قراءة متأنية .. أغاني وأغاني يقف وحيداً وتراجع نجوم الغد
برغم التعدد والأسماء الكبيرة لا زالت الخارطة البرامجية السوداني لكل القنوات تفتقر للبرامج التي تنتزع المشاهد وتجعله ينتظرها، ومازال رهان الجمهور على القنوات يصيبه بالاحباط وعدم التفاؤل، والآمل في توفير مادة ترهن بقاء المشاهد أمام الشاشات وتلزمه بالجلوس في البيت.
ولا ندري هل هي عدم قدرتها على صنع الإثارة والجذب اللازمين، إم أن العقلية السودانية البرامجية لم تتفتق بعد عن فكرة حقيقية لها ميزة الصمود وآلية البقاء وسره، وتفاصيل خاصة ونكهة مميزة ولونية متفردة تصنع ذلك البريق. سنوات طوال قاربت أن تتخطى العشر سنوات ولا زال البرنامج الرمضاني أغاني وأغاني يتسيد ويسيطر، وتصاعدت برامج في قناة النيل الأزرق كـ(نجوم الغد) و(حالة استفهام) وقنوات اخرى كقناة أم درمان (مع حسين) لكن الجميع هبط هبوطاً اضطرارياً في حالة الأولين، وهبوطاً مريعاً كما حدث مع برنامج حسين خوجلي الذي فقد الناس الحماسة في مشاهدته ومتابعته.
صحيفة التغيير