بلد مثل السودان يجري فيه نهر من أطول انهار العالم ..وتشرق فيه شمس طوال العام ..ورغم ذلك تقطع الكهرباء
حاولت جاهدة واستعنت بلمبة عبقرينو كذلك لايجاد تعريف لتلك الحالة التي أدخل فيها عندما أعتزم النوم نهارا ….وبعد عناء يوم كامل من العمل المرهق …فأغلق باب غرفتي حتى لا تزعجني اصوات العيال واختار كتابا ممتعا ..ويبدا النوم في مداعبة أجفاني ..وتتراقص الكلمات امام ناظريي ..ويسري النوم رويدا في مفاصلي المسترخية …وتعلو شفتي ابتسامة رضا كامل ولساني حالي يغني مع ام كلثوم (أكتر من اللي انا فيه ما اطلبش) …ثم فجأة!!! …تقطع الكهرباء….و اكون أنا في تلك المرحلة التي لا عودة منها …فلا أستطيع الصحيان كاملة ..وكذلك يصعب على متابعة النوم ….فأمر في برزح اليقظة والاحلام ….ومراحل الأغماء الحراري …فترتفع درجة حرارة الغرفة .. …و..أتصبب عرقا واموت كمدا .. ولكن هذه الحالة اللعينة لا تفارقني ..فلا انا صاحية ولست كذلك بنائمة……..تحكم الكهرباء في حياتنا لم اكن اعتقد انه يتغلغل حتى يصل الى درجة أننا يجب علينا لزاما ان نتصل بادارة الكهرباء لنسألها (ياخي دايرة انوم لي حوالي نص ساعة كدا ..بالله ورونا انسب وقت معاكم متين ؟ )….تقطع الكهرباء فتثير فينا احساسا غريبا من الاستسلام للمقادير..وتجعلك تتساءل بكل حسن نية (انا المقعدني في البلد دي شنو؟؟)….واكاد اجزم ان غالب الذين اتخذوا قرار الهجرة الى الخارج ..عقدوا العزم ذات ظلمة وقطعة كهربا جامدة….خلال ساعات قطع الكهرباء اجد نفسي امارس الحسد العلني على كل من يتمتع بها في ذلك الوقت ..بل يثير جنوني اخبار مثل تلك التي بثها أصدقاء الاسفير حول احتفالات بعض البلاد في هذا العالم بعدم انقطاع الكهرباء لمدة تزيد عن الثلاثين عاما!!!! …اعلانات مثل هذه خطر على السلامة العامة يا جماعة ..ويمكنها ان تسبب الجلطة الناتجة عن الالم النفسي والحسرة والمقارنة الغير مجدية التي تطرح تساؤل مشروع (هل نعيش على ذات الكوكب؟؟؟)….ثم بعدين تعالوا هنا يا اصدقاء الأسافير … هل تعتقدون ان دوام الكهرباء ميزة؟؟.. لا يا اخوتى في تلك البلاد المرفهة..انتم محرومون من ذلك الاحساس الغامر بالسعادة عند عودة الكهرباء فجاة…عندما تبلغ القلوب الحناجر ..ويتوقف الفكر عن معرفة الذي يحدث في تلك اللحظات ويتمدد كل افراد المنزل على سرير بعيد….ليست هناك مكالمات هاتفية الا للضرورة القصوى ..الهدوء يعم المكان ..واذا حاول احد الاطفال احداث اي نوع من الحركة ..يسكته احد الكبار بالقول (عليك الله ..أسكت … براها الكهرباء قاطعة)..فيقدر الطفل الظروف وينزوي في احد الأركان …ومن ثم …فجأة تعود الكهرباء..وتعم الفرحة الهستيرية كل أرجاء البيت ..واتمثل ذلك القول المشهور معدلا (ضاقت ولما استحكمت حلقاتها…الكهربا جات)….لا ادري ماهو الخلل الذي استدعى كل هذه القطوعات !! حتى الان لايوجد تفسير مقنع لما يحدث ..وكعادة المسؤوليين عن قطاعات مهمة كهذه لا يجدون الوقت ليطلوا علينا بتحليل للأمر وتطمين الشعب الفضل بان هناك محاولات جارية للاصلاح وارجاع الامر الى سابق عهده..فنكون نحن عرضة للاشاعات وتسقط الشمارات….بلد مثل السودان يجري فيه نهر من أطول انهار العالم ..وتشرق فيه شمس طوال العام ..ورغم ذلك تقطع الكهرباء بصورة يومية …هل من مفسر لهذا الوضع ؟؟؟ اعتقد وبعض الاعتقاد مجلبة للجنون… ان الطاقة الكهربائية تولد من السدود (مش نحن عندنا كم سد كدا)..والطاقة الشمسية تحل مكان الطاقة الكهربائية وكذلك هي صديقة للبيئة… (البتحرق نافوخنا كل يوم دي مش شمس؟؟ ولا وانا غلطانة)….ورغم ذلك لا زال مسلسل القطوعات مستمرا …ولا يبدو ان هناك حل ما… يلوح في الأفق…وعليه انصحكم بالعودة للتراث ..والماعنده قديم ما عنده جديد …الفانوس والرتينة يا أخوتي ..وانتظروا عرضنا قريبا ….. (المشلعيب وأخوانه ) …..ويا ادارة الكهرباء (يا الناسينا …يا مجافينا ..حن علينا )…وصباحكم خير
د. ناهد قرناص
قالت الأستاذة ((( بلد مثل السودان يجري فيه نهر من أطول انهار العالم ..وتشرق فيه شمس طوال العام ..ورغم ذلك تقطع الكهرباء)))
يا أستاذة ….. سيبك من الكهرباء الموية زاتها بتقطع بل بتنعدم إنتي بتتكلمي عن حاجة عايزة قصة طويلة صناعة كهرباء وتجهيزات لا لا لا يا أستاذة الموية الموية زاتها بتقطع إنتي مستغربة ليه ؟؟؟؟؟ قالت بلد مثل السودان يجري فيه نهر من أطول أنهار العالم وتشرق فيه الشمس طوال العام ورغم ذلك تقطع الكهرباء …….سبحان الله عجبي لك يا أختاه أين أنتي هل تكتبين من خارج السودان ؟؟ !!!!!
ولساني حالي يغني مع ام كلثوم (أكتر من اللي انا فيه ما اطلبش)
اليس قراءة القرآن افضل فبل النوم من ام كلثوم كما امرنا النبي صلى الله عليه و سلم