علي عثمان محمد طه ..سر الخروج من المشهد السياسي
أنهى النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق والقيادي بالمؤتمر الوطني علي عثمان محمد طه أمس الأول حالة من الصمت استمرت فترة طويلة، عندما خرج وكشف لأول مرة عن تركه للعمل السياسي وأتجاهه للسياسة الحقيقية في إشارة للعمل الطوعي، عبارة طه وحديثه عن تخليه عن العمل السياسي يفسر باتجاه زهده وعدم رغبته في تعاطي السياسة التي منحها أكثر من(30) عاماً من عمره، بالرغم من أنه ما يزال عضواً في البرلمان في دورته الحالية.
٭ ترك السياسة
حديث طه الذي شكل مفاجأة للكثيرين الذين ترسخت لديهم قناعات بأن الرجل- وإن ترجل- فإن قيادات الحزب تلجأ اليه في كثير من المواقف طالبة النصح، بل مضى آخرون للقول إن طه لديه بصمة واضحة في كثير من مجريات الحياة السياسية بالبلاد، لجهة أن الرئيس البشير يضع فيه ثقة غير محدودة، طه خرج أمس الأول عن صمته غير المعلن، وكشف لأول مرة عن تركه للعمل السياسي واتجاهه للسياسة الحقيقية في إشارة للعمل الطوعي، وقال طه الذي يرأس الآن مجلس إدارة المؤسسة السودانية لذوي الإعاقة «بأنه ترك العمل السياسي واتجه الى السياسة الحقيقة»، وأعلن طه الالتزام بتقديم الخدمة لمنسوبي هذا القطاع، أضاف «لسنا منظمة لديها أية أهداف سياسية أو حزبية، وليست منظمة ربحية، وإنما وطنية قومية تكميلية تشترك مع المنظمات الأخرى في تغطية أي جانب فراغ لم تكمله بقية المنظمات»، وقال طه إبان لقائه المبدعين والفنانين التشكيليين وأهل الفن، بغية التشاور حول دور المبدعين في دعم المعاقين أمس، قال إن هذا القطاع من ذوي الإعاقة قدم الكثير من الإبداعات في شتى المجالات ويتمتع بموهبة عظيمة، يلاحظ أنه منذ فترة ليست بالقصيرة تغيب طه عن المشهد السياسي بصورة واضحة لفتت انتباه الكثيرين باعتباره شخصاً إستثنائياً لا يمكن مقارنته بقيادات كثيرة مرت في تاريخ الإنقاذ، ولعل أبرز القضايا التي جعلت منه شخصية عالمية، وليست محلية فقط هو وقوفه وراء توقيع إتفاقية نيفاشا.
٭ قائد حقيقي
طه يبدو أنه يمم وجهة نحو وجهة أخرى بخلاف السياسة، وهي العمل في المجال الطوعي، حيث أنشأ مؤسسة معنية بالمجال الطوعي، وبالرغم من إتخاذ طه لقرار الإنشغال بالعمل الطوعي بدلاً عن السياسة، إلا أن قيادات داخل المؤتمر الوطني تعتقد أن وجود الرجل مهم لحفظ التوازن والقوة داخل الحزب، خصوصاً أن طه يتميز بصفات القيادة الحقيقية، والتي تساعد في حل كثير من القضايا المعقدة.
قبيل وقت ليس بالقصير وهو آخر ظهور إعلامي لطه تمثل في سريان أنباء حملتها بعض وسائل الإعلام ذكرت فيها أن علي عثمان محمد طه قد غادر البلاد مغاضباً بصحبة أسرته الى تركيا، ذات التقارير الإعلامية قالت إن طه وقتها لم يكن راضياً عن مجريات الأوضاع بالبلاد، غير أن طه نفى بشدة في تصريح صحفي سابق تلك الأحاديث، وأفاد بأنه غادر الى تركيا لعلاج أحد أفراد أسرته، قيادات الوطني هي الأخرى تبارت في دحض الأحاديث الدائرة عن مغادرة علي عثمان الى تركيا مغاضباً، وشددت تلك القيادات على أن أي حديث عن مغادرة طه مغاضباً أنها مجرد أحلام، مصادر أشارت الى أن الرئيس البشير سجل زيارة لطه قبل مغادرته الى تركيا للإطمئنان عليه.
٭ مغادرة القصر
بالمقابل تعتبر مغادرة طه للقصر الجمهوري وحزمه لحقائبه بعد نحو(15) عاماً قضاها في القصر الرئاسي علامة فارقة في تاريخ الرجل وفي مسيرته السياسية، حراك السيارات في ذلك اليوم ما بين القصر الجمهوري الذي عمل على (لملمة) متعلقاته الشخصية بمكتبه، وما بين منزله بمنطقة الرياض بالخرطوم الذي شهد حضور قيادات حاولت إثنائه عن قرار تخليه عن منصبه، الرجل وقتها تمسك بموقفه بالتخلي عن المقعد الرئاسي لصالح وجوه أخرى في ظل عملية التجديد للسياسات والوجوه التي أقرها المؤتمر الوطني، رؤية طه لعملية التجديد داخل الحزب يجب أن لا تستثني أحداً حتى وإن دعت الى ترجل أبرز قيادات الإنقاذ من مواقعها القيادية بالحكومة والحزب.
مسيرة طويلة قطعها طه في العمل السياسي بدأت منذ ترؤسه لاتحاد جامعة الخرطوم، ومضى منافحاً عن الجبهة الإسلامية إلى أن انتخب في آخر برلمان ديمقراطي وأصبح رئيساً للجنة الشؤون القانونية في العام 1985م وبعد استلام الجبهة الإسلامية للسلطة- وهو كان يعد من أبرز قيادات الصف الأول- تمرحل في السلطة حيث بدأ بتعيينه نائباً للبرلمان الانتقالي في الفترة من 1993-1991 وبعدها تولى منصب وزير التخطيط الاجتماعي في الفترة من1995-1993م، ومن ثم منصب وزير الخارجية في الفترة من1998-1995م.
تقرير : محمد البشاري : اخر لحظة
اها والسر شنو؟؟
الجرايد كلها بقت تكتب زي سراج
الزول ده طلع بي شلووت. . مش اعتزل.. شلووت غليييد. . هو والمدعو نافع.. أصبحا بلا أنياب .. واتضح انهم كانوا نمورا من ورق
يا اهل الصحافة اين المنطق في هذا الكلام شخص يترك السياسية وعضو في البرلمان وعضو في الحزب الحاكم … لكي تتعاطى السياسية يجب ان تكون نائب رئيس او وزير .. ماذا يمارس اعضاء البرلمان بالله عليكم اليس سياسة . يجب على علي عثمان ان يستقيل من الحزب الحاكم والبرلمان عندئذ يمكن ان يقول تركت السياسية . وعليه ان يقدم كشف حساب بالفترة التي قضاها في السياسة