سياسية

السودان يبحث مع وفد الكونغرس التحويلات المصرفية وإعفاء الديون

انخرط وفد الكونغرس الأمريكي، في مباحثات مع مسؤولين سودانيين الأحد، شملت لقاءً مع وزير المالية حول الآثار السالبة للعقوبات الاقتصادية وضرورة رفعها وإعفاء الديون، بجانب مناقشة إنفاذ التصاديق المرتبطة بالتحويلات المصرفية الخاصة بعمليات الصادر والوارد.

وتجدد واشنطن عقوبات اقتصادية على السودان منذ العام 1997، بسبب استمرار الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بجانب وجود قضايا عالقة مع دولة جنوب السودان، على رأسها النزاع على منطقة أبيي.

وضم الوفد الأمريكي الذي وصل السودان السبت، ممثلين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وأعضاء معهد “اتش دي آي” الأمريكي، وهم بيني تومسون، عضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي، وهو رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، ومارشال سانفورد، عضو مجلس النواب من الحزب الجمهوري، عضو لجنة الأمن الداخلي.

المعهد الأمريكي

ويضم الوفد أيضاً النائبة جانيس شاكوسي من الحزب الديمقراطي، نائبة رئيس الكتلة التقدمية بالكونغرس، وعضو اللجنة الدائمة للاستخبارات، والنائبة مارسيا فودج، عضو مجلس النواب، والصادق عمر خلف الله، رئيس مجلس أمناء “اتش دي آي” ورئيس المعهد الأمريكي الدولي، الجهة المنظمة للزيارة.

وقال وزير المالية السوداني، بدر الدين محمود، في تصريحات صحفية عقب اجتماع ضمه مع عدد من وزراء القطاع الاقتصادي بوفد الكونغرس، إن الوفد تعرف على الأوضاع الاقتصادية بالبلاد والفرص الاستثمارية الكبيرة في مجالات الزراعة والصناعة والنفط والمعادن.

وذكر أن الوفد تعرف على الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة رغم العقوبات الأمريكية، وعبّر محمود عن أمله في ضرورة أن يسعى الطرفان لتطبيع العلاقات ورفع اسم السودان من لائحة الدول الداعمة للإرهاب.

وأشار الوزير، إلى أن الاجتماع ناقش إنفاذ التصاديق التي منحت والمربوطة بالتحويلات المصرفية، والخاصة بعمليات الصادر والوارد.

وأكد استمرار الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية وصولاً لمرحلة التطبيع، وجدد سعي وزارته نحو الإصلاح الاقتصادي بالبلاد والانفتاح على عدد من الدول الآسيوية.

زيارة الولايات

إلى ذلك، التقى وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، بمكتبه الأحد، وفد الكونغرس الأمريكي، وقدم شرحاً للوفد حول الأوضاع بالبلاد، وطلب من الوفد القيام بزيارات إلى الولايات للوقوف على حقائق الأوضاع بأنفسهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية، السفير علي الصادق، للصحفيين إن الوزير تناول مع الوفد الأمريكي قضايا الحوار الوطني الدائر حالياً، وجهود تحقيق السلام في دارفور والمنطقتين “النيل الأزرق وجنوب كردفان”.

وتطرق غندور، للعلاقات السودانية الأمريكية ودور السودان الإقليمي وما يمكن أن يسهم به في مجال الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن السودان تعرض لتشويه صورته في الصحافة العالمية، من خلال إبراز السلبيات والتغاضي عن الإيجابيات وما تم تحقيقه من إنجازات في المجالات كافة.

وأضاف أن الوزير طلب من الوفد القيام بزيارات إلى الولايات للوقوف على حقائق الأوضاع بأنفسهم، وأجاب على استفساراتهم بشأن العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان، والحوار الوطني، والعقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان وآثارها السالبة.

*الصورة اعلاه جانب من مباحثات وفد الكونغرس الأمريكي بالخرطوم
شبكة الشروق

تعليق واحد

  1. وجود مشاكل في أبيي! هنا أمريكا تعني وبصريح العبارة تتنازلوا عنها للجنوبيين لأنه كان مفروض يعاقبوا جوبا المتسلبطة لنفس السبب!!!! أما دارفور والنيل الأزرق فالمطلوب حق تقرير المصير الذي تطالب به أمريكا تلميحا ولا يطالب به أهل تلك المناطق وللعجب (باستثناء المسترزقين). لأنه المهم أجندتها وليس المهم مصالح سكان الإقليمين، وإن تدثر الشيطان برغبته في أنصافهم وتخفيف المعاناة عنهم!!! والعاقل يعلم أنه حتى لو تنازلنا عن أبيي وحللنا مشاكل المنطقتين بأي طريقة فستخلق أمريكا جبهة رابعة في الشرق وجبهة خامسة في الشمال بتحريض أبناء النوبة في الشمال- العاقل لن يستمر في هذا العبث إلا إذا كان الغرض إيهامهم بأننا نصدقهم وتكون للبلاد خطة وتحالفات مغايرة مبنية على فرضية انعدام فرص التطبيع مع أمريكا.