العين في عين العالم
منذ 13 سنة سكنت على هذه الأرض الطيبة.. أرض زايد الخير الذي بصمت أياديه البيضاء على بقاع الدنيا وتركت أثرها الطيب في قلوب وعقول ليس الإماراتيين وحدهم بل كل العرب من محيطهم إلى خليجهم وحتى من لا ينتمون للعروبة ولكنهم إخوتنا في الإنسانية.
لا أخفي أنني ومنذ عشت في لندن كنت متواصلاً وبشكل يومي مع الكثير من الإخوة الإماراتيين وعلى رأسهم سفير الدولة الحالي في سويسرا (العيناوي) محمد الرميثي وابن عمه والد شاعر المليون (الوحداوي) أحمد الرميثي، إضافة للنصراوي (محمد الكاهور)، وهناك التقيت بنجوم كرة الإمارات، الوصلاوي زهير بخيت والراحل العيناوي فهد النويس وسبق وكتبت في صحافة الإمارات منذ أكثر من ربع قرن حققت خلالها الإمارات قفزات وإنجازات كروية ومرّت أيضاً بنكسات وخسارات لكن يبقى في البال التأهل لمونديال إيطاليا 1990 ووصافة أمم آسيا 1996 وتتويج العين زعيماً لأندية آسيا 2003 ومن بعدها توجت الإمارات مرتين بطلة للخليج.
وما بين أوائل تسعينيات القرن الماضي وبداية العقد الثاني من الألفية الثالثة دخلت الإمارات عصر الاحتراف الحقيقي، وعندما نتحدث عن الاحتراف سنقف طويلاً عند منظومة نادي العين، الذي دشن أمس الأول ستاد هزاع بن زايد في احتفالية تليق بالعين وبأهل العين وبمن خدم كرة القدم الإماراتية وأخلص لها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، ولهذا وفي لفتة وفاء من أهل الوفاء تم إنشاء هذا الملعب الذي حمل اسم سموه، ووصفه المهندسون بأنه واحد من أكثر المشاريع تطوراً في منطقة الشرق الأوسط وتم إنشاؤه في زمن قياسي هو 17 شهراً فقط بميزات ومواصفات عالمية نالت موافقة «الفيفا» وستبهر كل من ستتاح له فرصة حضور مباراة من على مدرجاته.
وحسنا فعلت إدارة قنوات أبوظبي الرياضية ومديرها العام محمد نجيب بالسماح للتلفزيونات العربية والعالمية بأخذ لقطات من المباراة الافتتاحية على هذا الملعب (المبهر) بين العين والظفرة كي يتمكن العرب والعالم من رؤية هذه التحفة المعمارية وكي يعرفوا كم هو حجم التطور الإنشائي والمعماري الرياضي الذي وصلته الإمارات، وهي مناسبة أقول إن الدوري الإماراتي لم يحمل اسم دوري الخليج العربي اعتباطاً بل لهدف وغاية واضحين للعيان، وأتمنى من كل قلبي أن يتم أيضاً السماح لكل القنوات بعرض لقطات (إخبارية) عن هذا الدوري، حتى يتم ترديد اسم (دوري الخليج العربي) في كل بيت وعلى كل لسان، وحتى تصل الفكرة لأكبر شرائح المجتمع العربي وغير العربي، لنؤكد دائماً أن خليجنا عربي الهوية واللغة واللسان ولم ولن يكون فارسياً أبداً.
[/JUSTIFY]