رأي ومقالات

ليه كده يا مصر؟

منذ فجر التاريخ كانت علاقة السودان مع مصر علاقة طمع واستعلاء واستكبار لم تخل من الاحتقار فترة من الزمن اللهم إلا إن كانت الشهور القليلة التي أعقبت ثورة يناير التي أجهضتها المخابرات الغربية على يد عملائها الذين استمرأوا أن تعيش مصر أبد الدهر تحت الإرهاب الرسمي.
ظل عطاء السودان بلا منٍ ولا أذى لمصر يجري مع النيل وتقول مصر هل من مزيد؟
عندما غزا الهكسوس مصر إبان ضعف الفراعنة تصدى لها ملك السودان كاشتا وطرد الهكسوس من مصر وحكمها حتى فلسطين وأشاع في مصر الرخاء، ولكن لما ضعف ملوك السودان غزا فراعنة مصر مملكة كوش وحطموا آثار كرمة المتقدمة التي لم تزل تأسر العلماء، إذ أن حضارة السودان هي أول حضارة شهدتها الإنسانية وكانت تمتد حتى أسوان والأقصر وتغطي كل النوبة المصرية التي يتكلم أهلها الآن بلغة المحس والدناقلة وألوانهم هي ألواننا، لكن أضيفت بالجور والظلم لمصر وهذه حكاية طويلة. وطد المصريون حكم المستعمر الإنجليزي وكانوا رأس الرمح في استعمار السودان وبلا مسحة حياء غزا محمد علي باشا السودان من أجل الذهب والعبيد، غير أن الإنجليز كانوا أشد مكراً حيث انفردوا بالسودان وظل من ثم المصريون يحلمون بذات حلم محمد علي باشا.
شارك السودان في كل حروب مصر ضد أعداء الأمة ولكن مصر التي أدخلت الإنجليز وفرشت لهم البساط هي التي دعمت التمرد في الجنوب حتى الانفصال وظلت تأوي وتحمي كل الحركات المسلحة التي تستعمل لتفتيت السودان وهي التي احتلت جزءاً عزيزاً من الوطن. ثم كان ديدن سياسة مصر مع السودان الفهلوة والرياء والمكر السيئ، ولم يأمن السودان قط جانب مصر وفي كل تاريخه كان الساسة السودانيون يقعون في فخ تلك الصفات التي لم تُجبل عليها ولم نأخذ العبر والدروس منها على مر التاريخ. لم ينجح المصريون في لحس مُخ المواطن السوداني بقدر ما لحسوا مُخ الساسة على مر التاريخ، وكانت سياستهم تهدف إلى خلق جيل مسلوب الإرادة مصري الطبع لا يرى إلا ما يراه سدنة فرعون. ولكن أهل السودان غلبهم الطبع على التطبع فلم تفرخ الجامعات المصرية التي كان يدخلها السودانيون بتأشيرة من جنينة السيد علي ثم جاءوا بجامعة القاهرة فرع الخرطوم والبعثة التعليمية العربية وقبل ذلك الري المصري والضخ الثقافي عن طريق الإعلام ووسائطه.
وأسوأ من ذلك كله التدخل السافر في السياسة الداخلية وخلق الفتنة بين الأحزاب والضحك على قادتها لولا يقظة الأزهري ومن لف لفه.
جعل المصريون الأحزاب السودانية منقسمة بين المطالبة بالاستقلال والاتحاد مع مصر، ولكن كما ذكرت يقظة الأزهري سحبت البساط من تحت أقدامهم.
لا توجد من دول الجوار دولة استغلت الأوضاع السياسية الداخلية وتحتل جزءاً من أرض السودان كما فعل المصريون، فهم الآن يحاولون تمصير حلايب بعد احتلالها في الوقت الذي كان دور السودان حاسماً في عودة طابا المصرية إلى حضن مصر من العدو الإسرائيلي الذي أصبح لمصر نعم الصديق وأصبح السودان بئس العدو، يُعامل أبناؤه في مصر بالشلوت. لم تكتف مصر باحتلال حلايب بل وتحت ظلمة ليل حالك غيرت الخارطة السياسية المعروفة دولياً فأضافت انحناءات سودانية بطمع في السودان مغروس في وجدان مصر منذ فجر التاريخ. حسب ما يتراءى للمراقب أن السودان يستطيع أن يعيد حلايب سودانية كما كانت بلا طلقة بل تنحني مصر وتعيدها للسودان بوسائل شتى منها أن السودان لا يحتاج لمصر بقدر ما هي محتاجة له وبالنسبة للسودان هي معوق اقتصادي حيث تهرب لها الماشية والذهب وهي عن طريقها تهرب الاسمدة المسرطنة والمخدرات التي لم يألفها السودانيون.. مساطيل السودان ناس بنقو بس أما البودرة والأصناف الأخرى التي يصطاد بها أبناء الذوات فهي عطاء مصر، وما كان عطاء مصر إلا منبوذاً.
