السياحة الرياضية
قدّر لي أن أتجول في أوروبا خلال الشهر الماضي فذهبت إلى روما وجنيف ولوزان وفارني وبرشلونة وباريس ولندن، وخلال هذه التنقلات التقيت بالعديد من الإخوة العرب الذين جاؤوا للسياحة أو للعمل، ولكن معظم من التقيت بهم كان همهم الأول هو زيارة الأندية الشهيرة في كل دولة، وطبعا لبرشلونة وريال مدريد الحصة الأكبر ولكن في نفس الوقت شاهدت المئات يذهبون لاستاد الإمارات، وهو الملعب الرسمي لأرسنال وفي ملعب باريس سان جيرمان، وأيضاً تشيلسي وروما، وحتى لأندية صغيرة مثل نيوشاتيل السويسري الذي لعب له السعودي حسين عبدالغني ولم يكن أحد في المنطقة مهتماً به من قبل.
وعبر إنستجرام شاهدت العديد من الأصدقاء الرياضيين وغير الرياضيين في ملاعب كرة القدم خلال العطلة مثل الأصدقاء عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، وأحمد الرميثي رئيس مجلس إدارة شركة نادي الوحدة، وسعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وعشرات غيرهم آثروا أن يزوروا إما الأندية أو الملاعب أو يحضروا المباريات الودية أو الاستعدادية أو البطولات الصيفية مثل كأس آودي أو الكأس الدولية للأبطال أو كأس جوهان جامبر، ومتابعة أقوى أندية الدنيا مثل ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ وتشيلسي وميلان والإنتر وتوتنهام ومان يونايتد، وبالتأكيد للرياضة سياحتها الخاصة التي تدر على أصحابها مداخيل إضافية وأساسية، فمن يذهب لسانتياجو بيرنابيو أو كامب نو أو الأولد ترافورد سيجد متحف النادي وذكرياته ومتاجره التي تبيع منتجاته غير الرياضية، أيضاً فعندما كنا في الكامب نو وجدتهم يبيعون حتى المستلزمات المدرسية والساعات وألعاب الأطفال التي تحمل شعار النادي، وكم أتمنى أن نحذو حذوهم في منطقتنا، ليس فقط بإيجاد متاجر تبيع قمصان اللاعبين بل أن نتطور أكثر و(نقلد) الآخرين بما يعود علينا أيضا بسياحة رياضية للهلال والعين والسد والريان والأهلي والزمالك والنصر والجزيرة والاتحاد والأهلي والأفريقي والنجم الساحلي والوداد والرجاء والمريخ والهلال والفيصلي والوحدات.. وغيرها من الأندية العربية العملاقة بجماهيريتها وإنجازاتها وعراقتها.