مصطفى الآغا

حتى النفس الأخير


حتى أكون أميناً مع نفسي ومع كلماتي، فلم أكن أتوقع نهائياً تأهل الأهلي الإماراتي لدور الـ16 من دوري أبطال آسيا، وليس السبب عدم ثقة بالأهلي، بل بالظروف التي أحاطت به، وأولها أن مصيره لم يكن بيده، بل بيد الآخرين.
نعم فحتى أن المحللين السعوديين الذين ظهروا معي في صدى الملاعب ليلة المباراة لم يتوقعوا فوز أو تعادل الأهلي مع ناساف الأوزبكي خارج الديار، في ظل غياب أبرز ستة أسماء، إما للإيقاف أو الإصابة، أو للإراحة والأهلي بالأساس ليس مضطرا لخوض المباراة بكامل قوته، لأنه متأهل ولديه مباراتان ستحددان مصيره في الدوري السعودي أمام التعاون، ثم الاتحاد، وأي تعثر للنصر أمام الهلال يعني أن الأهلي بات مصيره بيده، وتابعنا قبل أيام كيف أهدى القادسية لقب الدوري الكويتي للكويت، بعدما تعادل مع العربي الذي ظل متصدرا للدوري من بدايته إلى نهايته تقريباً.
ولكن الأهلي السعودي صمد في أوزبكستان، بينما قاتل الفرسان في الميدان حتى النفس الأخير فحدثت المعجزة وتأهل الأهليان معاً لنجد أنفسنا لاحقا في مواجهة جديدة بين الأهلي والعين ستحرمنا حتما من أحدهما في البطولة، ولكنها ستسمح للثاني بالوصول لربع النهائي، وبالتالي تضمن الإمارات منذ الآن ممثلا لها في ذلك الدور.

ويبقى العين صحبة الأهلي السعودي الوحيدين اللذين لم يخسرا في الدور الأول وهذه ميزة، ولكن دور الـ 16 دور كؤوس وكل الأدوار من بعده أدوار كؤوس يتساوى فيها من تأهل بقوة، ومن تأهل بشق الأنفس، وهي برأيي لعبة مدربين أكثر منها اندفاعات لاعبين والشاطر من يعرف كيف تؤكل كتف الآسيوية، والتي أتمنى أن يعود لقبها إلى العرب، ولدينا خمسة منهم من بين 16 … فلم لا نطمح ونطمع به؟