجنوب وتحول السودان لقطر شحيح في مورد الغابات، مما يستدعي قيام سلطة مركزية قادرة على حماية القطاع.

وفي السياق، أكد وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية حسن عبدالقادر هلال، التزام وزارته بالغابات والعمل على تطويرها ومساعدتها على أداء رسالتها الاجتماعية والاقتصادية.

تحسين المناخات

هلال يكشف عن نقص حاد في المورد البشري يواجه الغابات،ويقول أن الهياكل التنظيمية والوظيفية لهيئة الغابات لم يطرأ عليها أي تغيير منذ 1997 بالرغم من المستجدات العالمية والإقليمية والمحلية التي تستوجب تغيير الهياكل

ولفت الوزير إلى أن الغابات هي العمود الفقري لتحسين المناخات لزيادة الإنتاج الزراعي وخفض حدة الفقر.

وأشار إلى سعيهم لإدراجها ضمن الاختصاصات القومية في الدستور المرتقب لجهة أنها تلعب دوراً محورياً في معالجة الكثير من المشاكل الناتجة عن التغيرات البيئية.

وكشف هلال عن نقص حاد في المورد البشري يواجه الغابات، منوهاً إلى أن الهياكل التنظيمية والوظيفية للهيئة لم يطرأ عليها أي تغيير منذ 1997 بالرغم من المستجدات العالمية والإقليمية والمحلية التي تستوجب تغيير الهياكل.

وأشار هلال إلى أن الهيئة تقدمت بمقترح ورفعته لوزارة المالية والاقتصاد الوطني منذ مارس 2014 إلا أن الموافقة النهائية عليه تأخرت كثيراً، ما عدّه يستوجب التدخل السريع.

ومن جانبه، قال مدير هيئة الغابات محمد علي الهادي، إن مساحات الغابات انحسرت إلى 10% من مساحة القطر بعد انفصال جنوب السودان مقارنة بـ4% من المساحة في أوائل القرن الماضي.

موجات الجفاف

مدير هيئة الغابات يؤكد ازدياد معدل إزالة الغابات بسبب الطلب على منتوجات الغابات،ويقول أن هذا التدهور أدى إلى إعادة التصنيف الدولي للبلاد من قطر متوسط في كثافة الأشجار لينضم لمجموعة الأقطار شحيحة الغابات بالعالم

وأشار الهادي إلى تزامن ذلك مع اضمحلال المورد نفسه نتيجة للتأثير السالب لموجات الجفاف المتكررة على الموائل الطبيعية للأشجار بضعف تجددها وتوالدها، إضافة إلى محدودية إمكانات الهيئة المالية والبشرية التي أقعدت بها.

وكشف عن قصور واضح في عملية التخطيط لمورد الغابات باعتباره ثروة قومية هائلة ومهمة.

وعزا هذا القصور لجهة أن كل الأرقام المتداولة عن حجم وقيمة المورد، أرقام تقريبية وذلك لأنه لم يتم حصر كامل لمورد الغابات بيد أنه أقر أن قاعدة المعلومات المتاحة حالياً توفر معبراً مقبولاً نحو الولوج لاستشراف آفاق المستقبل.

وأشار الهادي إلى ازدياد معدل إزالة الغابات بسبب الطلب على منتوجات الغابات، واعتبر أن هذا التدهور أدى إلى إعادة التصنيف الدولي للبلاد من قطر متوسط كثافة الأشجار لينضم لمجموعة الأقطار شحيحة الغابات بالعالم.

شبكة الشروق