سياسية

التأمين الصحي.. الغالي معدوم


تسير ببطء وهي منهكة.. تجاوزت الخمسين من عمرها.. تحمل كيسا بداخله أوراق وبعض الأدوية، ويبدو من ملامحها أن الانتظار الطويل في صفوف المرضى لنيل فرصة الدخول للطبيب والعلاج ضاعف من معاناتها مع المرض، وعندما تحدثنا إلى الحاجة (سعاد) وهي خارجة من مركز ( شوامخ) العلاجي التابع لهيئة التأمين الصحي في أمبدة بالقرب من محطة ود البشير، قالت: ( هناك تكدس للمرضى في المركز وطول انتظار متعب أكثر من المرض نفسه)، الانتظار لم يكن وحده مشكلة كما أكدت لـ(المحقق)، مشيرة إلى أن هناك بعض الأدوية دائما ما تكون خارج التأمين، خصوصا الأدوية ذات السعر المرتفع، وقالت: (أعاني من الغضروف ووجدت أدويته عالية السعر وهي خارج تغطية التأمين أو عندما تقدم الروشتة لإحدى صيدليات التأمين يعتذر ذلك بأن الدواء خارج التأمين أو يدلك على صيدلية أخرى تتبع للتأمين، لكن لن تجده وتتعب دون فائدة)، وناشدت الجهات المسؤولة التدخل لحل هذه الإشكالية.

كذلك اشتكى المواطن (م. ن) من مدة الانتظار الطويل للدخول إلى الطبيب، وقال إن هذا الانتظار أحيانا يزيد من ألم الشخص المريض، خصوصا كبار السن.. واتفقت معه في الرأي الطالبة فاطمة التي قالت: يزداد همي عندما أكون مريضة واذهب للعلاج بالبطاقة العلاجية التابعة للتأمين الاجتماعي رغم مجانية العلاج التي توفرها، وتضيف: إذا ذهبت للعلاج في أحد مراكز التأمين (اقنع) من اليوم الذي ستقضيه في صفوف الانتظار حتى الدخول للطبيب وانتظار نتيجة الفحص، وقالت: بعض المواطنين لديهم بطاقة تأمين لكنهم يفضلون العلاج في المراكز الخاصة لهذا السبب

اليوم التالي