نتنياهو يجدد تحذيره من اتفاق النووي
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيره من أن اتفاق النووي الإيراني بين الدول الست الكبرى وطهران لا يقلل من خطر الحرب بل يزيده.
ورأى نتنياهو أن الاتفاق يمهّد طريق إيران نحو الحصول على السلاح النووي خلال عقد من الزمن حيث تتحرر عند انقضاء مفعول الاتفاق من كل القيود الخاصة بتخصيب اليورانيوم.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو القول إن رفع العقوبات الدولية عن إيران يعني ضخ مبلغ يزيد على مئة مليار دولار خلال عام في خزانتها لتستخدم لتمويل الإرهاب.
ويوم الاثنين الماضي انتقد نتنياهو مجلس الأمن الدولي لمصادقته على اتفاق النووي مع إيران، ووصف هذا الإجراء بأنه “نفاق ليس له حدود”.
وقال نتنياهو أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) “إن هذا الاتفاق يجعل الحرب أكثر قربا، لأن إيران ستتسلم مئات المليارات من الدولارات، وسيكون هناك سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط”.
وأضاف “قبل بضع سنوات فقط كان هناك اتفاق دولي موسع بشأن التوصل إلى اتفاقية نووية
مع كوريا الشمالية، واليوم تملك تلك الدولة قرابة 12 قنبلة نووية، وفي طريقها لامتلاك المزيد.
تطمينات أميركية
وتأتي تصريحات نتنياهو رغم زيارة وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر قبل يومين والتي سعى من خلالها إلى طمأنة إسرائيل بشأن الاتفاق وتأكيد التزام الولايات المتحدة بأمنها.
وقد شدد كارتر على أن إسرائيل تبقى “حجر الزاوية للإستراتيجية الأميركية” بالمنطقة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل سيعملان معا للحفاظ على سلامتهما وأمنهما بهذه المنطقة المضطربة.
وقبل زيارته إسرائيل ذكر وزير الدفاع الأميركي أن الاتفاق مع إيران لا يمنع وزارة الدفاع (بنتاغون) من إبقاء الخيار العسكري على الطاولة لمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية.
ويقضي الاتفاق الذي أبرمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا، في 14 يوليو/تموز الحالي برفع تدريجي ومشروط للعقوبات مقابل ضمانات بعدم اقتناء طهران السلاح النووي.
الجزيرة