سياسية

البشير يتعهد برعاية الاستثمارات الجزائرية بالسودان

تعهد الرئيس السوداني عمر البشير، برعاية الاستثمارات الجزائرية في السودان رعاية خاصة وتقديم كل التسهيلات لها، مشيراً إلى الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين، معدداً الإمكانات الضخمة التي تذخر بها بلاده في مجالات الزراعة والمعادن والثروة الحيوانية والصناعة.

وقال لدى مخاطبته فاتحة أعمال المنتدى الاقتصادي الجزائري السوداني بالجزائر يوم الإثنين، إن هناك ارتباطاً وجدانياً مع الشعب الجزائري، وإن السودان استقبل الكثيرين من المغرب العربي الذين جاءوا لخدمة الدعوة الإسلامية.

وأوضح أن السودان ينظر بعين الرضاء والإجلال للتضحيات التي قدمتها الثورة الجزائرية في نضالها ضد المستعمر الفرنسي.

وقال إن العلاقات في المجال السياسي شهدت تقدماً ملحوظاً خاصة بعد وصول الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم.

العلاقات الاقتصادية

الرئيس السوداني يؤكد رغبة بلاده في استثمار العلاقات مع الجزائر لتعزيز فرص الاستثمار بين البلدين،ويقول إن هناك 200 مليون فدان صالحة للزراعة بالسودان لم يتم استغلال سوى جزء ضئيل منها

وأضاف البشير “نريد أن ندفع بالعلاقات الاقتصادية لتصل إلى مستوى التعاون السياسي”.

وأكد رغبة بلاده في استثمار هذه العلاقات لتعزيز فرص الاستثمار بين البلدين.

وقال إن هناك 200 مليون فدان صالحة للزراعة بالسودان لم يتم استغلال سوى جزء ضئيل منها، داعياً رجال الأعمال الجزائريين للدخول في السوق السوداني والاستثمار في المجال الزراعي.

وشدد على أنه إذا تم استغلال هذه المساحة فإن السودان بمقدوره سد حاجة الوطن العربي من الغذاء.

وأوضح أن الاستهداف الذي يتعرض له السودان جاء بسبب الأطماع الأجنبية في موارده.

وكشف البشير عن توقيع اتفاق لافتتاح خط بحري مباشر بين بورتسودان والجزائر لتسهيل حركة التجارة ورجال الأعمال بين البلدين، بجانب الاتفاق على تنشيط حركة الرحلات الجوية بين الخرطوم والجزائر.

نقلة نوعية

الوزير الأول الجزائري يقول أن البلدين في حاجة ماسة لدفع آفاق التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة ويؤكد أن الإرادة السياسية ستسهم في توطيد دعائم التعاون والتنسيق

من جانبه، قال الوزير الأول الجزائري عبدالمالك سلال، إن العلاقات السودانية الجزائرية تشهد نقلة نوعية في مختلف المجالات، مشدداً على أن السودان شريك مهم لبلاده على مستوى الوطن العربي وأفريقيا.

وأضاف مخاطباً المنتدى “أن البلدين في حاجة ماسة لدفع آفاق التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة”، مؤكداً أن الإرادة السياسية لقيادة البلدين ستسهم في توطيد دعائم التعاون والتنسيق.

ورأى أن زيارة الرئيس البشير للجزائر أبلغ دليل على عمق الروابط ووحدة المصير، وأعرب عن أمله في أن تمثل الزيارة محطة انطلاق جديدة في مسيرة الشراكة الثنائية.

وقال إن انعقاد هذا المنتدى في هذا التوقيت يشكل فرصة للارتقاء بمجالات العمل المشترك إلى مستوى العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين.

وأشار الوزير الجزائري الأول إلى أن بلاده تنظر بعين التفاؤل لنتائج هذه الزيارة حتى تعود بالمنفعة المشتركة للبلدين.

شبكة الشروق