مصطفى الآغا

6 أسباب لاستقالة بلاتر


< إلى حد كبير انتهت المواسم الكروية في معظم الدول العربية ولم يبق غير العراق الذي تلعب أنديته في أحد أطول دوريات العالم من حيث المدة، ولأن كرة القدم هي ترمومتر الإعلام الرياضي (للأسف لأننا بذلك نظلم بقية الألعاب)، ولكن شعبية هذه اللعبة الهائلة على مستوى الكرة الأرضية تفرض علينا ذلك، لهذا فالحديث الأبرز هو عن استقالة بلاتر وتبعاتها ومن سيخلفه وما هي المستمسكات على الرجل وجماعته وإلى أين ستصل الأمور؟ والمعروف منذ فترة طويلة أن الإنكليز هم رأس الحربة في الحرب ضد بلاتر وضد إقامة كأسي العالم في قطر وروسيا، والمعروف أيضاً أن صحافتهم حتى الرصينة منها أخذت مواقف عدائية شديدة الضراوة ضد بلاتر قبل عملية الانتخاب، حتى طالب بعضهم الجماهير بمقاطعة كل ما يمتّ للفيفا بصلة (مثل كؤوس العالم والقارات وكؤوس العالم للشباب والسيدات وكأس أندية العالم)، وهو عقاب للجماهير أكثر منه عقاباً للفيفا. صحيفة الإندبندنت البريطانية العريقة عرضت ستة أسباب لاستقالة بلاتر من وجهة نظرها أولها الضغط الإعلامي الهائل، خصوصاً التحقيقات الصحافية التي أجراها آندرو جينينغ ووهايدي بليك وجوناثان كلافيرت، والسبب الثاني تهديد بعض أهم رعاة الفيفا بالانسحاب وسحب الدعم المالي ومنها شركة فيزا العملاقة التي هددت بالانسحاب ما لم يعود الفيفا للنظافة والنزاهة الكاملة بحسب تعبير الصحيفة التي ذكرت أيضاً أسماء رعاة مثل كوكا كولا وآديداس، والعامل الثالث كان تهديد أوروبا وبعض دول أميركا اللاتينية النافذة بمقاطعة الفيفا وكأس العالم 2018 في روسيا، ما يعني إفقاد البطولة لأهميتها تماماً، أما العامل الرابع فهو كشف التحويلات المالية التي قام بها الأمين العام للاتحاد الدولي ورجل بلاتر القوي جيروم فالكه لجاك وورنر، وبالتالي اقتراب الحبل من رقبة بلاتر ودائماً بحسب الصحيفة البريطانية. أغرب العوامل التي ذكرتها الإندبندت كان وجود عرض عمل مغرٍ من روسيا لبلاتر، وهو أن يكون سفيراً لكأس العالم 2018! العامل الأخير الذي اعتمدت عليه الصحيفة هو تغريدة من الصحافي آندرو جينينغز قال فيها بالحرف: «أنا من أعطيت وكالة التحقيقات الفيديرالية الأميركية وثائق مهدت لعملية القبض على أهم النافذين الحاليين والسابقين في الفيفا وهدفي النهائي هو بلاتر»، وهو ما يفسر تصريحات الإف بي آي بأنها ستحقق مع بلاتر. المشكلة أن صحافة الإنكليز تشطح وتنطح، ولكن الثابت أنها أيضاً صحافة نافذة في العالم مع ابنة عمتها الأميركية وكلتاهما وضعت هدفاً واحداً وحيداً لهما وهو بلاتر وكأس العالم 2018 في روسيا، ونجحوا في الأولى، فهل ينجحون في الثانية؟ يا خبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش!