رأي ومقالات

“ياسر عرمان” ماذا يريد؟؟

لا شك ان الامين العام للجبهة الثورية ياسر عرمان صار رقماً في الساحة السياسية السودانية بغض النظر عن هذا الرقم سلبا كان او ايجابا في المشهد السياسي .
وهو من القلائل الذين مازالوا بعد الانفصال يتحدثون بلسانين ،لسان دولة جنوب السودان ولسان دولة السودان الشمالي ، وكأنه لم يضف الى قاموسه السياسي ان انفصالا قد حدث . فاللسان الذي يتحدث بها عرمان بعد الانفصال لسان اعجمي ، لا يفهمه اهل الشمال ولا اهل الجنوب كذلك ، في ظل ارتضاء الشمال بتقرير المصير واختيار الجنوب للانفصال .
عرمان ما زال يحلم بصوت عالي وربما بصراخ بوطن موحد قائم على المواطنة بلا تمييز يجمع كل الاطياف بكل تنوعهم الثقافي ، وان كانت تلك الاحلام تصطدم بشمس الحقائق على ارض الواقع التي تقول عودة السودان بحدود المليون ، لا مكان لها في جملة المشهد الواقعي بعد ان صوت الجنوبيين للانفصال بنسبة 99% .
فتصويت الجنوبيين للانفصال وبتلك النسبة اصاب عرمان واخرون مثله بالهزيمة قبل ان تصطدم ذات النتيجة الشمال السوداني ، فالفكرة التي كان يؤمن بها دكتور وقرنق والمقربين من تلاميذه هي الوحدة ، ولكن مات جون وماتت فكرته معه ولم تبق الى مجرد ذكريات لدى من كانوا يقاتلون من اجل سودان جديد في مساحته القديمة .
ان طرح ذات الفكرة في ظل هذه المعطيات تعتبر نوعاً من السذاجة بمكان ومتاجرة بشعارات انتهت مدة صلاحيتها ، ولا تلقى رواجاً في سوق السياسية السودانية بشقيها الجنوبي والشمالي .
ان اعادة تدوير ذات المنتج السياسي ولكن في غلاف جديد يسمى (اتحاد سوداني ) بين دولتين بحيث يكون هنالك تعايش مشترك بين الشعبين تتضمن كيانات دستورية متعددة لكل من الدولتين نظام وقانون خاص واستقلال ذاتي وفي ذات الوقت تتبع الدولتين لدستور فدرالي باعتباره المنظم والمرجعية الاساسية ، أي ما يعرف بالنظام الفدرالي ، قد تكون هذه الفكرة او هذا الطرح جيد نظريا ولكن واقعيا لا يملك أي اقدام يقف عليها ، فان كانت هذه الفكرة قد طرحت ابان مفاوضات السلام والسودان حينها موحداً ولكنها لم ترضي طموح اطراف التفاوض وتم تجاوزها الى حق تقرير المصير الذي افضى بدوره الى الانفصال .
فكيف يتم تبنيها من الحركة الشعبية قطاع الشمال الان والدعوة لها والتبشير وحشد الجيوش من اجلها ،؟ والدولتان افترقا فراق الطريفي . بل في ظل تنامي توسنامي الكراهية وعبارات (الحمد لله الذي جعل الانفصال ممكناً) التي يطلقها الطرفين الجنوبي والشمالي .
هل ما يطالب به عرمان ويدعو له ممكناً ؟ ، ام ان عرمان متنازع بين الشمال والجنوب وهذا الحلم المستحيل هو ما يبقيه على الساحة السياسية ، وخلاف ذلك الوضع يكون خارج التشكيل السياسي ولا مكان له في المشهد السياسي ، فهو ليس بجنوبي كامل الدسم ليكون له دور في المشهد السياسي الجنوبي ، ولا هو يملك رصيد ايجابي في السودان الشمالي يخول له لعب دور ، او يمنحه نقطة انطلاق ينطلق منها ، فالصورة المثلي لعرمان ان يظل الوضع كما هو عليه قبل الانفصال .
هل تنبي عرمان لتلك الافكار سيطول امدها والمتاجرة بتلك الافكار والاحلام ستحقق له ربحا سياسيا ومدخلاً لمركز سياسي في السودان الشمالي ام ان مدة صلاحية تلك الافكار قاربت على الانتهاء وتصبح تلك الافكار والشعارات غير صالحة للتناول في المشهد السياسي والمتاجرة بها متاجرة في الممنوع ؟ وضد قوانين حماية المستهلك .
شترة
عار man

بقلم
لؤي الصادق

‫10 تعليقات

  1. كان الجنوبيون قبل الانفصال يقولون ( كديس راس بتاعو في جوبا وضنب بتاعو في الخرطوم اذا انت عصرت ضنب في الخرطوم راس في جوبا ما بقول جاو ) وهذا طبعاً تعبير عن الارتباط وتاثر جوبا بالاحداث في الخرطوم – الآن عرمان اكمل دينه من جوبا ( اذا كان عندو) وصار هو حمار عايز اخلي ضنب بتاعو في جوبا و راس بتاعو في الخرطوم لما اعصرو ضنب بتاعوا في جوبا راس بتاعو في الخرطوم اقول (ماعارف اكتبها كيف) – نحن نقول كما قال الله سبحانه ان انكر الاصوات لصوت الحمير ونقول لعرمان – عر – عر – عر – عر يا مش مان

