نائب الرئيس السوداني يؤيد تدخل السلطات في الصحافة حال تهديدها للأمن القومي
أبدى نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن تأييده لتدخل “السلطات” في الصحافة حال تعديها على حرية الآخرين وتهديدها للأمن القومي، قائلا “سلنا مع الحرية التي تحبط المجتمع السوداني”.
وأبلغ جهاز الأمن والمخابرات، هذا الأسبوع، صحيفة “التيار” بتعليق صدورها لأجل غير مسمى، بعد خطاب غاضب للرئيس عمر البشير أمام كتلة نواب الحزب الحاكم توعد فيه الإعلام بالحسم واتهمه بالتآمر ضد حكومته، قائلا إنه سيتولى ملف الإعلام بنفسه.
وقال نائب الرئيس للإذاعة السودانية، الجمعة، إن الدولة ملتزمة بإتاحة الحريات دستوريا وقانونيا، مشيرا إلى “أن الحكومة تُنتقد في تلفزيونها وإذاعتها”.
وطالب حسبو وسائل الإعلام كافة بالتحري خاصة في تناولها لقضايا الفساد، وقال “أنا ضد الفساد، ومع محاسبة المفسدين لكن على الصحافة أن تتبين، وأن لا تثير الهلع بمعلومات مغلوطة”.
وتابع “الصحيفة تقول إن هنالك وباء وأن هنالك فجوة غذائية وهي لم تتأكد وهنا لازم السلطان يتدخل لأن المجتمع يتضرر والاقتصاد يُدمر”.
وأوضح حسبو أن الموازنة الحالية أتت منحازة للفقراء وللشرائح الضعيفة وأنه من الضروري تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع.
وكان البشير قد ندد في مخاطبته نواب الحزب بهجوم الصحافة على وزير المالية متهما الصحف بتحريف كلامه بشأن موازنة العام 2016 في البرلمان.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن الصحف كانت قد نقلت عن الوزير أيضا اتهامه للسودانيين بأنهم “أمة مستهلكة وغير منتجة”، وهو ما أدى بدوره إلى حالة من الاستياء والغضب.
من جانبه أكد عضو آلية الحوار الوطني كمال عمر للإذاعة أن لجنة الحريات في مؤتمر الحوار الوطني ناقشت موضوع مصادرة الصحف وخاصة صحيفة (التيار) بإستفاضة مشيراً الى ان اللجنة باتت قريبة من أن تصل الى توافق بشأن الحريات.
وقال إنهم سيقودون اتصالات في لجنة الحريات من أجل رفع الحظر عن الصحيفة، مشددا على أن لا يتم مصادرة الصحف إلا بأمر قضائي وليس عبر جهة أخرى.
وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي بمصادرة المطبوع من أي صحيفة تتعدى “الخطوط الحمراء”، ما يترتب عليه خسائر مادية ومعنوية على الصحف، بيد أن المصادرات الجماعية يعد عقابا جديدا للجهاز انتهجه العام الحالي.
ونفذ جهاز الأمن في مايو الماضي مصادرة جماعية للصحف، طالت 10 صحف سياسية وتعليق صدور 4 منها لأجل غير مسمى، بسبب نقلها خبرا عن ناشطة يتحدث عن حالات تحرش جنسي واغتصاب داخل حافلات ترحيل الطلاب، وفي فبراير 2015 صادر الجهاز 14 صحيفة سياسية واجتماعية.
sudantribune
لابده للناس اللجو للصحافة الاليكترونية فاليصادروها اذا كانت لديهم المقدرة
الحرية لا تعني طول اللسان وقلة الأدب والتعدي على الآخرين , حرية الصحافة تعني كشف الفساد والمفسدين بالتوثيق البيّن دون تجريح وإساءة للآخرين. إذا لم نفهم معنى الحرية في التعبير فلن ننالها.
إذا كانت هنالك إدارات تحرير وصحفيين وإعلاميين بالوعي الكافي والوطنية التي تخدم السودان لما احتاج الاعلام السوداني لأي قانون صحافة ومطبوعات.