مصطفى الآغا

خميسكم مب عرباوي


عندما كنت في قطر قبل أيام تحدثت مع عدد كبير من الأصدقاء عن دوري نجوم قطر وعن البداية النارية والصاعقة للريان والعربي بحيث تشاركا صدارة الترتيب بفارق الاهداف بتسع نقاط من ثلاث مباريات، فالريان فاز على السيلية برباعية أتبعها بثنائية في الخريطيات وثلاثية في أم صلال ومثله فعل العربي أمام الوكرة والخور وقطر وتوقع البعض أن يكون اللقب محصورا بين الفريقين رغم أننا نتحدث فقط عن ثلاث جولات مرّت إلا أن الحضور الجماهيري الكبير لعشاق الفريقين والنجوم التي دعمت صفوفهما جعلت من يوم الخميس 22 أكتوبر موعدا مرتقبا للمواجهة التي ستجمع بينهما إلا أن صديقا وهو في منصب حكومي كبير قال لي إنه قلق من مواجهة العربي مع الغرافة وأنها ستحدد بالنسبة له مدى جاهزية العربي للمنافسة جديا على اللقب مع الفرسان التقليديين السد والريان ولخويا والجيش وربما الغرافة البعيد عن مستواه في السنوات الأخيرة.

لهذا ترقبت فعلا هذه المواجهة التي جرت الخميس وقبلها قام عشاق العربي بالترويج لهاشتاق عبر وسائل التواصل الإجتماعي وأعطوه إسم ( #خميسكم_عرباوي) ولكن الشوط الأول من المواجهة كان للغرافة شكلا ومضمونا وتمكن من الخروج في نهايته متقدما بهدف مؤيد حسن فضيلي.

وفي الثاني مرّ الوقت سريعا على الغرباويين ومدربهم الإيطالي زولا الذي أحببته شخصيا عندما لعب في تشيلسي الإنجليزي في الفترة ما بين 1996 و2003 وشاركه في 312 مباراة سجل خلالها 80 هدفا.

أقول مرّ الوقت سريعا على زولا والعربي وبطيئا على الغرفاويين خاصة مع هيمنة العربي على مجريات الشوط الثاني وإضاعتهم للفرص الكثيرة وسط ضغط للتعديل وتعملق قاسم برهان في التصدي لمعظمها وبقي الحارس الذي لم تهتز شباكه في الدوري حتى الآن فيما اهتزت شباك العربي للمرة الأولى أعلنت عن الخسارة الأولى تماما مثلما توقع صديقي المسؤول الحكومي وهو عرباوي بالمناسبة ولم أتصل به بعد المباراة كي أتناقش معه حول أسباب شكوكه في فريقه قبيل لقاء الغرافة لأنني كنت متأكدا أنه ليس الوقت المناسب للحديث مع عاشق منكسر الخاطر.

ولكني أقول لمشجعي العربي والريان والبقية إن الدوري مازال طويلا والرحلة في بدايتها ومع هذا بالمكتوب باين من عنوانه والعنوان يقول إن العربي والريان منافسيَن قوييَن على اللقب بغض النظر عن نتائج المرحلة الرابعة ومع تحسن الطقس نتوقع حضورا جماهيريا أكبر هو الوحيد الذي ينقص المشهد القطري في بقية المباريات التي لايكون فيها العربي أو الريان أو السد طرفا فيها.