التعاملات المصرفية بين السودان والسعودية .. انسياب للاقتصاد السوداني
خبير استراتيجي: استئناف التحاويل المصرفية انتصار اقتصادي للسودان
خبير اقتصادي: المرحلة المقبلة ستشهد زيادة مضطردة للصادر
المصارف: الإيجابيات التي سيحظى بها الاقتصاد ستساهم في انخفاض التضخم
القطاع الخاص: انسياب التحاويل مع السعودية خطوة لرفع الحظر الأمريكي
نزلت التوجيهات التي أصدرتها السلطات السعودية على المصارف والبنوك بالمملكة برداً وسلاماً على الاقتصاد السوداني والمواطن بصورة خاصة، ولعل السعودية أكبر الدول التي لديها مصالح عديدة مع السودان؛ خاصة عقب التطورات الأخيرة غير المسبوقة التي شهدتها العلاقات بين الدولتين.
ولاشك أن استئناف التحاويل المصرفية بين السودان والمملكة العربية السعودية له أثر اقتصادي كبير في ظل الحصار الاقتصادي المضروب على البلاد؛ والذي أثر سلباً على الصادرات السودانية. ونسبة لأهمية الأمر وأثره الإيجابي على البلاد نشطت الدولة في تطوير علاقاتها الخارجية خاصة مع دول الخليج العربي؛ للخروج من حالة الصدمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد بعد انفصال دولة الجنوب، وكانت هذه الجهود المبذولة لها الفضل في استئناف التحاويل المصرفية مع السعودية والتي تعتبر بوابة الانفتاح على العالم الخارجي وانتعاش الاقتصاد الوطني في غضون الفترة المقبلة.
وفي استطلاع موسع مع عدد من خبراء اقتصاديين واستراتيجيين اعتبروا التوجيهات السعودية لمصارفها باستئناف التعامل مع السودان انتصاراً كبيراً؛ عقب المقاطعات المصرفية التي استمرت لفترات طويلة وأثرت سلباً على الاقتصاد السوداني والعملة الوطنية، وتوقعوا أن يؤدي فك الحظر التجاري لزيادة الصادرات السودانية؛ خاصة إلى السعودية وانسياب النقد لحصيلة الصادر في البنوك المراسلة والتي ظلت تعاني خلال الفترة الماضية من تعقيدات كثيرة ناتجة عن العقوبات الأمريكية على السودان.
الخبير الاستراتيجي د. سمير قاسم قال: إن التحاويل المصرفية بين السودان والسعودية تعتبر انتصاراً كبيراً بعد المقاطعات المصرفية التي استمرت لفترات طويلة وأثرت سلباً على الاقتصاد السوداني والعملة الوطنية، ولفت إلى أن هذا يعتبر تطوراً في العلاقات السودانية الخارجية؛ سيما وأن هناك العديد من المصالح الاقتصادية بين السودان ودول الخليج، وأكد قاسم أن فك الحظر التجاري سيؤدي لزيادة الصادرات السودانية؛ خاصة إلى السعودية والتي بدورها ستزيل الصعوبات والمعوقات التي واجهت الصادرات المتعلقة بالهدي وغيرها من المنتجات السودانية؛ التي تصدر إلى دول الخليج، واعتبر ذلك بالخطوة المتقدمة التي تصب في مصلحة الاقتصاد وتوفير العملات الأجنبية في غضون الأيام المقبلة.
ارتفاع الصادر
الخبير الاقتصادي د. عمر عبد العزيز قال إن إيقاف التحاويل المصرفية خلال الفترة الماضية أدى إلى تغيير الحركة التجارية بين الدولتين، ونوه الى أن قرار فك حظر التحاويل المصرفية سيؤثر بصورة مباشرة وملحوظة على الاقتصاد السوداني خلال الفترة المقبلة، وزاد بقوله إن الفترة المقبلة ستشهد انفراجاً كبيراً في توفير العملات والنقد الأجنبي الذي سينعكس على وفرة المنتجات التي تستورد من الخارج خاصة الأدوية وزيادة الصادرات والمنتجات السودانية والتي بدورها ستسهم في استقرار الوضع المعيشي.