مصر وبالنفس الطويل كانت تخطط لاحتلال عاصمة البلاد وعن طريق قانون الحقوق الأربعة تروح العاصمة في ستين داهية، وما الحقوق الأربعة إلا هدية لمصر.
ذكرت أن المصريين هم الذين فرشوا الطريق للإنجليز لاحتلال السودان، ولم أذكر بعد أنهم هم الذين حاربهم الإمام المهدي حتى ولوا الأدبار وانتصر السودان في ثورة لم يشهد مثلها العالم حتى الآن. الإنجليز الذين قلبوا للمصريين ظهر المجن ومكروا عليهم مكر إبليس أبوا إلا وأن يستعملوهم في إدارة السودان الداخلية، ولكن مصر التي تقبل الدنية في سياستها غزت الحكم الإنجليزي بعملاء وأتباع، فهم يعرفون أن السودان سوف لن يظل تحت الحكم الانجليزي ولا المصري ولكن الاستقطاب والمكر والرياء يجر السودانيين وبطيبتهم لتنفيذ الأجندة المصرية الخفية. مثال لذلك أن معظم السودانيين الذين تربوا وتعلموا في مصر علقت فيهم قنابل موقوتة علموا بها أو جهلوا وستبدي لك الأيام ما كنت تجهلا. لأول مرة في تاريخ السودان تقف فيه حكومة السودان موقفا وطنيا فيه مصلحة المواطن والوطن هو الموقف الذي تقفه الحكومة تجاه مياه النيل وتجاه سد النهضة على وجه الخصوص. إن سد النهضة الإثيوبي في المقام الأول لمصلحة السودان، وكان من المفترض لولا طمع مصر أن يكون لمصلحة مصر وذلك للأسباب الآتية:
ـ سيتمكن السودان من تفادي الفيضانات المدمرة التي ظل يعاني منها على مر السنين.
ـ بالطبع لن تتأثر البلدان الموقعة على اتفاقية مياه النيل بحصصها رغم إجحاف الاتفاقية في حق السودان.
ـ المصريون حصص السودان على مر الدهور ولهم نية مبيتة لتصدير مياه النيل لسيناء التي باتت إمارة لداعش كما كانت تعمل على توصيل مياه النيل لإسرائيل ولم لا واليهود يعتبرون أن النيل نيلهم وأن مصر والسودان ما هما إلا لصوص يحتلون أرض مملكة شعب الله المختار!!
الآن لا تستطيع مصر أن تهدد أثيوبيا ومن بيته من قزاز ما يجدع الناس بالحجر ـ سد النهضة لا يغرق أثيوبيا.
ـ سيوفر سد النهضة كميات وفيرة من الكهرباء ومن المحتمل تصديرها لغرب أفريقيا وبسعر معتدل وإن صلحت نية المصريين لطالبوا بسد النهضة قبل نصف قرن بدلاً من مشاكل السد العالي التي منها حجزت كمية كبيرة من الإطماء.
أما القشة التي قصمت ظهر البعير فهي عودة العلاقات مع المملكة العربية السعودية إلى طبيعتها وانفتاح المملكة على السودان. أما القنبلة التي فجرت أحشاء مصر فهي تمويل سد كجبار والذي سيمكن السودان من استغلال بعض حقوقه المهدرة من المياه والتي تنساب لمصر ومصر تضرب الخوازيق في السودان.
يا عمي روح بلا إخوان بلا نيلة .. توجد الآن منافسة تجارية دولية للسيطرة على سوق السودان الغني بالموارد الطبيعية والمؤثر في غرب وشرق أفريقيا وستسفر الأيام القادمات بما يدار تحت تحت ومصر خارج هذه اللعبة الاقتصادية.
وواجب السودان أن ينمي أكثر وأكثر العلاقات السياسية والتجارية والاجتماعية مع دول الجوار التي تضخ يومياً آلاف اللاجئين والنازحين كما لابد ألا نقع في فخ المؤامرات التي تزرع لخلق العدائيات مع دول الجوار لا سيما تلك التي لا تتمتع بمنافذ بحرية وهي أثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى.
بلا اخوات بلا لمة.. ونحن إذ نتناول بعض مخازي الأنظمة المصرية تجاه السودان، وما يفعله المسؤولون في حق السودانيين الذين يذهبون إلى مصر لأغراض مختلفة يجب ألا ننسى أن السودان كلما أراد أن يوطد علاقته الخارجية مع دولة ما، تسعى مصر بالنميمة وبافتعال المخاطر والإرهاب والتخويف من فوبيا الإسلام. ولعل القارئ يذكر أن الرئيس البشير أول عهد الإنقاذ استقبله الشيخ زايد رحمه الله في الإمارات واستبشر الناس بتمويل سد مروي، ولكن سرعان ما سافر حسني مبارك ليحول التمويل لترعة توشكي. يريد المصريون أن يكون السودان قابعاً في جب الفقر والجهل حتى تبقى موارده حلالاً لأبناء فرعون.

