وزيرة التعليم العالي: القبول على النفقة الخاصة «بدعة»

أبدت وزيرة التعليم العالي سمية أبوكشوة استياءها من نقل التنظيمات السياسية والحركات المسلحة لأنشطتها لداخل الجامعات عبر الطلاب، وحملتهما مسؤولية العنف الذي تشهده الجامعات الحكومية، ووصفته بالإشكالية الكبيرة. وأكدت أنها الأكثر تأثيراً بهذا العنف بإتاحتها لحركة النشاط السياسي داخلها، وأضافت: «العنف داخل الجامعات الذي يقوم به منسوبو التنظيمات السياسية والحركات المسلحة فيما بينهم هو الأكبر والأخطر على الجامعات».وأكدت سمية خلال حديثها لبرنامج مؤتمر إذاعي أمس، أن طلاب دارفور الذين أثاروا المشكلة الأخيرة مقبولون على النفقة الخاصة في الجامعات الحكومية، التي وصفتها بـ«البدعة»، وأضافت الجامعات ابتدعتها كي تحصل على رسوم تعادل بها العملية التعليمية، ونبهت إلى أن وزارة التعليم العالي والجامعات ليستا أطرافاً في رسوم قبول أبناء دارفور في الجامعات، وذكرت أنها اشتراطات تحددها السلطة الإقليمية لدارفور، وأضافت اتفاق الدوحة حدد أن الطلاب المعفيين هم أبناء النازحين واللاجئين المتأثرين بالحرب، وقالت رسخ للطلاب أن أي طالب من دارفور معفي من الرسوم، وتابعت: «هذا الفهم خلق إشكاليات كبيرة مع الجامعات»، وقطعت بأن الإعفاء لا ينطبق على القبول العام الذي وصفت رسومه بالقليلة، وأكدت سمية عدم وجود أية مؤسسة أجنبية في التعليم العالي، وقالت: «لم يأت إلينا أي أجنبي لفتح جامعة في السودان»، وأقرت بحاجتهم إلى مراجعة سياسات القبول للدخول للجامعات، فضلاً عن التطوير والتوسع لقبول الطلاب في التخصصات التي يرغبونها، وأكدت سعيهم في زيادة الاستيعاب في كليات الطب والهندسة، وأشارت إلى أنها التخصصات المرغوبة في سوق العمل، ونوهت سمية إلى أن الشروط التي تضعها الوزارة للتعليم الأهلي والخاص لتساعدها وليس خصماً عليها، وأضافت: «نريد أن نرتقي بها ونجعلها جاذبة لذلك نفرض عليها شروطاً ورقابة وتفتيشاً دورياً». وأشارت سمية إلى وجود قفزة كبيرة وتوسع في مجال التعليم في البلاد، وقالت: (لدينا الآن «31» جامعة حكومية و«14» أهلية وخاصة و«145» كلية للتعليم الخاص والتقني)، ونوهت إلى وفود عدد من طلاب الدول الغربية للجامعات السودانية عن طريق المنح.

صحيفة الإنتباهة