مصطفى الآغا

محسومة!

منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، استضفت في «صدى الملاعب» الصديق عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة الأهلي، وسألته عن توقعاته لبطل دوري الخليج العربي، وقال: هي محسومة بين الأهلي والعين.

وبعد العودة من نهائي دوري أبطال آسيا، توقع الجميع أن يتدهور مستوى الأهلي، مثلما حدث للأهلي والهلال في السعودية، ولكن الأهلي عاد فوراً وفاز على الشباب 2 -1، وبعدها على الجزيرة برباعية، وجاءت قمة أو أم المباريات مع العين، وللأمانة لا أتوقع أن هناك ناقداً أو مراقباً أو متابعاً، أعتقد أن المباراة يمكن أن تنتهي بثلاثية عيناوية، وبأداء أهلاوي غريب، إلا أن الأهلي أكد أن مواجهة العين كانت مجرد كبوة، لأن الفوز الأخير على النصر، يعني بدون أدنى مجال للشك أن اللقب محصور فعلاً بين الاثنين، وأنه لا النصر الذي تعشمنا فيه خيراً هذا الموسم، والذي لم يتمكن من الاستفادة من الضغط الكبير على الأهلي، ولا الوصل الذي خسر أربع مباريات من أصل عشرة لعبها، ولا الجزيرة الذي يقدم واحداً من أسوأ مواسمه منذ سنوات طويلة، بدون أن يعرف أحد السبب، ولا الوحدة الذي سقط مؤخراً أمام الوصل، ولا الشباب الذي كان أفضل قبل موسمين، قادرة على المنافسة، في ظل أوضاعها الحالية التي حسمت الصراع على اللقب بين أكثر فريقين جاهزية وشخصية واستقراراً فنياً وعناصر مع احترامي لنجوم الوحدة والجزيرة والوصل ولقيمة مدربيها العالية، ولكن كوزمين وزلاتكو أثبتا أنهما الأقدر على إدارة ما بين أيديهما من عناصر، وهذا الكلام يحتاج لإعادة نظر في فترة التوقف القريبة، ومدرب بقامة براجا مثلاً لا يمكن القول إنه فاشل، أو أن العناصر التي بين يديه ليست على أعلى مستوى، ولكن هناك أمراً ما جعل الجزيرة يبدو على ما هو عليه الآن.
انحصار المنافسة بين اثنين لا يبدو في مصلحة الدوري، ولا في مصلحة المشاهدين.