السودان و(عاصفة الحزم).. جَرْد حسَاب
<<< * كيف تنظرون لمشاركة السودان في العمليات العسكرية ضد الحوثين باليمن؟ اللواء د. محمد عباس الأمين: ماتم أتى فى سياق التعاون العربي في قضايا الأمن الإقليمي، وهو أمر بدأ التفكير فيه منذ ستينات القرن المنصرم، حيث كانت الفكرة تقوم على إنشاء قوة عسكرية عربية. ربما ينجح التدخل في تحسين صورة السودان الخارجية، فالسودان دفع فاتورة باهظة جراء موقفه من عملية (عاصفة الصحراء) بعد احتلال العراق للكويت في مطلع التسعينات، وبسببه جاء الحصار الاقتصادي والمقاطعة السياسية، وتعقدت أزمة الجنوب ووصلت للانفصال، كما تصاعدت أزمة دارفور وتم الزج بالسودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، والسودان الآن أمسك بزمام المبادرة ويشارك الدول العربية في استباب الأمن وإعادة شرعية الرئيس هادي. السفير الرشيد أبو شامة: السودان مع استقرار اليمن وضدَّ الفوضى التي أحدثها الحوثيون، كما أنه يقف مع السعودية ضد كل ما يهدد أمنها القومي، وهو كذلك مع قرار الجامعة العربية التي أيدت التحرك السعودي، ولهذه الاعتبارات جاءت مشاركته في عمليات (عاصفة الحزم)، والقوات السودانية في حالة اشتباك في نزاعات محلية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، يبقى التساؤل حول قدرة هذه القوات على المشاركة في جبهة قتالية إضافية. د. حمد عمر حاوي: التدخل مبني على أسباب، فالخرطوم كانت تبحث عن مناسبة لتحسين علاقتها مع دول الخليج والسعودية بجانب كسر جدار المقاطعة الدولية والحصار الاقتصادي، فأتته الفرصة ليؤكد على جديته عبر (عاصفة الحزم) لمواجهة الخطر الحوثي، وهو خطر حقيقي يهدد الأمن الخليجي. د. الحاج حمد: قرار التدخل يصب في صالح تحسين العلاقات مع السعودية، وهو موقف مقبول وعقلاني، ولكن التساؤل يبقى حول كيفية هذه المساندة هل تتم بشكل رمزي ومعنوي، أم بالتدخل العسكري والذي تكون في العادة مخاطره عالية. <<< * ماهي المكاسب التي سيجنيها السودان من هذا التحالف؟ اللواء د. محمد عباس الأمين: الموضوع موقف مبدئي يتعلق بالسيادة والأمن القومي وليس تجارة، والسودان بذلك استعاد دوره القيادي في منطقة شرق إفريقيا والبحر الأحمر، والمشاركة ضرورية لغايات تستحقها، فضرب الحوثين يؤدي لانفراج الموقف السياسي، فلا يمكن السماح لإيران عبر حلفائها الحوثيين بالسيطرة على باب المندب لخنق الدول العربية والسيطرة على التجارة العالمية. السفير الرشيد أبو شامة: الأمر لا يرتبط بمكاسب شخصية، بقدر ما هو التزام بعلاقته مع السعودية وقرارات الجامعة العربية، ويجب أن نعلم أن السودان يحتاج بشدة لتغيير الصورة السابقة عنه إبان عملية عاصفة الصحراء، والاتهامات التي لاحقته بتأييد التدخل العراقي، وكما نعلم جميعاً بأن هذه الاتهامات أضرت بعلاقته مع دول الخليج، ولم تفلح الجهود التي بُذلت في تجاوز ذلك الموقف، مما جعل السودان في حالة من العزلة. د. حمد عمر حاوي: بالتأكيد المشاركة ستضمن للخرطوم فكّ الحصار السياسي والاقتصادي عنها وستضع السودان في مسار التحالف مع دول الخليج الذي ابتعد عنه في السنوات الأخيرة. د. الحاج حمد: من الممكن للخطوة أن تسند التحول الاستراتيجي في علاقات السودان الخارجية نحو المعسكر الخليجي، ولكن أعتقد أن مثل هذا التحول لا يمكن أن يتم بسرعة؛ فالأمور تأخذ وقتاً لفك الارتباط كما أن العملية لديها جوانب سياسية واقتصادية وعسكرية. المكاسب رهينة بما تم التوصل إليه في المفاوضات بين القيادات السودانية والسعودية، فكما نعلم فإن المصالح السياسية تقوم على المفاوضات، مع العلم أنك لا تدفع مقابل الخدمات المجانية، وفي حال لم يكن هناك التزام واضح بفك حالة الحصار عن الخرطوم، وترك الأمور حتى انتهاء العمليات فإن الأمر يجعل من السودان شريك ضعيف، والشريك الضعيف في العادة لا يحصل على الكثير من المنافع. <<< ماهي المهددات التي تنتظر السودان جراء هذه العمليات؟ اللواء د. محمد عباس الأمين: لا يوجد شيء دون مخاطر، فحتى النزهة الصغيرة تنطوي على قدر من المجازفة، وكل شيء وارد ولكن تبقى الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات السودانية تقلل من هذه المخاطر. السفير الرشيد أبو شامة: لا توجد مخاوف تذكر إلا في حال انتصار الحوثيين وهذا احتمال بعيد لاعتبارات تتعلق بحسابات واقعية، وقد يحدث اعتداء من قبل المتطرفين منهم على المدنيين السودانيين المقيمين باليمن. د. حمد عمر حاوي: فيما يتعلق بالمخاطر فالأمر رهين بجدية التهديدات الإيرانية والروسية، وسيكون السودان في صدام مع حلفائه السابقين، كما ستزيد بطبيعة الحال التكلفة البشرية في حال التدخل البري. د. الحاج حمد: المخاطر في الغالب ذات طابع عسكري ترتبط بطبيعة العمليات العسكرية خاصة بعد التدخل البري، وترتبط فى الغالب بمعرفة مسرح العمليات وحجمها. <<< كيف يبدو مستقبل السودان فى هذا التحالف وهل سيطول أمد العمليات في اليمن؟ اللواء د. محمد عباس الامين: الجنرال يعرف متى تبدأ الحرب ولكنه لا يعرف متى تنتهي، ولكن مهما كان سير العمليات يجب أن نعلم أن القوات السودانية تتمتع بقوة قتالية كبيرة ولديها الشجاعة والانضباط اللازمان لتحقيق الانتصار في العملية. السودان بعد هذه العملية من الممكن أن يلعب دوراً كبيراً في المنطقة، والجيوش السودانية مؤهلة تماماً، منضبطة ولديها خبرات قتالية واسعة يمكن الاعتماد عليها، وبالاستعانة بالأقمار الصناعية والتكنولوجيا تصبح ملمة بمسرح العمليات. السفير الرشيد أبو شامة: من السهل تدمير الحوثيين فلا سند لهم إلا إيران، ولكن يجب أن نعلم جيمعاً أن الخيار الأول للعملية هو دفع الحوثيين للقبول بالتسوية، كما أن السودان بعد هذا الموقف لن يكون في عزلته السياسية والاقتصادية وستشهد علاقته مع دول الخليج تحسناً كبيراً. د. حمد عمر حاوي: ستقود المشاركة مستقبلاً لانفراج تجني منه الحكومة السودانية العديد من المكاسب، سياسياً واقتصادياً. د. الحاج حمد: السوابق في العراق والصومال تؤكد أن مثل هذا النوع من العمليات يأخذ وقتاً طويلاً، والضربات الجوية لن تكون فعالة ما لم تُسنَد بتحرك قوات برية، ووفقاً لمحللين استراتجيين فإن الولايات المتحدة دفعت بالأوضاع في اليمن للتصاعد لتتدخل السعودية من أجل استنزافها وتجديد ترسانتها العسكرية من الشركات الأمريكية.السزداني
وين الدبلوماسية ، ضاعت بسبب هؤلاء الغجر الذين لا يعرفون ادنى المبادئ والأعراف الدبلوماسية ومراعاة مصلحة بلدهم واحترام دول الجوار دون التدخل في شئونها ، وما ذا يستفيد البلد من المشاركة فيما يعرف بالتحالف العربي الذي فجع اطفال اليمن الذين لا ذنب لهم ولماذا يتحكم في البلد شرذمة من شذاذ الآفاق الذين أضاعوا البلد بدلا من تطويرها بالمشاريع الإنمائية ، حرموا الشباب من فرص العمل ، أشعلوا الحروب والفتن ، قضوا على الرطب واليابس وأحالوا كل من فيه وطنية للصالح العام ، اجبروا السوداني على ترك وطنه والهروب إلى جحيم الغربة ، هذه المشاركة لا تمثل الشعب السوداني ، ليس بيننا وبين اليمن عداء واليمن قادر حل خلافاته بنفسه واليمن عصي على الغزاة ، طرد الإنجليز والأتراك ومات 60000 جندي بالمصري أرسلهم عبدالناصر مما سبب في نكسة يونيو 1967 وحتى السعوديين ضاحكين على مشاركتنا ب (3) طائرات ـ وكان الأجدر بالتحالف تحرير بيت المقدس او ضرب أيران في عقر دارها . مالكم كيف تحكمون ؟