مصطفى الآغا

كادت تكون ثلاثية الأبعاد


< في أول ست مباريات له في الدوري السعودي حقق النصر 18 نقطة من أصل 18 ممكنة قبل أن يخسر من الأهلي ثم عاد وحقق 9 نقاط من أصل 9 ممكنة قبل أن يتعادل مع الفيصلي ثم عادل وحقق 9 نقاط من أصل 9 قبل أن يتعادل مع الرائد 2/2 وهذه كانت مسيرة بطل من الواضح وقتها أنه يرفض التفريط بأي نقطة ولكن بعدها تغيرت الأحوال قليلاً فبعد الرائد فاز على الخليج ثم تعادل مع الفتح ثم فاز على الشعلة والعروبة قبل أن يخسر من الأهلي على أرضه 3/4 أي من في آخر 6 مباريات فيها 18 نقطة حقق فقط 7 في مقابل 18 خلال الانطلاقة.في المقابل الأهلي في أول ست مباريات وفيها 18 نقطة حقق 12 بعد أن تعادل مع نجران والهلال والشباب ثم فاز على النصر ثم تباينت نتائجه، إذ تعادل من جديد مع الفيصلي والاتحاد والهلال والخليج قبل أن ينتفض ويحقق خمسة انتصارات متتالية على الشباب ونجران والشعلة والنصر والرائد وبها تصدر الدوري موقتاً وهو ينتظر قمة الاتحاد بالنصر.وحتى أكون أميناً مع كلماتي فإن قمة الاتحاد بالنصر كانت عنواناً ونموذجاً للإثارة مثل قمة النصر بالأهلي وأثبتت أن الدوري السعودي لم ولن يكون محسوماً حتى الأمتار الأخيرة منه فحتى ما قبل 20 دقيقة من نهاية قمة جدة كان يمكن للتنافس على لقب الدوري أن يكون ثلاثي الأبعاد في ما لو بقي الاتحاد فائزاً ولكن تبديلات داسيلفا وهو القابع على المدرجات غيرت المعادلة وأعادت فريقه للصدارة.ما لم يعجبني في المباراة وما بعدها هو استسلام بيتوركا للخسارة على رغم أن النتيجة كانت 2-1 وتعابيره على الشاشة كانت أبلغ دليل ولم يعجبني رمي قارورات المياه على الفريدي الذي تعامل مع الأمر بكل لباقة وذكاء وحنكة وهو الذي راعى أساساً مشاعر جماهير الفريق الذي لعب له وقتاً قصيراً فقط ولم يلعب فيه منذ نشأته ولم يعجبني أيضاً تعليق البعض على «تويتر» من أن المباراة (مبيوعة) أي مبيوعة يا أخي والاتحاد لو بقي فائزاً لنافس على لقب الدوري وغير كل المعادلات وقلب كل الطاولات على الجميع.ما زالت الإثارة مستمرة وما زال اللقب محصوراً بين اثنين، بعد أن كاد يكون بين ثلاثة.