منوعات

“الجنس يمكن تعلمه”..لكن أين وكيف ومتى؟

الجنس موضوع محرم الحديث عنه في المجتمعات الشرقية، هكذا يقال، حين يدور الحديث عن ممارسة الجنس أو تركيب الأعضاء التناسلية الأنثوية والذكرية. في بعض الدول العربية مثلا، يقوم مدرس مادة علم الأحياء بشرح الأجهزة التناسلية بخجل. تحمر حينها خدود التلاميذ، ويحاول المدرس التهرب من الموضوع وإنهاءه بسرعة. أما في ألمانيا، فهناك حصص تدريسية حول موضوع الجنس. لكن ذلك لا يكفي، فالقناة الثانية الألمانية عرضت برنامجا تحت اسم “Make Love” يدور حول كيفية تحسين العلاقة الجنسية بين الزوج وزوجته وكيفية المحافظة على الصحة الجنسية.

رغم ذلك فإن موضوع الجنس والحديث عنه حتى في مجتمع مثل المجتمع الألماني موضوع لا يسهل الحديث عنه داخل الأسرة، أو حتى أحيانا بين الشركاء أنفسهم. وحاولت مقدمة البرنامج والمعالجة المتخصصة آنا – مارينيه هيننغ أن توضح للأزواج الأخطاء التي يقعون فيها أثناء ممارستهم للجنس. تقول المقدمة إن “الجنس يمكن تعلمه”. وخلال الحلقات، حسبما ينقل موقع “شبيغل أونلاين” حاولت الخبيرة مساعدة الأزواج للتقارب أكثر ومنح بعضهم البعض المتعة بطريقة صحيحة.

في هولندا الأمر أفضل منذ ذلك حسب موقع “هوفنغتنون بوست”. ففي هولندا تبدأ حصص فهم الجنس منذ عمر الرابعة في الروضة. ويبدو أن لمثل هذا النموذج في التربية الجنسية جوانب ايجابية، فالساسة المتخصصون في الصحة يواجهون مشكلة الحمل مبكرا لدى عدد كبير من المراهقين حول العالم. ومن خلال إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن عدد حالات الحمل في سن المراهقة في هولندا هي الأقل عالميا. وفي برنامج “Make Love” تحاول المتخصصة شرح الطرق السليمة لمنع الحمل أيضا.

كما أن منظمة الأمم المتحدة أيدت في عام 2008 برامج التربية الجنسية المبكرة. بعض الخبراء يتحدث عن الحوار داخل المنزل لفهم الحياة الجنسية قبل البلوغ، والبعض الآخر يحمل المدرسة مسؤولية أكبر في هذا المجال، لكن الجميع يتفق على أن فهم الحياة الجنسية عن طريق الأسرة و المدرسة أفضل من فهمها عن طريق الشارع.

DW