رياضية

الحارس أكرم الهادي:توقعت العودة للمنتخب..ومواجهة زامبيا تحد كبير

يتميز حارس مرمى منتخب السودان لكرة القدم، الشاب اكرم الهادي سليم، حارس المرمى السابق لنادي المريخ، أحد افضل حراس المرمى السودانيين موهبة في العقد الآخير، وقد برهن على ذلك ولفت الإنظار إليه خلال مشاركة السودان بنهائيات أمم أفريقيا بغينيا الإستوائية والجابون في 2012، ولكنه بعد ذلك غاب عن منتخب صقور الجديان لأكثر من سنتين بسبب إستمرار إصاباته التي أجبرته على إجراء عملية، وتارة بعدم إستقراره الفني والنفسي داخل الملعب، لكن فجأة أعاد الجهاز الفني إستدعاءه لمباراتي زامبيا الفاصلتين على تصفيات مونديال روسيا 2018.

عودة اللاعب اللافتة جعلته يتحدث في حوار معه حول العودة وجوانب أخرى من شخصيته كلاعب كرة قدم.

هل كنت تتوقع إعادة إختيارك للمنتخب السوداني بعد اكثر من عامين من الغياب؟

من خلال العطاء الطويل للمنتخب كنت أتوقع العودة أي لحظة، فالمنتخب السوداني يعتبر كل لاعبي كرة القدم بالسودان، وتتستحق أن تكون موجود فيه، لكن فقط طالما أنت تقدم في آداء جيد وتقوم بتجويد مستواك فإن الأكيد ستكون مكافأتك الإختيار للمنتخب.

لكن ما هي أسباب غيابك عن المنتخب السوداني خلال السنوات القليلة الماضية؟

سأكون واضحا ولن اكذب عليك، نعم هناك ربما تكون أسباب كثيرة وراء غيابي، فمنها مثلا النادي الذي إنتقلت إليه كان جديدا بالنسبة لي، ويقصد هنا نادي “الأهلي الخرطوم”، حيث لم يكن مستواي في بداياتي معه هو ذلك الحارس المعروف أكرم، فكل لاعب كرة يمر فترة ركود فني يكون فيها بعيد عن مستواه، لكن خلال الفترة المقلبة سأبذل أقصى جهد لأحافظ على المستوى الذي عاد بي إلى المنتخب.

ألا ترى أنك حينما تحولت إلى لاعب مشاغب تثير المشاكل مع لاعبي الفرق الأخرى أثناء المباريات، أصبحت بعيدا عن المنتخب؟

بصراحة تلك أمور حدثت كانت لها أسبابها، فأنا جئت للأهلي الخرطوم من فريق كبير هو المريخ، والأهلي الخرطوم هو أيضا أعتبره نادي كبير، وهذا التحول شكل ضغطا كبيرا جدا، ونتجت عن ذلك الضغط أمور بدأت تظهر على تصرفاتي داخل الملعب، كما واجهت ضغطا أكبر بالأهلي الخرطوم لأقود الفريق إلى مستوى أفضل من الذي هو فيه، وهكذا فإن كل تلك الضغوط تجمعت في داخلي وجعلتني أنفجر أثناء المباريات، فكنت أحاول تقديم افضل ما عندي في الملعب فكانت تلازمني تلك الضغوط، ولكنني أعد الجمهور السوداني بالتخلص من تلك التصرفات.

وكيف ستتعامل مع إهتزاز صورتك كلاعب كرة قدم جماهيري أثناء المباريات؟

حقيقة تطور اللعبة وجماهيريتها الضخمة جعل اللاعب يكون بمستوى السفير لبلاده التي يمثلها ويرتدي علمها، وللنادي الذي يلعب والذي يجب أن يخلص له، وهذا يجب أن يجعل من لاعب الكرة قدوة للاعبين الصغار والأطفال، وخاصة اللاعبين الجماهيريين والنجوم، لأن الأطفال الصغار يجب أن ينقلوا منهم تصرفاتهم الإيجابية داخل وخارج الملعب ويقلدوها، ليكون للاعب بعدها تأثيره الإيجابي في المجتمع، وإن شاء الله خلال الفترة المقبلة سيلاحظ الناس عني اشياء جميلة بحق كرة القدم، وسيكون لي دور داخل الملعب في تقديم الجوانب الجميلة في لاعب الكرة، ولن أتحدث كثيرا وسيكون ذلك بيانا بالعمل.

كيف ترى مباراتا السودان أمام زامبيا الأربعاء والأحد، خاصة وأنه تمت الإستعانة بك كحارس مميز لتقوية المنتخب السوداني؟

هاتان المبارتان تعتبران تحديا كبيرا جدا للاعبي الجيل الحالي بمنتخب السودان، وكذلك لجهازنا الفني وللجميع حول المنتخب، لكن إن شاء الله صقور الجديان وبوقفة إتحاد الكرة والجمهور السوداني القوية ووقفة الدولة القوية معنا في هذه المرحلة سوف نجتاز المنتخب الزامبي.

ما هي مخططاتك المستقبلية كلاعب محترف بالدوري السوداني؟

أنا متعاقد الآن مع الأهلي الخرطوم لمدة سنتين، إنقضت سنة وبقية السنة الثانية وسوف أحدد وجهتي المقبلة بعد أنتهاء فترتي مع الأهلي الخرطوم.

كوووره