سياسية

رهينتان يرويان تفاصيل معاناتهما بسجون العدل والمساواة

روى الرهينتان موسى مصطفى شوقار والهادي برمة صالح الهاربان من سجون حركة العدل المتمردة بدارفور بقيادة جبريل إبراهيم، يوم الخميس، معاناتهما داخل السجون الموجودة في جنوب السودان قبل أن يتمكنا من الهرب والوصول إلى السودان.
وقال شوقار، في منبر وكالة السودان للأنباء، إنهما تمكنا من كسر قيودهما وهربا من المعتقل إلى المناطق الحدودية بمسافة 200 كيلو مع السودان.
وكشف أن هناك 14 فرداً من الرهائن داخل معتقلات جبريل يواجهون أسوأ أنواع التعذيب وأوضاعاً إنسانية سيئة طيلة عامين من الاعتقال.
وأضاف شوقار أن دولة جنوب السودان ويوغندا وبعض الدول المجاورة وعناصر من الدول الغربية، يقدمون الدعم والإيواء والدعم اللوجستي لحركة جبريل، مشيراً إلى أنها مجموعة شاركت في الحرب هناك ضمن صفوف قوات الرئيس سلفاكير ميارديت.
مجزرة بانتيو
وأكد شوقار تورط حركة جبريل في مجزرة مدينة بانتيو بولاية الوحدة التي راح ضحيتها عدد كبير من السودانيين، مشيراً إلى أن سجون حركة جبريل تعج بأبناء دارفور والنوبة الذين يعانون أوضاعاً إنسانية بالغة السوء.

وقال إن مجموعة جبريل استقطبت عدداً كبيراً من أبناء النوبة وضمتهم لها، مما زاد نسبة أبناء النوبة داخل الحركة إلى أكثر من 70 %، وأدى ذلك إلى نشوب خلافات بين الحركة الشعبية قطاع الشمال ومجموعة جبريل.
من جانبه، نفى الرهينة الثاني الهادي برمة صالح ما أظهرته مجموعة جبريل في وسائل الإعلام بأنهم أُطلق سراحهم، قائلاً إن “هذا الحديث عار من الصحة، لأننا كسرنا القيود وهربنا من المعتقل حتى الحدود السودانية”.
وسمَّى برمة مجموعة جبريل بالمجموعة الإرهابية، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ قرار ضدهم، داعياً محكمة جرائم دارفور بفتح بلاغات ضدهم على الجرائم التي ارتكبتها المجموعة في حق أهل دارفور.
ويشار إلى أن شوقار وبرمة تم اعتقالهما من منطقة بانما التشادية قبل عامين على خلفية توقيعهم اتفاق سلام مع الحكومة في العاصمة القطرية الدوحة.

شبكة الشروق