مصطفى الآغا

عودة الروح


لا شك أن الغالبية كادت أن تفقد الأمل بتأهل المنتخب الإماراتي للتصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، وهو الهدف الأول والأكبر والأهم، لأن المنتخب متأهل إلى نهائيات أمم آسيا مستضيفاً، فالفارق بين المتصدر السعودية والإمارات كان خمس نقاط، وتوقع الكثيرون بعد قصة مكان وزمان المواجهة الفلسطينية السعودية أن يكون الحسم سعودياً، وبالتالي يصبح في رصيد «الأخضر» 15 نقطة، وفي حالة فوز الإمارات على تيمور الشرقية سيكون في رصيدها 10، والمتوقع أن تفوز السعودية في مباراتيها على ماليزيا وتيمور الشرقية، وبالتالي فحتى لو خسرت السعودية اللقاء الأخير أمام الإمارات سوف تبقى متصدرة، وسيدخل وقتها «الأبيض» حسبة برما التي لم تكن مشجعة أبداً.

كل هذا الإحباط تغير في لحظة وضحاها بعد التعادل السلبي في العاصمة الأردنية بين فلسطين والسعودية، فعاد الأمل لأن الإمارات بات مصيرها بيدها، فهي ستواجه تيمور في أرضها، ومتوقع أن تفوز وبالفعل فازت بالثمانية نصفها للمتألق أحمد خليل الذي بات مرشحاً فوق العادة ليتوج أفضل لاعب في آسيا 2015، فالرجل سجل ستة أهداف في دوري أبطال آسيا، وعسى أن يزيد عليها في النهائي أمام جوانزو، وسجل تسعة أهداف في التصفيات، أربعة على ماليزيا وأربعة في تيمور، وهدفاً في السعودية.
عموماً المباريات الثلاث المتبقيات ليست سهلة أبداً لا ماليزيا ولا فلسطين ولا السعودية، ولكن مع كامل احترامي، فمن يريد الوصول إلى كأس العالم عليه أن يتمكن من صدارة مجموعته التي لا أراها «سوبر صعبة ولا سوبر سهلة»، ولكنها مجموعة معقولة، وأعتقد أن التأهل إلى نهائيات كؤوس العالم عن آسيا ليس صعباً أبداً، نظراً لسهولة الطريق نوعاً ما.

وأي منتخب جيد يلعب في مجموعة تضم خمسة في العادة هناك واحد فقط قوي، وبعدها يتأهل إلى الدور النهائي ضمن مجموعة تضم خمسة سيتأهل اثنان منها مباشرة إلى كأس العالم، ولا أرى حقيقة أن الأمر صعب جداً على أي منتخب آسيوي من الصف الأول الوصول إلى روسيا، بينما الحال أصعب في دوري أبطال آسيا الذي وصله الأهلي بجدارة، ونتمنى له أن يعود باللقب رغم صعوبة المهمة ولا أقول استحالتها.