  2. المناضل ياسر ايقونة الثورة و امل المهمشين و الخلاص من التهميش السياسي و الاقتصادي و انهاء الاستعلاء العرقي
    رجل افني شبابه من اجل المهمشين و يسعي لبناء دولة المواطنة بلا تمييز و اعادة هيكلة الدولة بما يتماشي مع هويته الافريقية
    اما السودان الجديد او لا سودان

    1. لا اعتقد ان الكاتب هو ياسر عرمان ولكن علي كل حال نقول ان ياسر عرمان افني شبابه في قتل المهمشين وهو كسرطان يسعي لتدمير هيكل الدولة بما يتماشي مع افكاره العلمانية ولا ننسي اعتراضه على اسم الله في البرلمان لسنا اخوان مسلمين ( ولهم منا كل الاحترام) ولكن هويتنا الاسلامية مقدمة علي هويتنا الاقليمية . اما عن مقولة – السودان الجديد اولا سودان نقول ان السودان باق رغم انوف المرتزقة ولينبحو ويهوهو حتي تنقطع انفاسهم

    2. الحركة الشعبية ليست الا نظام ديكتاتوري مثله مثل المؤتمر الوطني وهذا امر واضح للعيان لذلك لا نريد مشروعها ايضا ولا نريد ياسر عرمان كذلك.

  3. التقدم والثقافه خساره كبيره اسم بالحجم دا يعلق بالطريقه السخيفة دي غير الاسم الي السخافه والتفاهه انت جاهل بتاريخ المناضل ياسر عرمان انا ما ح اتكلم عن ياسر لانو ياسر في غنا عن التعريف

  4. نعم والله كم افنى وقتل وشرد وهجر من المهمشين اللذين يدعى النضال باسمهم….انه سرطان ابتليت به البلاد وغيره كثير…ورغم ذلك يجد له مساحه تساعده على استمرار دوره الذى لم يفضى الا الى استمرار هذه الحرب ليجد له مكانا حتى ولو على اشلاء ابناء المهمشين كم يدعى

  5. قد لاننسي ان ياسر عرمان عندما كان في برلمان نفاشا قد سعي وحارب من اجل ان تكون نسبة التصويت للجنوبيين 50%+1 بدلا من 66% لنيل الاستقلال… اي انه سعي للانفصال بظلفه… ثانيا في لقاء مع البي بي سي وعندما لاحت افق الانفصال …سأله مقدم البي بي سي عنماذا يفعل بعد انفصال الجنوب… لقد قال بعظمة لسانه …. ان بعد الانفصال سوف يكون هنالك جنوب اخر… مما يعني استمرار الحرب وارهاق الدولة بحروب هو ما يقبض ثمنها لا مهمشين ولا غيرهم… لنري بام اعيننا كيف كانت ابو جبيهة قبل حرب ياسر عرمان بجنوب كردفان.. وكيف هي الان .. نقل الحرب لمناطق امنة مطمئنة طوال حرب الهالك قرنق وعلي مدي 20 عاما لم يصل انعدام الامن ونزوح البشر الي ابو جبيهة … عرمان هو من سعي الي الحرب وهو يدري بان ليس له مكان في الشمال ولا في الجنوب…لذلك مكانه في اشعال الحروب وانتشار الخراب فقط..

  6. جميع المؤسسات التي تسمي قومية بنيت علي اساس عنصري الجيش و الشرطة و الامن و التلفزيون القومي(حقوق ثقافية)و الوزارات السيادية و المناصب العليا و اماكن المال و اتخاذ القرار لذلك سيستمر القتال في السودان الي ان تشرق شمس العدالة
    سياسة الجيش مبني علي ان ابناء النيل و الاقليم الاوسط هم القادة و الضباط و بقية الجهات ضباط صف و جنود و لكن مع الوعي المتنامي اصبحنا نري زر للرماد في العيون للقول ان مؤسسات الدولة قومية

    1. تسلم كتير علي قولك
      ودي كل المشكلة تاني مافي مشكلة وبس
      لو مسالة السيادية دي ما اتلاشت مافي جديد
      وسيظل السودان يرطمي في الحضيض سنين وطنين
      هو زاتو سيادية دي لمنو يعني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      وتاني شئ لو اصلا ًفي احترافية ما كان في برنامج بالشكل دا

  7. مقال فى المليان ونزيد ان هذا الانسان يعلم تمام العلم ان ليس له فى الشمال مكان ولا فى الجنوب وللاسف يعمل جاهدآ على الابقاء على الوضع كما هو عليه فهو يعمل على عرقلة مشكلة جنوب كردفان والنيل الازق على الرقم من وضوح مسارها الذى رسمته لها الاتفاقية الدولية والتى ممكن تعود على اهل المنطقتين باكبر المنافع ولكنه لايهمه من امر اهلنا فى هذين المنطقتين شى فهم يعيشون فى اسواء الظروف ولذلك نقول لاخواننا فى الجبهة الثورية من اهل المنطقتين ابعدوا امثال ياسر عرمان من صفوفكم وانظروا لمطالب اهلكم المكلومين فانتم واهلنا فى المنطقتين من يدفع الثمن .