لؤي محترم في حوار المكاشفة .. قناة أنغام خذلتني وفقدت احترامي وتقديري لها
ترددت أصداء العرض التلفزيوني الكبير (يغني الخليل) الذي بث على قناة أنغام، وسطع فيه نجوم سودانيون عديدون، كان أكثرهم بريقاً الكوميديان (لؤي محترم) الذي أدى دور الراحل خليل فرح، وقدم تجربة تمثيلية عالية وراقية وجدت الثناء والاشادة من النقاد والمتابعين والجمهور السوداني الذي تابع العرض، لكن تداعيات ما بعد العرض التي بدأت قبل فترة وأثارها الممثل لؤي حول عدم تسديد الجهة التي أنتجت العمل وهي قناة أنغام مستحقاته المالية، بل تعدته الى غير ذلك من تجاهلها له وطرده من مباني القناة عندما طالب بمستحقاته، وذلك جاء على لسان الممثل لؤي.
الضجة الكبيرة التي أثيرت وتناولتها وسائل إعلام عدة واشتد حولها النقاش في مواقع التواصل الاجتماعي، صحيفة التغيير قامت بفتح هذا الملف الكبير الذي اطل برأسه قبل فترة، وفتشت وقلبت الأوراق مع الطرف الاول لؤي محترم الذي فند آرائه وفتح النار في كل الاتجاهات مستعرضاً الحقائق والواقع الذي جابهه والقضية من منظوره، وطالب ادارة القناة بضرورة تسديد المستحقات المالية كافة.
ما الآثار النفسية التي ترتبت على الازمة الأخيرة بينك وفضائية أنغام؟
ما حدث من تصرف من قبل القناة أدخلني في حالة ضيقة وما زاد علي اكثر أنني تعاملت معهم بشفافية وثقة الا انهم خذلوا ثقتي فيهم ومحوا كل صور الاحترام والتقدير الذي أكنه لهم.
حتى تتضح الرؤية أكثر، ما هي المشكلة التي حدثت بالضبط؟
مشكلة في صميمها مرتبطة بعدم الالتزام بمستحقات عمل وطني مرتبط بشخصية تاريخية وهي خليل فرح وعنوان العمل (يغني الخليل) الذي تم تصويره بالشقيقة مصر، حيث قمت فيه بتأدية دور شخصية خليل فرح.
طالما أنك تمتلك خيارات اخرى، لماذا لم تضع العرض تحت دائرة التفكير؟
تجنباً لما حدث لأن فكرة العمل كبيرة وتستهدف شخصية أثرت وناضلت وقدمت الكثير لهذا الوطن الذي أعشقه وأحبه جداً، فكون أن يرتبط اسمي بهذه الشخصية التاريخية، فهذا شرف كبير لي واعتز به جداً فما كان مني مقاومة العرض، لذا قبلته دون تفكير. وما زاد علي الهم أكثر هو أن تهضم حقوقي من قبل القناة دون ان يعكسوا لي أي اهتمام بقضيتي والتجاهل بالالتزامات والوعود التي صاغوها لي.
وما هي الخطوات التي قمت بها لاسترداد حقوقك المهضومة من قبل القناة؟
جلست مع السيد المدير العام للقناة وتناقشنا حول المتبقي من مستحقات العمل، واحقاقاً للحق؛ تعامل معي باسلوب طيب ومحترم طمأنني أن حقي في ذلك الوقت لم يهضم، بعدها حرر لي اقراراً باستلام المتبقي من المبلغ الكلي اضافة لاقرار ينص على تسلمي كافة مستحقاتي التي بطرف القناة.
حرر هذا الاقرار في اليوم الذي بعده مباشرة وهو 15/ يوليو، وعلى هذا الاساس، عدت في اليوم المحدد لي، ووقتها لم أجد المدير العام.
وما الذي حدث بعد ذلك؟
اتصلت عليه فرد علي قائلاً: اعطني فرد الامن حتى يسمحوا لك بالدخول لمقابلة رئيس مجلس الادارة، فأذنوا لي بالدخول لمقابلته.
وفي أثناء سيري في طريقي الى مكتب رئيس مجلس الادارة، وأنا أرى بأنه مفتوح، اعترضتني انثى علمت فيما بعد أنها من اعضاء مجلس الادارة، وبفعل غير لائق وهي تمسك بساعدي محاولة سحبي الى الخارج وهي تصرخ في وجهي قائلة (أطلع برة).
أكثر ما شد من غيظي أنه طوال المشهد غير اللائق ظل يراقب وهو يتفرج ولم يحرك أي ساكن .. فرددت عليها قائلاً نحن سودانيون ومن العيب على امرأة سودانية أًصيلة أن تتعامل مع الرجال بهذه الطريقة غير اللائقة.
وبعد ذلك من العيب التعامل مع شخص جاء مطالباً بحقه بهذه الطريقة التي لا تتناسب مع مؤسسة لائقة ومحترمة وعندما أكثرت من تصرفاتها غير اللائقة رددت عليها رجاءً أفسحي لي الطريق لأن الامر برمته لا يخصك في شئ الامر معني به رئيس مجلس الادارة وذلك بتوجيه من المدير العام ولم أجد منه ما يلزمني فرددت عليه بقول شكراً على ما وجدته منكم من سلوك.
وبعد ذلك قمت بتوكيل محام ومستشار قانوني لينوب عني في استرداد حقي المهضوم. قام المحامي بكافة الاجراءات القانونية اللازمة حول الامر، حرك بموجبها المشكلة الىساحة المحكمة.
الملاحظ من التفاصيل الكثيرة التي ذكرتها أن الذي خسرته جراء هذه القضية هو اكبر من مبلغ المطالبة؟
الامر بالنسبة لي ليس القصد منه المال ومهما بلغ حجمه، فانه لا يمكن أن يستوقفني ولكن اعتراضي على الاسلوب غير الجميل، ومن المؤسف أننا نجد الاحترام خارج أراضينا وفي دور دراما كبرى مثل الشقيقة مصر، ولا نجد منهم ذلك الاسلوب، وحتى لا اظلم بقية المؤسسات فانها تتعامل باسلوب حضاري يعكس رسالتها التي تود أن تقوم بتوصيلها الى المجتمع.
صحيفة التغيير