حسن أحمد صالح
الانتباهة

‫17 تعليقات

  1. جميعا مع حملة المقاطعة لاللسفر لا للتجارة لا للسياحة فى مصر وهذه مسؤلية امام كل سودانى ليست كرهآ فى مصر وشعب مصر ولكن من اجل استرداد الكرامة لكل سودانى تعرض لهذا الزل والهوان وخاصة ان ما حدث وقع من جهات رسمية ويقومون بشتي انواع التعزيب والاهانة المعتقلين بدون زنب.واضافة لزلك يجب اعتقال جميع المصرييين الموجودين في السودان اليوم قبل الغد حتي يتم اطلاق جميع السودانيين المعتقلين في السجون المصرية وهم بالآلاف يتعرضون للتعذيب بكل انواعه بدون سبب .

  2. الفشقه كيف؟ لماذا السكوت عن الانتهاكات الاثيوبية والتركيز على مصر؟؟ محاولات مستميتة من تنظيم الاخوان المسلمين العالمي لتصفية حساباته مع السيسي على حساب السودان..بلدنا ما ناقصة فتن ولا مشاكل ولا عداوات..احذروا الفتنة والانفعالات الصبيانية.. كفى الله السودان مكائد الكيزان

    1. تنظيم الاخوان العالمي ؟؟ انت يا زول بتحضر توفيق عكااشة كتير ولا شنو ؟؟ وين التنظيم ده في السودان وليه من زمان ما ظهر في السودان .. وكان أولى على التنظيم ده يحارب حسني مبارك الكان بعتقل الاخوان وبعذبهم وبقتلهم في السجون ولا ينتظر ده كلو عشان ينتقم من السيسي ؟؟؟ يا زوووووووول
      وبعدين موضوع الفشقة ده خليك واعي وما تنجر ورا الاعلام .. الفشقة كان فيها جيش اثيوبي وانسحب وهسه بينك وبين اثيوبيا في قوة مشتركة على الحدود والاعتداءات الاثيوبية هي من عصابات اسمها الشفتة .. وانا متأكد انه العصابات دي حاليا تمويلها وسلاحها كله من مصر واخر اعتداء ليها قبل ما السودانيين الفي السودان يسمعوا بيه طلعت الجرايد المصرية تتكلم عن دخول الجيش الاثيوبي للفشقة وشالت تصريحات والي القضارف وحرفتها عن مقتل مواطنين على يد الجيش الاثيوبي وانه الجيش الاثيوبي اعتدى على الفشقة .. ولما جا والي القضارف البرلمان واجتمع مع وزير الدفاع طلع لا في ناس ماتوا ولا في جيش اثيوبي دخل .. انت شكلك امك مصرية يا زول

    2. الحبش اخوانا وما عندنا مشكلة معاهم وبنكره الكيزان لكن اولاد فيفي عبده هم عونا الاول..

  3. مصر دولة كبيرة ومن الدول التي لها مكانتها في المنظومة العالمية ومايجري من الإعلام السواداني ماهي إلا مجرد محاولات لافشال نظام الحكم الجديد وكما هم فشلو في ادارة دولتهم وحمايتها من التقسيم والحروب الداخلية والاعتقالات والاغتصاب والاغتيالات

    1. أين أنت ؟!
      نظام الحكم الجديد!
      إياك حكم السي سي ؟!