انخفاض الدولار
الخبير المصرفي د. أحمد محمد عبد الله يرى أن انسياب التحويلات المصرفية بين السودان والسعودية سيزيل العديد من المشاكل المتعلقة بالاعتمادات المالية والتحاويل التي تواجه المصدرين والمستوردين، بجانب أنها ستعمل على تحفيز الصادرات السودانية وارتفاعها لأن المستثمرين واجهوا مشكلات التحويلات من بلد إلى آخر خلال الفترة المنصرمة، وتوقع بان تنال الاستثمارات السودانية، خاصة الزراعية، ستنال الحظ الأكبر من تلك التطورات الخارجية للعلاقات بين السودان والدول الأخرى، وقال إن تلك الإيجابيات التي حظي بها السودان في الاقتصاد ستنعكس بصورة واضحة في استقرار العملة الوطنية وتوفير النقد الأجنبي والعملات التي تؤدي إلى انخفاض سعر الدولار واستمرار انخفاض التضخم غضون الفترة المقبلة.
سداد نقدي
الخبير الاقتصادي في قطاع الصادرات د. حسن أبوعوف قطع بأن فك حظر التحاويل المصرفية سيؤدي إلى انسياب النقد لحصيلة الصادر في البنوك المراسلة والتي ظلت تعاني خلال الفترة الماضية من تعقيدات كثيرة ناتجة عن العقوبات الأمريكية على السودان، ونوه الى أن السداد النقدي للمستوردين والمصدرين سيزيد الصادرات ويزيل جميع المعوقات التي تواجه التعاملات التجارية بين السودان والدول المجاورة، ولفت إلى أن فك حظر التعاملات المصرفية سيختصر الجولة الطويلة التي ظل يعاني منها السودان بتحويله عبر عدد من الدول، وقال إن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على السودان جعلت الكثير من البنوك الخارجية تتخوف من التعامل المباشر مع السودان؛ لكن هذه التطورات الجديدة ستزيل المخاوف في غضون الفترة المقبلة.
الاقتصاد يتعافى
رئيس اتحاد أصحاب العمل بالإنابة توقع”علي أبرسي” بانتعاش الحركة التجارية والاقتصاد بين السودان ودول الخليج خلال الفترة المقبلة، ولفت الى أن التعاملات المصرفية مع السعودية خطوة لإزالة الجفوة مع واشنطن ورفع الحظر عن السودان، وقال إن هذا الإنجاز الذي قدمته الدولة يعتبر خطوة متقدمة لتطوير القطاع الخاص وزيادة الصادرات السودانية؛ خاصة أن الفترة المنصرمة حيث شهدت البلاد معاناة كبيرة في توفير العملات الأجنبية وصعوبة الاستيراد للكثير من المنتجات، وقطع بأن الاقتصاد السوداني سيتعافى من جميع أمراضه خلال المرحلة المقبلة؛ خاصة وأن التحويلات المصرفية السعودية ستؤدي إلى تشجيع الاستثمارات الأجنبية بالسودان سيما وأن السعودية شريك أساسي في الاقتصاد الوطني والقطاع الخاص يعتمد على 90% من تجارته على السعودية، ونبه الى أن انفتاح السودان- مؤخراً- على دول الخليج العربي سيعيده إلى موقعه الطبيعي بين الدول الشقيقة، ويضمن تطور العلاقات الخارجية مستقبلاً.
استطلاع: الطاف حسن
صحيفة المستقلة
ان شاء الله
انتو اكان عندكم خبراء قدور كده طيب البلد ماله مخستكه كده قال خبراء قال … مع تحيات الخبير الداقس سليمان