حقائق مذهلة عن الإنترنت في كوريا الشمالية
“كوريا الشمالية” تشبه كثيرا ذلك الطالب المشاغب في المدرسة الذي يحاول ضرب كل الصغار ويقف في وجه أي أحد، لأنه يمتلك حياة منزلية غير مستقرة نفسياً. أحد أشكال هذا الشغب تتمثل في فرض عوائق على استخدام الإنترنت. هناك لا يوجد فيسبوك وتويتر ويوتيوب أو أية مواقع للترفيه.
عناوين الصحف الدولية تحدثت منذ وقت ليس ببعيد عن انقطاع الإنترنت بأكمله هناك. حيث تحتفظ كوريا الشمالية بسيطرة قوية على ما يقوم به الناس وما يشاهدونه على شبكة الإنترنت، وهم يمنعون استخدام بعض شبكات الواي- فاي، فشبكة الإنترنت في كوريا الشمالية لا تعدو أكثر من مجرد وسيلة دعائية للحكومة. هنا سوف نرى كيف يختلف الإنترنت في “كوريا الشمالية” عنه في كثير من بلدان العالم الأخرى…
1. عدد قليل من الناس لديهم اتصال بالإنترنت
في الولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال، الجميع تقريبا لديه حق الوصول إلى الإنترنت. يمكن للجِدّة أن تستخدم الفيسبوك لمشاهدة صور أحفادها، والشاب الذي يسير في الشارع بمظهر متواضع، يمتلك عدة ملايين من الدولارات من وراء متجر له على الإنترنت لبيع مستلزمات الحيوانات الأليفة.
أما في كوريا الشمالية، ووفقا لموقع CNN.com، فهناك فقط حوالي 1000 عنوان IP جهاز متصل بشبكة الإنترنت. على الرغم من أن هناك طنا من الأجهزة الرقمية متاحة عندهم، فإن الوصول للشبكة يتضاءل في عناوين بروتوكول الإنترنت IP بمقدار 1.5 مليار بالمقارنة بالولايات المتحدة.
2. الشبكة صغيرة حقاً
إذا قمت بالبحث على جوجل عن ” شعر القطط cat hairball” من بلدك، فسوف ينتهي بك الأمر إلى الملايين من النتائج. كل شيء من أشرطة الفيديو (عن طرق تنظيف شعر القطط وتصفيفه إلى تصميم منتجات لهم). كوريا الشمالية لديها أكثر من شبكة إنترانت Intranet موسعة تُدعى “برايت Bright”.
وكما يذكر موقع CNN.com أيضا أن البلد هناك لديه فقط حوالي 5500 موقع على الشبكة.
والناس هناك يستخدمون الشبكة في المقام الأول للدراسة والوصول إلى معلومات من المؤسسات الحكومية، وحسب.
على سبيل المثال، وإن كنت تبحث عن “شعر القطط” من كوريا الشمالية فربما تحصل على نتيجتين فقط وكلتيهما صفات لمعنى شعر القط. الإنترنت في كوريا الشمالية هو كل شيء عن عرض المعلومات ولا مكان هناك للترفيه.
3. لا يوجد جوجل
الكثير من الدول التي لديها إنترنت تسمح بوجود مجموعة متنوعة من محركات البحث لتختار من بينها: (ياهو، بنج، وجوجل وغيرها).
إذا كنت تبحث عن معلومات على الويب في كوريا الشمالية، ستكون كمن وقف داخل متجر من المتاجر التي تتواجد عند محطات الوقود على الطرق السريعة، والتي تأتيك بمنتجات كلها محلية الصنع، ولا يوجد أمامك بدائل أخرى. هناك لا يعرفون أي شيء عن التنوع.
4. الإنترنت الحقيقي متاح لقلة مختارة من الشعب
المستوى المتوسط من الناس في كوريا الشمالية ليس لديها اتصال بالإنترنت. لكن عددا قليلا من الموثوق بهم، وكذلك الأجانب في البلاد يمكنهم الوصول إلى الإنترنت، ومع هذا لا يستطيعون الوصول إلى أي شيء يريدونه.
في الآونة الأخيرة، وفقا لصحيفة الجارديان، كوريا الشمالية أضافت موقع “إنستجرام” إلى القائمة السوداء بعد نشر الناس لصور حريق اندلع في فندق شهير هناك.
وكالات الأنباء الكورية الشمالية لم تذكر أمر الحريق من الأساس، على الرغم من أنه تم إذاعته دوليا. فكم تظن من السكان القريبين بالفندق على علم بما حدث هناك وإن كان منهم مَن يمتلك إنترنت؟
5. كل شيء يتم فلترته من خلال الصين
ليس هناك شك في أن الإنترنت في كثير من البلدان يقع تحت المراقبة، حتى في الولايات المتحدة الأميركية… رئيسك لديه حق الوصول إلى تاريخ المتصفح الخاص بك، وأجهزة الاستخبارات تراقب الحكومة، ولكن نادرا ما يؤثر ذلك على المواطنين مباشرة.
في كوريا الشمالية، يتم إرسال كل شيء يتم بثه ليعبر من خلال الصين قبل الذهاب إلى أي مكان آخر، حيث الشركة التي تقدم خدمة الإنترنت للبلاد. ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أن قول أي شيء سيئ عن الحكومة أو الرئيس حتى في رسائل البريد الإلكتروني أو أي وسيلة أخرى من الممكن أن يتم كسره بسرعة.
البيان