القاصة زهراء إبراهيم: لا أفرح بالذهب إنما بالكتاب
القاصة الزهراء إبراهيم السودانية المولودة في سلطنة عمان في العام 1994 تكتب باللغتين العربية والإنجليزية، ونشرت عدداً من النصوص في الدوريات الثقافية، وأنجزت كتابين وتجهز للثالث، كما أن لها مساهمات في المبادرات الشبابية، فقد اختارت من موقعها – ككاتبة – أن تعبر عن طموح أبناء جيلها عبر العمل الجماعي الطوعي، وترى أن الكتابة هي مهنتها التى دفعتها لتحيا حياة جديدة طابعها العمل والتفكير الجماعي.
٭ الحزن كان محرك الكتابة عندها ودافعها الأكبر، فما أن تكتب حتى تجد نفسها تبكي، فقد عاشت القاصة زهراء إبراهيم حياة قاسية كما قالت: الكتابة عندى أصبحت معالجاً نفسياً.. أن أصبح كاتبة للقصة أو الشعر كان أمراً لا مفر منه.. لدرجة أنني ظللت أسأل نفسي من أنا؟ فقد عشت حياة مليئة بالقلق والحزن، وفي نفس الوقت ظللت أبحث عن الجمالي، كشرط للبقاء في هذه الحياة التي تلزمنا عندما نعبّر عن ذواتنا أن نستصحب معنا العام (جدلية الخارج والداخل) ٭ لقد عشت حياة غير مطمئنة غلفها الحزن والبكاء، ولم أجد معالجاً لهذه الحالة إلا عبر الكتابة، في الثامنة من عمرى جربت كتابة الشعر).. دافعها وفاة أمها وأبيها في حادث حركة، هذه الصورة لم تفارق مخيلتها.. لذلك جاء نداء الكتابة مبكراً، لم يك خياراً إنما كان إلتزاماً منها للحالات النفسية التي عاشتها طوال حياتها. ٭ ولم تكتب كتابة تاريخية تسجل فيها صوت الأنا بحدودها الضيقة، كانت كتابة جمالية، تحمل روحاً تتغير وتتبدل وفق قراءتنا لها، وفي ذلك مكر ومهارة ودربة للكاتب لأن صاحب النص يحمل روحاً قد تتطابق معه وقد تنسجم وقد تستجيب وتتمنع وتتغير وفقا لتغير الذائقة ٭ (أحيانا أجدني أكسر غلاف الحزن الذي أعيش فيه، وأتوق إلى حياة صاخبة ومفرحة.. تبدلت حياتي الآن بعد أن كسرت العزلة، وأصبحت كائناً اجتماعياً بإمتياز، لكن ما زال الكتاب صديقي الأول، وهو أغلى الهدايا التي تعطى لي، أنا عكس كثير من النساء لا أفرح بالذهب إنما بالكتاب).
مصعب محمد علي / تصوير : سفيان البشرى : أخر لحظة