      الفاشل على كل الأصعدة !
      تابع ما يكتب في الصحافة العالمية لتعرف مدى فشل حاكمك وخذلانه
      لذلك تخلى عنه كل أصدقائه

      لولا ضيق الوقت لكتبت لك الكثير المثبت عن فشل حاكمك ولا يحتاج إلى أدلة لأنه شيء ظاهر لعين المبصر وليس الأعمى يا سيساوي

    2. مصر دولة كبيرة وين ؟؟ في دولة كبيرة بتجي دول تانية تغير نظام الحكم الفيها وتجيب زول تاني ؟ ويجي الزول التاني ده بعد ما يزعلوا منو ويوقفوا منو الدعم يكب الجرسة كدا ؟؟ في دولة كبيرة بتعيش على المعونات ؟؟ معونة امريكية .. معونة امارتية .. معونة سعودية .. معونة كويتية .. سياح روس
      ياخ الامارات من بداية الانقلاب لحد يوم الليلة ادتهم 25 مليار دولار
      وزير خارجية مصر الفات اسمه ابو الغيط في حوار مع قناة روسيا اليوم امشي شوفوا بتكلم عن حسني مبارك كان بتصل بملوك الخيلج بقول ليهم عايز قمح بي 500 مليون دولار .. عايز بنزين بي مليار دولار .. قال هم يرسلوا لمصر ويتحمل النتيجة المواطن المصري ذلة وكسرة عين واحتقار في الدول دي وكمان لما يجي مواطن خليجي يهينو جوة بلدو .

  4. اضيف موضوع اخر وهو الحذر كل الحذر من السودنييون المصريين يعني نص مصري ونص سوداني هولاء ولائهم لمصر اكثر من المصريين نفسهم

  5. أريد شخص واحد يحدثني عن حصوله على وظيفة مرموقة او حتى وظيفة عادية في إحدى الشركات أو المؤسسات المصرية، ناهيك عن ذلك أريظ ان اعرف فقط شخص واحد يعمل بمؤهله التعليمي كمهندس او دكتور او اي مؤهل آخر في مصر!
    شيئ غريب وعجيب أن بلد بذاك الحجم والعدد الكبير من السودانيين المتواجدين لانجد فيه أيي سوداني يعمل بشهادته فيها أسوة بالدول الاخرى كدول الخليج مثلا.
    إن تدفق النيل من جهتنا اليهم وحده يغيظهم، وهذه منحة ورحمة ربانية، لأن في يقيني الجازم أن هولاء الرجرجة لو مر النيل من عندهم اولا لكانو أذاقونا أصناف الويل والعذاب.
    نحن في أيدينا ما يجعلهم يجثون على ركابئهم خوفا وذلاً، ولكننا إرتضينا لانفسنا أن نكون تابعين لا مستقلين ، محكومين من قبلهم في المحافل العالمية، لا حاكمين عليهم.
    فنحن كما قال المثل: أحجام البغال وأحلام العصافير.
    نسأل الله وهو خير مسئول أن يرد كيد أحفاد الهالك فرعون وأن يجعل تدميرهم في تدبيرهم، ونعوذ بالله من شرورهم وندرئه في نحورهم

    1. لو تابعت اول ايام المشكلة كان في صحفي مصري اسمه وائل قنديل بتكلم عن الوجود السوداني في مصر وأكد تماما انهم حاليا عشرات الالاف او بضع مئات الالاف ..
      وكل السودانيين الفي مصر يا اما طلعوا عايزين يمشوا اوروبا او امريكا وبنتظروا لحد ما المفوضية تديهم يمشوا .. أو سودانيين اصحاب املاك وانا بعرف سودانيين كتيرين مأجرين بيوتهم في السودان وعايشين في مصر في شقق حقتهم يعني قاعدين بحقهم
      تاني شي مفوضية اللاجئين قبل 3 او 4 شهور ما متذكر كانت بتعمل حصر للاجئيبن في الدول العربية .. تخيل مصر بعد ذلتهم لينا واللاجئين السودانيين والسوريين ونحن حضن العرب ونحن لامين الناس وكلامهم الكتير ده طلع اللاجئين من كل الجنسيات في مصر 150 الف لاجئ .. السودانيين والسوريين اكبر نسبة والاتنين عاملين زي 55 الف لاجئ .. ياخ الجنوبيين الجونا من بداية الحرب 206 الف .. الارتريين القاعدين في خشم القربة و وين و وين في شرق السودان قريب مليون .. الاثيوبيين والارتريين الحايمين في الخرطوم ساي ما عندهم ورق فوق ال3 مليون .. وزول ذلاهم ولا اتكلم عنهم مافي .. ديل شعب بحب البهرجة لنفسهم ويذلوا الناس باقل شي بقدموه للناس

  6. هم أشقاء ـ نجاوب على ذلك فى دواخلنا ماهى الاسباب والمواقف لكى نجعلهم اشقاء . لم اجد شىء ارجوا منكم مساعدتى فى زكر سبب واحد فقط انا لم اجد فهل وجدتم انتم . فمنا من اعتاد على ان يكون ذليلا وهم اقليه اعتادوا ان يسموا الاشياء بغير مسمياتها شقيقة اخت بلاد الى اخر المسميات . فالخمر خمر ولو تعددت المسميات ومصر جار السوء ولو جملتوها بكل زينه فى الارض . لا تفرطوا فى المقاطعة . وكل كاتب يعنى لو سمحوا له بنشر مقال فى الصحف المصرية خلاص لازم يدعوا الى تكامل ووحده سبحان الله قمه فى الدونية . صباح الخير ابناء بلدى

  7. هذا الشعب لا يحمل الا الحقذ والكراهيه للشعب السوذانى وذلك كله نتيجه لعلمهم بان السوذان ذوله عظمى تاربخيا من اقذم الحضارات على وجه الارض وان ارض السوذان هى مستقبل الواعذ لامتلاكها الاراضى الواسعه الصالحه للزراعه ومصاذر المياه المتعدده والثروات الحيوانيه والثروات المعدنيه .للاسف ان الساسه هم السبب الرئيسى فى كل هذا الصلف والعنتريه .لانهم ز يعطعوهم مالا يستحقون من تنازلات كثيرة من غير وجه حق .ولكن الان صوت المواطن اصبح عاليا جد اولا يقبل الا بالنديه التامه ولا يقبل اعتزارت ولا يقبل اى اكاذيب والضلال الاعلامى والتاريخ اثبت وعلى مر السنين والى يومنا هذا كانوا معاول هدم وتدمير وخلق الفتن وتعطيل اى تقدم لسودان لكى لا ينهض ولكن الحق ابلج واالعالم كلوا عرف حقيقتهم .

    ز

  8. حين نقول ان الصلات بين السودان و مصر علاقة جوار خاصة تداخل قبلى و اسرى ..و البلدان امتداد لبعضهما البعض .. لا نتحدث بحس عاطفى ..و لكنها الحقيقة ، وىقد يبدو ان البعض يتطلق من تعصب حزبى .. ضيق .. فهم يصورون مصر كمعادية للاسلاموية السياسية .. و من هنا ينطلقون للهجوم على مصر ..والرؤيه هنا انحياز لتوجه حزبى … ترى مصر انه خطر على بقائها كبلد موخد .. وتاريخ الصراع بين الاسلاميين و ما يعدوا مسلمين معتدلين .. صراع طويل و مرير– ناريخ الحركة الوطنية فى مصر منذ مطلع القرن الفائت سعى الى ابعاد الدين من السباسة و حين قامت حركة الاخوان المسلمين قامت فى الاساس ضد الاحتلال و لبث القيم الاسلامية فى نفوس الناس من ناحية اللبس والشرب .الخ وكانت نتيجة لالغاء الخلافة الاسلامية ..و بدأت فى الدخول فى اتون السياسة واسس الجناح السرى.. ثم محاولة زعزعة حكم العلمانيين الكفرة .. وشهدت مصر سلسلة من الاغتيالات والتى اصبحت سمة من سمات الاسلامويين السياسيين..الخ — ماعلينا — الحدبث يطول فى هذل المجال….2- اذهب الى مصر الان و كن منصفا.. ستجد السودانيين يزاحمون المصريين فى التجارة الحرة بباب اللوق والعتبة … وحتى الشوارع الرئسة .. و سندهش باعداد مهولة من السودانيين يمتلكون عقارات و يستمتعون بالحياة فى مصر الخ … صحيح هناك البعض فى الاعلام المصرى لديهم فجور فى الخصومة كما هنا فى السودان —- العقل يدعوما لمقاربات جديدة اهمها عودة النوبيين المصرييين الى ضفاف النيل كما نص الدستور المصرى بعد ثورة 25 ينائر . وتشجيع النوبيين السودانيين للعودة لمنطقة وادى حلفا ثم اعلان توأمة الولاية الشمالية و محافظة اسوان وكذلك ولاية البحر الاحمر و نظيرتها فى مصر و تحويال المنطقة كلها الى منطقة نكامل .. العالم من حولنا يتكتل . زعلى السودانوزمصر اعطاء النمزذج لافريقيا ودول الشرق الاوسط والعالم ..كيف بالتوافق والتكامل تتحقق امنيات الشعوب …الخ الخ