الأخبار

طريق ( مصر – السودان ) البري .. نشاط تجاري كبير للمصريين وسياحة وعلاج للسودانيين !!

إن من أهم الوسائل التي تربط الشعوب والبلدان سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وحتى أمنياً الطرق البرية ، وأسهلها السكك الحديدية وأقلها تكلفة النقل النهري أو البحري وإذا وجدت كلها ستكتمل كل حلقات التواصل والاستقرار والاستمرار بين الشعوب ، وكانت تلك الوسائل من أهم عناصر التقارب والاتحاد في أوربا وكانت النتيجة أن الاتحاد الأوربي الحديث أصبح مثالاً عملياً لكل مظاهر الوحدة في كل مناحيها .
وفي الوطن الكبير العربي الأفريقي ما زال الحلم يراوح مكانه لأسباب كثيرة منها المستوى الاقتصادي الذي أر سلبا على التقارب وخلق نوعاً من التواكل والقعود عن التنمية في انتظار الآخر وطال الانتظار وضاعت أثمن الأوقات ورحلت أجيال وبقيت أجيال تنتظر الفرج البعيد .
انتقلنا بالحلم إلى نطاق أكثر قرباً وتقارباً بيننا والإخوة في مصر القريبة وبعد أن أتلفت خطوط السكك الحديدية وجمدت البواخر النيلية ركزنا حلمنا في أن يكون هنالك طريق بري يكون شريانا حقيقياً يماثل شريان النيل الأبدي الذي يجري شمالاً طوعاً بحرية دونما عوائق من الجنوب بل استسلاما ورضاء بالعقود والعهود التي اجتمعت دول الحوض عليها وكنا أصحاب أقل النسب دون منازع كان الحلم في الطريق البري السهل لكي يجري بنا شمالاً وجنوباً وبكل الوسائل بما فيها الدراجات الهوائية والبخارية والناقلات الضخمة والحافلات والعربات الصغيرة .

حكاية على الطريق :
على بعد 150 كيلو متراً من ” وادي حلفا ” توجد استراحة يتجمع فيها سائقو الشاحنات والعربات ” المصريين ” من أجل أخذ قسط من الراحة وتناول الطعام ثم استكمال الرحلة حتى ” القاهرة ” مرورا بأسوان لفت نظرنا عدد ” الشاحنات ” الكبير والأمر الآخر أنها فارغة وغير محملة بأي شحنة رغم أنها تأتي من القاهرة مشحونة بالبضائع المتنوعة ، فأخذنا الفضول لسؤال السائقين عن الطريق والتجارة بين السودان ومصر فقال أحدهم ويدعى سعيد الحلواني إن الطريق ممتاز وبه نقاط تفتيش غير كثيرة لكن رسوم العبور أمر مرهق سألناه عن حمولته فأجاب أنه يحمل زجاج السيارات والمنازل والسيراميك قلنا له لماذا لا تحمل معك بضائع من السودان فلم يجب على السؤال ، وزاد من حيرتنا أن عدد الشاحنات المصرية الكبيرة التي تدخل السودان عبر الطريق البري لا تقابلها أي شاحنة سودانية تعبر إلى الحدود المصرية ، وذكر سعيد الحلواني أن أرض السودان مليئة بالخيرات وأن هذا الطريق وفر سوق عمل كبير بالنسبة للمصريين في مجالات التجارة المختلفة .

مشاهدات حية :
أغلب السودانيين الذين يدخلون إلى مصر عبر الطريق البري يدخلون إما للسياحة أو العلاج ولم نصادف في رحلتنا التي امتدت لثلاثة أيام أي شاحنة سودانية متوجهة للقاهرة ، وكان من المفترض أن يكون هذا الطريق للتبادل التجاري وليس للتجارة من طرف واحد .

صحيفة الجريدة

‫4 تعليقات

  1. هو نحنا عندنا شنو اللحمه في مصرنفس سعر السودان نصدر ليهم المرض

  2. أغلب السودانيين الذين يدخلون إلى مصر عبر الطريق البري يدخلون إما للسياحة أو العلاج
    العلاج يا عالم و افضل الاطباء في العالم سودانيين مصيبتنا في فينا احنا انفسنا

  3. انت فى السودان عندك شنو غير الجوع والفقر السودان رجع الى حياة العصرالحجرى

  4. وذكر سعيد الحلواني أن أرض السودان مليئة بالخيرات وأن هذا الطريق وفر سوق عمل كبير بالنسبة للمصريين في مجالات التجارة المختلفة .