من جنوب كردفان إلى شارع المك نمر حاجة التومة.. “ست شاي” من أجل حفيدها
فرحانة بيك أنا يا جناي في يوم زواجك وفرحتك.. أذرف دموعي ليك أمل في صحن سعادتك وحنتك”، لم تكتمل فرحتها بابنها طويلاً، بعد مرور عام ونصف العام من زواجه، حصلت مشاكل مع زوجته التي تجاوزت طموحاتها حدود واقع ابنها البسيط، فكان الانفصال الذي لم يمنعه كون إنجابهما لطفلهما (خالد).
التومة تاور، أرملة تعيش مع ابنها في دار السلام بأم درمان، وهي جدة (خالد) الذي تمسك بحضنها عوضاً عن حضن والدته، ضاقت بها ظروف الحياة وتقلباتها، فلم تجد مخرجاً إلا ببيع الشاي، فاختارت المنطقة المقابلة لعيادة عشميق، على شارع المك نمر، منه تزاول مهنتها، في معية حفيدها الذي يرفض أن ينتظرها ريثما تعود، لا سيما وأن والده يقيم بعيداً في جنوب كردفان.
وعلى الرغم من أن حاجة التومة، تعاني رطوبة تسبب لها آلاماً في المفاصل، إلا أنها تجد في بسمة (خالد) الذي قارب على إكمال عامه الثالث، ملاذاً ينسيها تباريح الآلام، بما يعينها على تحمل كد المهنة و(ملاواة) الشارع.
أكثر ما يشغل بال (التومة) هو حفيدها (خالد) ومن ثم مرضها، وتؤكد أنها لولا الحاجة لما اختارت أن تعمل في الشارع، ومع ذلك يحدوها أمل في أن تجد التفاتة من أحد المحسنين، تكفيها حر الهجير وحرارة (الكانون
التغيير
وين ولدها أبو خالد ؟؟؟؟