الأمن السوداني يمنع مؤتمرا صحفيا لمجموعة مراكز ثقافية محظورة
ألغى جهاز الأمن والمخابرات السوداني مؤتمرا صحفيا لمجموعة مراكز ثقافية، أغلقتها السلطات في أوقات سابقة، كان ينتظر عقده بمركز “طيبة برس” في الخرطوم، ظهر الأحد.
ودعت المراكز الثقافية المغلقة، التي تشمل مركز الدراسات السودانية، بيت الفنون، ومركز على الزين الثقافي، لعقد مؤتمر صحفي في وقت سابق، تحت عنوان “ثلاثة أعوام من الإغلاق الجائر” للتذكير بحيثيات إغلاق المراكز الثلاثة والخطوات التي تم اتخاذها من أجل إعادة تسجيلها ومزاولة نشاطها.
وبحسب مصدر مسؤول في مركز “طيبة برس” لـ “سودان تربيون” فإن المركز تلقى، صباح الأحد، اتصالا من أحد ضباط جهاز الأمن أفادهم بمنع استضافة المؤتمر الصحفي باعتبار أن الجهة غير مصرح لها لأنها لم تحصل على تصديق.
واغلقت الحكومة السودانية، في ديسمبر 2012، مركز الدراسات السودانية التابع للمفكر السوداني حيدر إبراهيم، بتهمة استلام أموال من جهات أجنبية لإسقاط النظام.
وقبل انتقاله للخرطوم في العام 2000، أسس المركز في 1992 بالقاهرة لنشر المساهمات الفكرية للكتاب الديمقراطيين نسبة لتعذر نشرها في البلاد بعد انقلاب 1989، كما ينظم المركز ندوات فكرية ويصدر مجلة فصلية “كتابات سودانية”.
وتم إغلاق مركز بيت الفنون في نوفمبر 2013، وأسس المركز طارق الأمين في يوليو 2008 وظل يمارس انشطته الثقافية واﻻجتماعية حتى اصبح قبلة للتواصل الفني والثقافي واﻻجتماعي للسودانيين.
وفي أبريل 2014 أبلغ جهاز الأمن إدارة مركز علي الزين الثقافي بالخرطوم بحري، بتعليق أنشطته وإغلاق داره لأجل غير مسمى.
وكانت حملة شعواء استهدفت عددا من المراكز الثقافية بالإغلاق وتجميد النشاط منذ العام 2012، ما إعتبره البعض نكوصا واضحا عن الحريات والحقوق.
وفي آخر الإجراءات المتخذة ضد الكيانات الثقافية، ألغت وزارة الثقافة السودانية، في يناير الماضي، وفق خطاب رسمي تسجيل اتحاد الكتاب السودانيين، الذي لم يسمح له باستئناف نشاطه إلا في العام 2006، بعد إغلاقه في 1989.
“سودان تربيون”
الحريات والحقوق عند البعض مرادفة للفوضى والتخريب..
امن الوطن خط احمر يا هؤلاء.