“الشعبي” و “الوطني” يعارضان مشاركة غازي في الاجتماع التحضيري
أكد مسؤول حكومي رفيع، أن رئيس الوفد الحكومي المفاوض، تسلم الدعوة لحضور مفاوضات حول المنطقتين ودارفور، الأسبوع المقبل، نافيا تصريحات مسؤولين آخرين بعدم وصول الدعوة.
كما كشف المسؤول الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه، عن معارضة حزبي المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي لمشاركة رئيس (حركة الإصلاح الآن) غازي صلاح الدين، في الاجتماع التحضيري، لرغبتهما في اقتصار المشاركة على أقل عدد ممكن من المشاركين.
وقال المسؤول لـ (سودان تربيون) يوم (الخميس)، إن الحكومة مستعدة للمشاركة في جولة مفاوضات الأربعاء المقبل، بعد وصول الدعوة إلى رئيس الوفد إبراهيم غندور، على أن تكون جولة واحدة بمسارين لمناقشة قضية المنطقتين ودارفور، على غرار الجولة التاسعة. وابدى استغرابه لصدور بعض الأصوات النافية لتسلم الدعوة، مؤكدا أن الحكومة سبق وأن قدمت احتجاجا مكتوبا لرئيس آلية الوساطة رفيعة المستوى ثابو أمبيكي بسبب تسليمها الدعوات للتفاوض في وقت متأخر. وأضاف أن أمبيكي التزم لغندور بإبلاغه شخصيا بموعد الجولة وأنه حال موافقته عليها يتم إعلام الطرف الآخر، ولفت إلى أن تأكيد الحركة الشعبية على لسان ياسر عرمان، تسلم الإخطار بموعد الجولة، يؤكد أن الخرطوم تسلمتها أيضا.
وبشأن احتمالات حدوث تغييرات في وفد الحكومة، قال المسؤول إن بعض الأصوات في حزب المؤتمر الوطني والحكومة طالبت بإيكال مهمة رئاسة الوفد إلى أمين حسن عمر، أو إبراهيم محمود، مساعد الرئيس ونائبه في الحزب، نظرا للمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتق وزير الخارجية إبراهيم غندور. إلا أن الرئيس عمر البشير، طبقا للمصدر، جدد تكليف غندور بقيادة الوفد في الجولة المقبلة لمفاوضات المنطقتين، على أن يقود أمين حسن عمر ومحمد مختار وفد الحكومة بشأن مسار دارفور، وأكد أن الجولة المرتقبة تركز على القضايا الإنسانية والتوقيع على وقف إطلاق النار.
وفي غضون ذلك كشفت مصادر موثوقة لـ (سودان تربيون) عن نشوب خلافات بين الحكومة والوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي، بشأن مشاركة رئيس (حركة الإصلاح الآن) غازي صلاح الدين في الاجتماع التحضيري المصغر، وأفادت أن كلا من المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي أظهرا اعتراضا على مشاركته في مؤتمر الخارج بعد تحفظاته على الحوار الداخلي. وأكدت أن مساعي تبذل بشكل حثيث لاستبداله بالأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، كمال عمر، إلا أن الأرجح طبقا للمصدر، مشاركة غازي صلاح الدين، وهو ما تتمسك به الآلية الأفريقية رفيعة المستوى باعتبار أنه الموقع عن آلية الحوار في اجتماع 5 سبتمبر 2014.
صحيفة اليوم التالي